أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - نفحات قدسية















المزيد.....

نفحات قدسية


خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 6988 - 2021 / 8 / 14 - 14:28
المحور: الادب والفن
    


يا رب نريد أرض نصلي فيها
الفقاعات تنمو كالطحالب
ونحن حفاة نلبس أكفاننا
في عتمة النهار
.....
في التيه
لابد من مفتاح يفتح الأقفال
وأن كان صدئ
......
انجو
النار تريدك
حتى لو كنت مجنون
هي عنوان يعشق اللحم الطري
......
الماء يافع
كن عابد
لا تسهر
يسرق منك صبابة الاحلام
......
لليل أراجيح
وللنهار صور
كلاهما يفتيان
كن في صف الله
.......
القرى تلفظ أنفاسها
لمن ترقص على بكاء الأطفال الخدج
يا ويحي الى متى هذا السبات
متى ترسو السفينة
.............
لنا الليل ولكم الصباح
أن شأتم
نستفتي قاضي المدينة
على دكة الخمار
.......
كل صباح
أنجو من الحلم
وفي المساء
البس سجادة الصلاة
صلاة من لايملك سجادة
......
حياتي ماجنة
وموتي ممكن
وشغفي أن أكون لابس جبة
أنجو بها
وأصلي على أرضٍ فاجرة
......
لا أريد أن أكون في سجن ٍ منسي
أنتم أهلي
عشت في كنف أمرأة زانية
جاءت بي من رجال مغتصبين
ورحم أمرأة بلا هوية
.......
أن كانت البيوت من طوب طين
فيها تُسقي السماء ماء
من مخلفات رجال مهووسين
بلا لباس ولا أغطية جسد
..........
من يزني يسماء عاقر لن ينجب منها أطفال خدج
أو يتامي
أومولود لا يعرف مخلوقه
في المحراب
أو أوقات الصلاة
وقرع أجراس الكنائس
................
في بيت المأبون
هناك حقيبتي مملوؤة قناني خمر
وكوؤس تشبه فناجين قهوة
في جوانبها ما لذ وطاب من خمر
............
في لجة الليل أريد لطفلي حضناً
يبعده عن الفسق
وليالي الزنا ولذة الفجور
عفة كعفة آباءه
...........
قوافل الموتي
جنائز وادي السلام
توابيت ممزقة تنزف دما
يكتب أسماء الله الحسنى
وقوائم الشهداء
.........
على رملٍ صحراوية
أرسم صورة أمرأة
راودتني أرسمها بطولي
وانام مستلقاً
أخاطب فمها المحروس من لدعة فمي
............
قل للمؤذن
قد قامة الصلاة
وصلى المصلون
سرقت أحذيتم
وفي جنح متخفي
هربوا
في غرة الشهر الحرام
.......
أتركيني أملئ جرتي خمر
فاليوم عبادة
وغداً أسقي العباد
بعد صلاة الفجر
من جرتي أقداح مرمرية
.........
كل أسوار المدينة خنادق كلها أبراج
من يدخلها يكون طعماً للافاعي
ومائدة شهية للعسس للحراس
الهروب منها توابيت جنائز
وليمة للسلطان
...........
في وسط البحر جزر عقيمة
لا ماء يروي
ولاظل شجر
يموت الأغراب فيها
بلا كفن بلا قبور
...........
وجودنا في مدينة ساحلية
وصية نبي خانه قومه
ترك المدينة بقارب من ماء البحر
وغادر بغطاء رأس
وأزار لم يمسسها الشيطان
......
أختصر حلمي برقصة غجرية
أترك باقي العمر عابد
أصلي
الفجر وما بعد الفجر
مطلوب منذ الولادة
وبقية العمر
...........
حرث الجناة ارضي
رعاع بأسم الآلة يدعون
سلبوا ياقة قميصي والسروال
أنا مجرد جسم عاري
يرهب الأطفال
ويخاف من رؤيته الصبيان
لم يبق غير تابوت وكفن
........
يا وطني
لست وحدي يخبئك صدره
أمي على التنور
تخبز من طين الأرض والقمح الحنطي
الخبر و التأريخ الأرض
وحدود الوطن المغيب
........
أي صلاة لغير ربي المعبود باطلة
صلاة دون مؤذن
صلاة في جامع عابد خرف
صلاة مجانين لأجل الصلاة يعبدون
ميقاتي صلاتي لربي
..........
إعدل
تأريخنا لا يُعبد
أسرى وجوار فاتنات
عبيد وما ملكت أيدينا
ننكح حد التخمة
وننام مخمورين حتى ضربات أجراس النواقيس
ويؤَذٌن حي على الصلاة
من يقول غير هذا خوان
وليس بعادل
.........
قارئة فنجاني أمرأة صماء
أنثوية الخطوات غجرية اللسان
سمراء كأنها ليل عاشق
قصصت لها حيرتي
أومأت هات الفنجان
رسمته دوائر وكنت فيها المركز
أرمي بياضك
على جسدك السادي وانصرف
هذا آخر ما قالت.
.......
الأشجار واقفة
فيها أعشاش ما يكفي الطيور
في موسم الحج و أيام العمرة
طيور تعبد ربها في ذات المكان
عند نزول المطر
لا خوفاٌ
تداعب الدمى وتمارس طقوس التقية
يا سيدي الصياد
........
أنا مجنون أضحك مسرورا
مع المعزين في مأتم أبي
أبكي في الأعراس مع قارعي الطبول
لا شيئ يبكيني عير فرحة الأطفال يوم العيد
وأضحك كالبهلاء في مأتم أمي
وجنازة أبي
أنا البكر في عائلة الشهداء.
........
تعبت
سقطت في تابوتي
نمت
كحقيبة مسافر
بلا هوية بلا بطاقة سفر
أقبل أحبابي هناك في وادي السلام
.......
عند أنتهاء الحرب
كنت في الجبال أحمل أمتعتي
وعدت الصيد
بندقية
هكذا أنا ولا أزال.
......
في المنام أراكِ شبح يذكرني بأيامي
في المنامِ
لم أكن أنا الحالم بشربة ماء ووردٌ وسيكارة
أرتوي والهو بها
ما دمتِ أنتِ في الأمل البعيد في الحلم القريب
غابة تسحر الصيادون وذاكرة باب مؤنس
للعشاق
أترك حلمي ينام
وأسهر ليلي في الغايةْ
...........
مررت في سوق النخاسين
حسر الرأس أعمى أمتطي جلباب لأبي
هذا مجنون في سوقنا
أحترسوا أحترسوا يا زبائن المقهى
يا عسس يا زوار الليل
أحذروا
.........
كل الروابي والثكنات تترقب
الا رابيتنا فيها من الانوار المغرية
نلعب الشطرنج
ونلهو مع النرد
في ليلة منسية أبواقها أجراس
...........
لكم البقاء يا سادتي
في حينا ولدت أمرأة عاقر
أنجبت صبي يافع
ذهبت مع الريح قبل أن تقبله
قبل أن تودعه الوداع الأخير
أيها السادة
........
في الشتات جمعت قصائد فضلاء القوم
وشعراء الرعية
راهبة واحدة أعجبتي
تزوجت في الدير شماس وليس راهب
أنا في الشتات أجمع ذاتي
أفتوني أيها الشعراء النبلاء والرعية
أينجب هؤلاء كبقية القوم أبناء عباد
أم هي مخاضات لابد منه
...........
في كل عام نهتف
نردد قول صادق
قول أمام محارب
هيهات منا الذله
هيهات موت الاحرار
اللدم باق والسيف هزمته الحقيقة
نحن مع الهتاف في ضيافة السيف في مأدبة السلطان
...........
لن أنسى قبلة أمي
قي الصباح وعند الوداع
قبلة تعصمني من النار
تراتيل أمرأة أنجبتي ولاذت بالصمت
في مخاضها العسير
أمي بلا ظل يستر عورتي
أنجبتني
..............
لا أخاف من الطغاة
ولكن أخاف من ظلي
يتبعني حيث ما أكون
ويعرف سري
تركته في ليل قارس يحتسي الخمر
تركته وأنهزمتْ
...........
٠ تعليق



#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزاء
- هايكو بصرية
- طلل مهجور
- عٌتٌمًة
- صلاة عباد
- وجع آخر
- أنتظار غباري
- وجوه بعيدة
- اطلال
- السرير
- أنا المسلوب
- مدن اليفة
- خطاب
- وجه سومري
- ملاذات حائر
- ذاكرة
- جوع مساء
- قيود
- وجه كوكبي
- خريف بلا أوراق


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - نفحات قدسية