أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - لاستفتاء العام خطوة أولى نحو تعزيز الديمقراطية / في المكسيك أغلبية لفتح ملف جرائم الدولة ومحاسبة مرتكبيها














المزيد.....

لاستفتاء العام خطوة أولى نحو تعزيز الديمقراطية / في المكسيك أغلبية لفتح ملف جرائم الدولة ومحاسبة مرتكبيها


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6983 - 2021 / 8 / 9 - 02:10
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ا
صوّت الشعب المكسيكي في استفتاء على ضرورة فتح ملفات الجرائم المرتكبة في عهود الرؤساء السابقين، وتحقيق العدالة لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم. ونظرًا لانخفاض نسبة المشاركة في التصويت، فمن المرجح ألا يكون لنتائج الاستفتاء عواقب سياسية مباشرة.

وهذا هو الاستفتاء الشعبي العام الأول في التاريخ الديمقراطي للبلاد. وقد استند إلى الإصلاح الدستوري لعام 2014 في عهد الرئيس السابق إنريكي بينيا نييتو، عندما تقرر اعتماد الاستفتاء باعتباره أداة ديمقراطية مباشرة. ونظرًا لتراكم وقائع الاستبداد، والموروث الثقافي المحافظ، والعقبات المختلفة، فقد احتاجت البلاد 7 سنوات، لتنفيذ عملية التصويت.
ووفقا للدستور والقوانين النافذة في البلاد، يحق لرئيس الجمهورية الدعوة لأجراء استفتاء عام، وكذلك يمكن لثلثي السلطة التشريعية، أو مطالبة 2 في المائة من الناخبين إجراء الاستفتاء. لقد نظم الاستفتاء بعد أن وقع أكثر من 2 في المائة من الناخبين لصالحه في تشرين الأول 2020، ومطالبة الرئيس بإجرائه.
وصوت 97 في المائة من المشاركين في الاقتراع، لصالح فتح الملفات ومقاضاة المجرمين، وكانت نسبة المشاركة 7 في المائة فقط، في حين أن الدستور يشترط مشاركة 40 في المائة على الأقل، لكي يكون الاستفتاء ملزما.
هناك عدة أسباب لفشل الحكومة وقوى اليسار التي تدعمها في التعبئة لمشاركة واسعة في الاستفتاء، منها الإشارة إلى اسم رئيس الجمهورية السابق بالاسم في صيغة سؤال الاستفتاء الأولى، واعتراض المحكمة العليا عليها، والاضطرار إلى تعديل الصيغة بشكل فضفاض، لعدم الوقوع في تعارض مع القوانين النافذة.
ونظمت أحزاب اليمين والقوى المشاركة في الحكومات السابقة حملة إعلامية واسعة مضادة للاستفتاء، موظفة امكانياتها المالية، المؤسسات الإعلامية المهيمنة، ومستندة إلى عدة حجج منها عدم الحاجة إلى إجراء الاستفتاء، لإمكانية قيام الادعاء العام بهذه المهمة، بالإضافة إلى اعتبار تكاليف الاستفتاء التي تصل إلى 20 مليون يورو أموالا ضائعة.
وشكت السلطات الانتخابية من عدم وجود ميزانية مخصصة، مما جعل التعريف بهذه الممارسة المباشرة للديمقراطية محدودا. وبالتالي ظلت أوساط واسعة من الناخبين جاهلة لموعد وطريقة إجراء الاستفتاء، بالإضافة إلى العدد القليل لمراكز التصويت، مقارنة بالانتخابات البرلمانية التي جرت قبل شهرين فقط. من جانبهم اتهم عدد من نواب اليسار، السلطات الانتخابية العمل على افشال الاستفتاء.
وارتباطا بتجربة الاستفتاء الأول برز سؤالان أساسيان: كيف سيكون التعامل مع نتائج الاستفتاء؟ وكيف ستجرى الاستفتاءات في المستقبل؟
ومنذ تموز بدأ العديد من الحركات الاجتماعية، والمنظمات المدافعة عن حقوق الانسان تطرح ضرورة فتح ملفات الماضي والتعامل معها وصولا إلى التصالح مع الماضي، وتلقت هذه الدعوة دعما من اليسار السياسي، بما في ذلك الحركة المسلحة زاباتيستا في مناطق نفوذها في اقليم تشياباس جنوب المكسيك. واعتبرت القوى الداعمة لأجراء الاستفتاء، أن ما تحقق يمثل خطوة أولى مهمة على طريق تحقيق العدالة الانتقالية. وسيجرى الاستفادة من التجربة العالمية، سواء لجان الكشف عن الحقيقة في العديد من البلدان، أو تجارب المحاكم الشعبية البديلة.
إن انجاز العدالة الانتقالية يحقق مراجعة الماضي ويكشف ملفات الجرائم وعموم انتهاكات حقوق الانسان التي كانت من أهم وعود حزب “مورينا”، حزب الرئيس اليساري الحالي، أثناء حملته الانتخابية في عام 2018، وتم التأكيد على ذلك في اللقاءات التي جرت مع الضحايا وذويهم بعد أسابيع من استلام الرئيس لمهام منصبه، ولكن الجهد الذي بذلته المؤسسات الحكومية لتحقيق هذا الهدف ظل دون مستوى الطموح.
وبعد إجراء الاستفتاء، انطلق في المكسيك نقاش واسع بشأن الإصلاح الدستور، فيما يتعلق بتحديد عتبة الـ 40 في المائة، وكذلك تحديد موعد إجراء الاستفتاء، لخضوع هذه المضامين للصراع السياسي، ومحاولة اليمين توظيف البنية الحالية للدستور والمنظومة القانونية لإيقاف عجلة التغيير. وهذا يطرح في المكسيك وكذلك في بلدان مثل تونس والعراق، موضوعة التجريد القانوني، وعلاقته بضرورات الصراع السياسي الاجتماعي، بعيدا عن التبسيط، الذي تمارسه شخصيات ليبرالية ووسطية ويسارية، بالدفاع عن شكلية الآليات الديمقراطية، حتى إذا أدى ذلك إلى منح الشرعية للمتسلطين.
والمكسيك مقبلة على استفتاء جديد من نوعه، يتعلق بالاستفتاء على أداء الرئيس بعد مرور نصف دورته الرئاسية، ليحصل على تأكيد تفويضه، أو عزله. وإجراء هذا الاستفتاء يتطلب موافقة الكتل البرلمانية المعارضة.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمهيدا لتدخل أمريكي وقطع الطريق على التغيير / هل يقف رأسمالي ...
- في سلسلة حوارات منصة التنوير / فوزي عبد الرحيم عن الدولة الع ...
- مقاطعة الانتخابات وخلط الأوراق
- الكراهية ليست حاجة ولا ضرورة / تحديات تواجه الثورة الكوبية ف ...
- تكريسا لهيمنة اليمين عليه / قيادة حزب العمال البريطاني تقرر ...
- على أساس تفسير خاطئ ومستند إلى المصالح الضيقة / حرمان الشيوع ...
- بعد فشل اليمين في اثبات دعاوي التزوير / السلطات الانتخابية ت ...
- بين المصنع والبرلمان والشارع / السياسة الطبقية الثورية لروزا ...
- بعيدا عن خطاب الإعلام الرأسمالي / دفاعا عن الثورة الكوبية وم ...
- فشل التعويل على مراكز الهيمنة الدولية والأقليمية / في أفغانس ...
- عندما تكون دولة المؤسسات فاعلة / في ثلاث دول سلطة القانون تؤ ...
- على طريق تحقيق سلام عادل في الشرق الأوسط / خلفيات وتأثيرات ا ...
- لم يكن اندلاعها مفاجئا / قراءتان للحركات الاحتجاجية العالمية ...
- انتكاسة لليمين المتطرف في انتخابات المناطق والوحدات الإدارية ...
- في أقدم حزب سياسي في البلاد / تجديد شباب قيادة الحزب الشيوعي ...
- عندما حل الإرهاب / قبل 80 عاما غزت ألمانيا النازية الاتحاد ا ...
- جورج لوكاش الكلاسيكي المثير للجدل في الفلسفة الماركسية
- حزب الشعوب الديمقراطي حمل الحكومة المسؤولية / تواصل الجرائم ...
- الاشتراكية تعني فيضا من الديمقراطية*
- أكد أن الرأسمالية تؤدي حتما الى عدم المساواة / بدائل توماس ب ...


المزيد.....




- تقدم إيجابي في مفاوضات الهدنة
- الجيش الأميركي يدمر 3 مسيرات في منطقة يسيطر عليها الحوثيون ب ...
- شاهد: مظاهرة لأهالي الرهائن الإسرائيليين خارج مقر الجيش في ت ...
- شاهد: كارثة مروعة.. شاحنة تدهس عشرات الأطفال في قيرغيزستان
- يوروبا ليغ ـ ليفركوزن يفوز على مضيفه روما ويضع قدما في النها ...
- قرية مصرية تشهد سباقا غريبا لا مثيل له في العالم
- بعد تقدم روسي بدونباس.. ماكرون يجدد تعهده بنشر قوات بأوكراني ...
- فصائل عراقية تعلن مهاجمة أهداف إسرائيلية
- -استهداف قيادة الفرقة 91 بثكنة بيرانت-.. -حزب الله- ينشر ملخ ...
- الرئاسة الأوكرانية: نحن بحاجة إلى قرار أوروبي لإعادة الرجال ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - لاستفتاء العام خطوة أولى نحو تعزيز الديمقراطية / في المكسيك أغلبية لفتح ملف جرائم الدولة ومحاسبة مرتكبيها