أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل خليل - تماثل التجربة















المزيد.....

تماثل التجربة


فاضل خليل

الحوار المتمدن-العدد: 6980 - 2021 / 8 / 6 - 14:44
المحور: الادب والفن
    


( جوزيف شاينا ـ 1922 ) الأسم اللامع في سماء الاخراج المسرحي، والذي تدرس تجربته الاخراجية في كافة المعاهد المسرحية في العالم. قارنته ـ بعد اطلاع دقيق على تجربته ـ مع قرين له من العراق شابهه تماما في التجربة ( كاظم حيدر بغداد 1932 ـ 1985 )، الذي لا يقل شأنا عنه لا في الموهبة ولا في التنظير ولا في دراسة الفن التشكيلي التي انتقل منها فيما بعد الى الاخراج المسرحي. لكن الثاني الذي مارس ذات الممارسات التي قام بها الاول في تأسيس السينوغرافيا، الا انه ظل يرواح، مصصما للديكور فقط ـ بسبب الخجل الذي يلفه كعراقي التربية، والفهم القاصر انذاك الذي ينطلق من ان للمسرح مصممين يعملون بمعية المخرج، وكان كاظم حيدر واحدا منهم ـ، لذلك لم تطلق عليه يوما صفة الـ ( سينوغراف )، التي تعني بلغة المسرح في (بولندا ) مخرجا. في الوقت الذي كان بالامكان ان تحوله تجارب الديكور التي فاقت في حضورها في غالب الاحيان عمل المخرج. وكان بالامكان ان تنقله من المصمم الكبير الى المخرج الأكبر. لكنه لم يكن يتزاحم على هذه الصفة او التسمية ـ بسبب خجله العراقي المتوارث ـ، بل كان لا يبالي ان يهدي الجهود التي يبذلها الى المسرح الذي يعمل فيه بلا مقابل مادي في الغالب، بل لم يكن ليداعي بحقوق مجهوداته التي صنعت دائما مسرحا عظيما وفي كل العروض التي ساهم فيها مصمما، بل ورائدا في ( فن تشكيل الفضاء ـ السينوغرافيا ). ولكي نؤكد تفرده في رسم السينوغرافيا نعود مرجعيا الى ما نقله سامي عبدالحميد في كتابه ( تجربتي في المسرح ) عن كاظم حيدر الذي يصف عمله: بانه ومنذ ذلك الوقت، قد فهم التصميم لن يكون فنا مرموقا، الا اذا استقل عن تصورات المخرجين، وان الابتكارات التصميمية لن تتحقق فيه اذا كانت تتبع لعمل المخرج. فالمصمم هو الفنان الذي يضيف الى العمل المسرحي، رؤية اخرى مستقلة، بالاضافة الى رؤية المخرج الخاصة والمستقلة، مثلما هي رؤية السينوغراف المستقلة.
في معرض اطلاعي على جملة من الحقائق والتفاصيل التي تثبت لي تفرد السينوغراف كاظم حيدر، الذي كان له دور المخرج في الكثير من العروض المسرحية التي ساهم في تأسيس، وتشكيل فضاءآتها ( السينوغرافيا ). يذهب المخرج سامي عبد الحميد في كتابه ( تجربتي في المسرح ) الذي يذكر فيه اصرار كاظم حيدر على وضع تصاميمه بحرية ومن دون ان يثقل عليه بالمقترحات التي ربما ستقيده، وبعدم تدخل مباشر من قبل ومن دون ملاحظات اخراجية مسبقة، وبالامكان ابداء الملاحظات الاخيرة على مقترح الشكل والمكان الذي سيتقدم به كاظم حيدر، ولا مانع من اجراء التغيرات على المقترح بعد المناقشة. وفعلا اثمر هذا التعاون بين سامس عبد الحميد، مخرجا، وكاظم حيدر مصمما للديكور، أو بالاحرى ( سينوغرافا ) عن العديد من المسرحيات الناجحة، والتي تركت اثرها البالغ في حركة المسرح العراقي كما في المسرحيات: ( كنوز غرناطة ) لجير الدين سنكر و(تاجر البندقية) لشكسبير، و(انتيغونا) لجان انوي، و(الحيوانات الزجاجية) لتينسي وليامز، و(النسر له رأسان) لجان كوكتو. وجميعها كانت من انتاج الفرقة القومية التابعة لمصلحة السينما والمسرح في بداية تأسيسها، والتي تحولت فيما بعد الى دائرة السينما والمسرح. كما اشتركا في تقديم المسرحيات: (صورة جديدة)، و(المفتاح)، و(الخرابة)، و(الشريعة)، وجميعها من تأليف يوسف العاني. وله ذات تجارب مماثلة مع المخرج قاسم محمد في المسرحيات: ( النخلة والجيران ) المعدة عن رواية الكاتب الكبير غائب طعمة فرمان، ومسرحية ( نفوس) المعدة عن مسرحية (البرجوازيون) لمكسيم غوركي، وكلتا المسرحيتين كانتا من اعداد: قاسم محمد، ومسرحية (بغداد الازل بين الجد والهزل) التي اقتبسها المخرج قاسم محمد عن التراث العربي ، وكان لسينوغرافيا هذه المسرحية حكاية اسطورية عندما قدمت في أربعة مدن جزائرية هي: الجزائر العاصمة، ووهران، وعنابة، وسيدي بلعباس. عندما طلب القائمون على ادارة المسرح هناك منا، احترام التقاليد المتبعة في مسارحهم والتي تقضي، بأن لا ندق مسمارا على الخشبة، وبدون اجراءات الطلاء على الديكورات التي سنقوم بنصبها على الخشبات، فكان لكاظم حيدر مقترحات للديكور تتفق مع طبيعة ومواصفات كل خشبة من خشبات تلك المسارح الأربع لكل مدينة.
التي كونت المنظر والمخرج والتشكيلي العظيم جوزيف شاينا، وجدته في الفنون التشكيلية أولا، ومن ثم تطورت لديه الموهبة ونمت عنده فلسفة الأفكار، حتى صيرته مخرجا متميزا بالتدريج. للحرب عليه فضيلة التكوين الممزوج بالنضوج المعذب، فلولاها لما كان على ما هو عليه، ولما صار أثرا مهماييييين وظاهرة تدرس في عموم العالم.
شهد المسرح العراقي لمدة طويلة، مشاركة ( كاظم حيدر بغداد 1932 ـ 1985 )، في العروض المسرحية المهمة، عن طريق وضع الديكور للعديد من المسرحيات التي قدمت منذ الستينيات، حتى وفاته نهاية الثمانينيات.
فقد نما اهتمام كاظم حيدر بالمسرح، والسينوغرافيا، بعد حصوله على بعثة الى بريطانيا لدراسة الفن التشكيلي سنة 1958. وازداد ولعه بذلك العالم الساحر، اثناء متابعته للمسرح الانكليزي العريق، وريث مسرح شكسبير.
فاندفع الى دراسة تصميم الديكور المسرحي وتقنياته، اضافة الى دراسته الفن، وازدادت تجربته غنى خلال كثرة مشاهداته للمسرح الانكليزي. وبعد عودته الى العراق، اوائل الستينيات، بدأ يصمم السينوغرافيا لعروض اساتذة معهد الفنون الجميلة. وفي كتاب المخرج والممثل سامي عبدالحميد (تجربتي في المسرح)، يذكر انه حينما قرر اخراج مسرحية (كنوز غرناطة) لجبر الدين سكر، سنة 1964، اعجب كاظم حيدر بالنص، وقرر ان يكون الفرصة المتاحة لتقديم افكاره على المسرح العراقي وفق رؤيته التشكيلية الخاصة، وخلق التنوع في الاشكال والالوان، وسهولة تحريك مفردات المنظر، وابراز الطراز المعماري الاندلسي.
(كنوز غرناطة) لجبر الدين سكر، سنة 1964، اعجب كاظم حيدر بالنص، وقرر ان يكون الفرصة المتاحة لتقديم افكاره على المسرح العراقي وفق رؤيته التشكيلية الخاصة، وخلق التنوع في الاشكال والالوان، وسهولة تحريك مفردات المنظر، وابراز الطراز المعماري الاندلسي.
( جوزيف شاينا ) ولد عام 1922 بدأ حياته الفنية مصمما للديكور ـ قبل ان يتعرف على المسرح ـ تخرج من أكاديمية الفنون في مدينة ( كراكوف ) باختصاص الكرافيك ( الحفر ) ودبلوم آخر في اختصاص الديكور المسرحي. وفي العام 1954 قام بالتدريس في أكاديمية الفنون في ( وارسو ). ومنذ البداية عرف اسم ( جوزيف شاينا ) كمصمم للديكور من خلال انجازاته ذات الابتكارات المتميزة والجديدة والتي لا تخلو من الغرابة والعجائبية في الكثير من الاحيان.
اهتمام كاظم حيدر بالمسرح، والسينوغرافيا، بعد حصوله على بعثة الى بريطانيا لدراسة الفن التشكيلي سنة 1958. وازداد ولعه بذلك العالم الساحر، اثناء متابعته للمسرح الانكليزي العريق، وريث مسرح شكسبير.
فاندفع الى دراسة تصميم الديكور المسرحي وتقنياته، اضافة الى دراسته الفن، وازدادت تجربته غنى خلال كثرة مشاهداته للمسرح الانكليزي. وبعد عودته الى العراق، اوائل الستينيات، بدأ يصمم السينوغرافيا لعروض اساتذة معهد الفنون الجميلة.



#فاضل_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاختلاف يطور المسرح
- بعض من بدايات تاريخ الدمى ومسرح الاطفال في ماضي العراق القري ...
- نقد التلقي السلبي في المسرح
- للمسرح قيادة حكيمة ... [ أمارة الشارقة أنموذجا ]
- في المسرح ... فن الفرجة أولا
- الدكتاتورية في المسرح
- حدث في المسرح عام 1975
- الجهود الاخراجية في تأليف العرض المسرحي
- فن التكوين
- في المسرح .. ورحم الله حقي الشبلي
- ازدهار الفن في ازدهار البنى
- أنف اللوحة ...
- (انتيجون – بروت مار) ... مسرحية كلاسيكية معاصرة
- المسرح التجاري، من افرازات الحرب
- الخطة الاخراجية
- الجو العام
- (سردنبال) ... مسرحية الخراب البديل عن الحرب
- إبراهيم جلال[*] .. وسينوغرافيا النحت الفكري في شكل المسرح ال ...
- ما تيسر من سفر الطيبة البصرية .. “ جبار صبري العطية ”
- مقدمة (أعداد الممثل) – ل ( ستانسلافسكي)


المزيد.....




- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل خليل - تماثل التجربة