أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عواد احمد صالح - مداخلة حول تعديل المادة 57 من قانون الاحوال الشخصية. دفاعا عن حضانة متساوية بين الام والاب.














المزيد.....

مداخلة حول تعديل المادة 57 من قانون الاحوال الشخصية. دفاعا عن حضانة متساوية بين الام والاب.


عواد احمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6971 - 2021 / 7 / 27 - 20:11
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


مداخلة حول تعديل المادة 57 من قانون الاحوال الشخصية.
دفاعا عن حضانة متساوية بين الام والاب.
المادة 57 من القانون رقم 188 الصادر عام 1959 تقول (( 1-الأم أحق بحضانة الولد وتربيته حال قيام الزوجية وبعد الفرقة ما لم يتضرر المحضون من ذلك.)) ... مما يعني أن الأصل في الأمر لا يتم حرمان الأم من الأحقية في الحضانة مباشرة الا إذا تزوجت مرة أخرى.
وبغير ذلك تظل الام تمتلك حق الحضانة الى سن بلوع النضج ١---٦--- او ١---٨--- عاما وخلال هذه الفترة الطويلة فان حق الاب هو مجرد رؤية الطفل او الطفلة لمدة 3 ساعات في مكان محايد بعد ان تقرر عليه المحكمة نفقة معينة من دخله الشهري تظل سارية الى سن ال١---٨--- عام حين يكون المحضون قد بلغ سن الرشد ووصل الى مرحلة اتخاذ قرار ان يختار العيش مع امه او مع ابيه وفي الغالب فان الطفل المحضون من قبل الام يتعرض لغسيل دماغ منظم من قبل الام وعائلتها ويقوم بكره الاب وعائلته حقا او باطلا... بغض النظر عمن هو على حق.
الطفل في معظم حالات الطلاق ضحية للصراع ولغسيل الدماغ الذي تمارسه الام ضد عائلة الزوج السابق وهناك شواهد كثيرة واضحة وموثقة في مجتمع يرسف بالاحقاد والتخلف والكراهية. وهنا يضيع حق الاب تماما في رعاية الطفل وكسب محبته والتدخل في تربيته والتأثير على توجهاته المستقبلية.
ينطلق المدافعون عن حضانة الام من منظمات مجتمع مدني نسوية وغيرها من منطلقات زائفة مفادها ان الام اكثر حنانا من الاب على الطفل وهذه الحالة بالعموم يكذبها الواقع فهناك كثير من الاباء الذين يمتلكون ثقافة انسانية راقية تؤهلهم لرعاية اطفالهم بشكل سوي وسليم.
لا يجب غمط حق الطرفين الام والاب في رعاية الطفل فللاثنين الحق في رعاية مشتركة واشعار الطفل بالحب والرعاية والاهتمام.
الام وحدها لاتملك خصائص متفردة ميتافيزيقية فوق امكانية البشر وحضانة ملائكية اخلاقية وقدرة اقتصادية لتوفير رعاية مثالية للطفل لذلك يجب ان تكون الرعاية مشتركة ومتكافئة الى سن البلوغ وقتها يقرر الطفل الناضج ان يعيش مع الام او الاب دون ان يقطع الصلة باي منهما...
اختلف مع الذين يدافعون عن اعطاء حضانة مطلقة للام بمعنى اعطاء الحق في التربية والرعاية لطرف وحجبه عن طرف اخر.. ذلك لان هذا ليس اجحاف بحق الاب في التربية والرعاية فقط بل هو اجحاف بحق الطفل ذاته الذي سينشأ انطوائيا ويتشرب (ثقافة وعادات الام واهلها) التي غالبا ما تكون احادية وتؤثر في الصحة النفسية للطفل مستقبلا بحيث لن يتمكن من التعامل بشكل سوي مع مجتمع ذكوري في عاداته وتقاليده ، لذلك يجب الحفاظ على التوازن النفسي والانفعالي لدى الطفل ولن يكون هناك توزان دون رعاية مشتركة يكون للاب دور مهم فيها حتى لو بقي الطفل مع امه.
بعض الامهات في مجتمعنا وباعداد لا يستهان بها تعتبر الطفل المحضون لديها بعد الطلاق وفقا للمادة 57 ملكية خاصة تتصرف به وفق ما تشاء وفي الغالب تتصرف وفق ثقافة رجعية وسلوكيات غير سوية مليئة بالحقد والكره كتعبير عن نوع من انواع الانتقام من الاب بعد الطلاق... وفيما يتعلق بالادعاء بعدم تفرغ الاب للمشاركة في الحضانة هذا ادعاء زائف وباطل لان كثير من الامهات المطلقات يتركن تربية الطفل ايضا للجدة او الجد او في الروضة او ( عند الجيران ) معظم الوقت كونهن موظفات او عاملات. لذلك يجب ان تكون الحضانة برعاية متساوية مثلا يكون الطفل اسبوع عند الام واسبوع عند الاب الى عمر النضوج... وهناك تجارب مفيدة لدى اباء وامهات يتفهمون ذلك خارج اطار تعسف القانون الذي يعطي الام حضانة مطلقة.
اعرف زوجين مطلقين باتفاق وترضية يجعلون الطفل حر في فترة البقاء مع الام او مع الاب مثلا شهر او اقل مع الاب وكذلك مع الام قبل زواجها وبعده وبالتالي ينشأ الطفل وهو يتمتع بقدر من التوازن والصحة النفسية والانفعالية .
بينما وهذا حاصل فعلا ان بعض الامهات المطلقات السيئات يمارسن عملية غسيل دماغ وتخويف الطفل من ابيه وعائلته بطرق شيطانية مختلفة وبالتالي ينفر الطفل من رؤية الاب حتى خلال ال 3 ساعات المقررة اسبوعيا للمشاهدة بقرار القاضي. وعندما يبلغ الطفل سن الرشد يتنكر في الغالب لابيه وتظل البنت تحت تصرف الام الى حين الزواج وفقا لرغبة امها والحال مشابهة بالنسبة للولد بعد البلوغ سيكون رهينا لتوجهات امه ورغباتها.
كيف يمكن معالجة مثل هذه الحالات دون قانون حضانة عادل ومتساوي نظرا لاختلاف طبيعة البشر واختلاف نوازع الخير والشر داخل النفس الانسانية. اتحدث دائما وهنا عن مجتمعنا العراقي الذي تتجاذبه النوازع العشائرية والتقاليد الرجعية والسلوكيات التربوية غير الصحيحة.
اذا كانت الاطراف الحاكمة او غيرها التي تريد تعديل المادة 57 لها غايات ونوازع اخرى فهذا شأنها ويجب نقدها وفقا لمبدأ المساواة ، علينا ان نطرح راينا بصدق ومبدأية دون لف ودوران كما يفعل بعض المدافعين عن حضانة المرأة وتقديس دورها الامومي بحجة كونها مضطهدة اجتماعيا...ولا تتمتع بحقوق متساوية مع الرجل.
انا مع تعديل القانون الحالي لصالح حضانة مساواتية ادعو رجال القانون والمحامين التقدميين والمنظمات التقدمية والاشتراكية الى اقتراح قانون حضانة انساني مساواتي اشتراكي وتقدمي خارج العقائد والنمطية السائدة.



#عواد_احمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار بين مناهضة الامبريالية ومناهضة الانظمة الاستبدادية
- السياسة العنصرية الاسرائيلية سياسة واحدة بالامس واليوم
- الذكرى السابعة والثمانون لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي... هل ...
- التضحيات المجانية للشيوعيين
- نهاية ترامب ومأزق الرأسمالية الاميركية
- ماهي نتائج تخفيض قيمة الدينار العراقي وارتفاع سعر الدولار
- الاسلام والارهاب والعنصرية وموقف اليسار حول الاحداث الاخيرة ...
- في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي : مكانة ودور الح ...
- محاولة اخرى لتحليل تجربة عبد الكريم قاسم وحركة 14 تموز
- كلمة حول أزمة القوى اليسارية وابعادها ازمة الواقع ام النظرية ...
- الاحتجاجات الجماهيرية الحالية وغياب العامل الذاتي
- مطالب الجماهير المحتجة في العراق والسلطة البديلة
- احتجاجات اكتوبر الجماهيرية في العراق خلفياتها وابعادها السيا ...
- توقف الصناعات المحلية (الوطنية ) في العراق الاسباب والنتائج
- حول التحشيد الأميركي ضد إيران واحتمالات الحرب
- الماركسية في ركودها وتقدمها ( في ذكرى ولادة كارل ماركس )
- اللاسلطوية والقيادة والتحزب
- الدعم الاميركي غير المحدود ومأزق دولة اسرائيل الصهيونية العن ...
- قراءة اولية في اعادة الانتشار العسكري الاميركي في العراق
- رد على رسالة السيد سعد محمد حسن (حول الاستقالات في الحزب الش ...


المزيد.....




- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب ...
- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عواد احمد صالح - مداخلة حول تعديل المادة 57 من قانون الاحوال الشخصية. دفاعا عن حضانة متساوية بين الام والاب.