أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواد احمد صالح - التضحيات المجانية للشيوعيين














المزيد.....

التضحيات المجانية للشيوعيين


عواد احمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6815 - 2021 / 2 / 15 - 02:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التضحيات المجانية للشيوعيين

في الرابع عشر من شباط من كل عام يحتفي الحزب الشيوعي العراقي بيوم ( الشهيد الشيوعي ) الذي يتمثل باعدام سلام عادل سكرتير الحزب ورفاقة من قبل تحالف البعث وعبد السلام عارف في انقلاب 8 شباط الاسود وقبل ذلك اعدام مؤسس الحزب يوسف سلمان فهد ومجموعة من رفاقة من قبل نظام الحكم الملكي ورئيس وزراءه نوري السعيد ... وفي الواقع اعدام نظام البعث خاصة لالاف الشيوعيين نساء ورجالا من القواعد بعد انقلاب 8 شباط 1963 وفي مرحلة لاحقة في حقبة السبعينات من القرن الماضي اعدام المئات بعد انفراط عقد ( الجبهة الوطنية والقومية التقدمية ) مع البعث في اعوام 1978 / 1979 .
ونحن اذ نتذكر هذا اليوم نتذكر عشرات الالاف من الشيوعيين في مختلف انحاء العالم الذين قضوا على يد البرجوازية الفاشية في إندونيسيا وتشيلي والشرق الاوسط واوربا واميركا اللاتينية... ولا ينبغي ان نثني على تضحيات هؤلاء المناضلين في سبيل قضية الشيوعية تحرر الطبقة العاملة فحسب بل ينبغي دائما ودائما ان نتعلم الدروس من هذه التضحيات التي ذهبت سدى .. وبصورة مجانية اما نتيجة اخطاء قيادات الاحزاب الشيوعية او نتيجة تواطؤ القيادة السوفييتية حينها مع الانظمة البرجوازية والرجعية على وفق قواعد الحرب الباردة وما سمي حينها سياسة التعايش السلمي والتوازن الدولي مع الامبريالية وهي بالتأكيد كانت سياسة رجعية شكلا ومحتوى تجري بالضد من مصلحة الشعوب المضطهدة ومصلحة الثورة العالمية في مختلف البلدان بما في ذلك البلدان الرأسمالية .
الذي اريد ان اقوله للاجيال الجديدة من المناضلين الشيوعيين واليساريين خاصة في العراق ان خطر البرجوازية الفاشية بمختلف اشكالها ومسمياتها الدينية او القومية او الوطنية مازال قائما وسيضل قائما ، وعداءها للشيوعية سياسة ثابتة وسوف تستخدم القوة والبطش والتنكيل متى ما احست بان ادوار الشيوعيين كبرت وتوسعت وصارت تشكل خطرا يهددها .
ان الاحزاب الشيوعية (التقليدية) الموروثة عن الحقبة السوفيتية هي في معظمها اليوم احزاب شيوعية بالاسم فقط فقد تحولت الى احزاب اصلاحية وطنية او ديمقراطية تخلت عن الماركسية كمنهج ونظرة للعالم واداة لتغيير الواقع من الناحية العملية اي من ناحية الممارسة السياسية مع اقرارها نظريا بانها احزاب تتبنى الماركسية ، وبالتالي تخلت مبدئيا وعمليا عن فكرة التغيير والثورة الاشتراكية وسلكت سياسة التعاون الطبقي او التحالف مع العدو الطبقي للعمال اي البرجوازية بمختلف مسمياتها الدينية او القومية سواء كانت في السلطة او في المعارضة . ومارست سياسة تقوم على مطالب اصلاحية مثل تحسين حياة الشعب او اقامة نظام ديمقراطي فيدرالي ودولة مدنية كما في العراق اليوم .
وهذا يعني ابتعادها او انكارها لضرورة تغيير النظام الرأسمالي بكافة اشكاله ومستوياته ومسمياته الذي وصل اليوم الى مرحلة الانحطاط وافلس تماما من خلال الازمات الخانقة المتتالية العصية على الحل التي يعيشها وتعويلها على امكانية اصلاح ذلك النظام من الداخل من خلال المشاركة السياسية والنصح والارشاد !!
ان الانظمة البرجوازية والرأسمالية وباشكالها المختلفة اليوم تريد وتريد شيوعيين مروضين وطيعين شيوعيين مسالمين "وديمقراطيين " لا يشكل وجودهم اي تهديد لسلطتها الطبقية وممارساتها الاستغلالية الاجرامية تقبل بهم على مضض تمارس ضدهم مختلف اشكال التحريض والدعاية والعنف احيانا عندما تشعر بخطرهم تقول مرة ان الشيوعية انتهت وهي فكرة طوباوية غير قابلة للتحقيق ومرة اخرى تقول ان الشيوعيين لا يؤمنون بالاديان وتدمغهم (بالكفر والالحاد ) .. وبذلك تجيش اذهان الرأي العام والاجيال الجديدة غير الواعية وتعبأهم بالأفكار المضادة للشيوعية ..
اقول للشيوعيين اليوم ونحن نعيش عالم تعصف به الازمات الاقتصادية والفقر والاوبئة وتهب عليه رياح التغيير والثورة في كل مكان عليكم اما ان تتحولوا الى ثوريين وتبنوا احزاب اجتماعية جماهيرية قوية تقود بدون تردد التغيير المنشود من اجل عالم اشتراكي يحقق الحرية والمساواة الحقيقية بين البشر وينهي مختلف اشكال الاستغلال والفقر والتخلف والصراعات القومية والدينية والطائفية والحروب او انكم ستظلون موضع سخرية وقمع وتنكيل من قبل البرجوازية الرجعية والحكومات الفاشية ...وستظلون مشروع تضحيات مجانية ومساخر تاريخية لا نهاية لها .



#عواد_احمد_صالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية ترامب ومأزق الرأسمالية الاميركية
- ماهي نتائج تخفيض قيمة الدينار العراقي وارتفاع سعر الدولار
- الاسلام والارهاب والعنصرية وموقف اليسار حول الاحداث الاخيرة ...
- في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي : مكانة ودور الح ...
- محاولة اخرى لتحليل تجربة عبد الكريم قاسم وحركة 14 تموز
- كلمة حول أزمة القوى اليسارية وابعادها ازمة الواقع ام النظرية ...
- الاحتجاجات الجماهيرية الحالية وغياب العامل الذاتي
- مطالب الجماهير المحتجة في العراق والسلطة البديلة
- احتجاجات اكتوبر الجماهيرية في العراق خلفياتها وابعادها السيا ...
- توقف الصناعات المحلية (الوطنية ) في العراق الاسباب والنتائج
- حول التحشيد الأميركي ضد إيران واحتمالات الحرب
- الماركسية في ركودها وتقدمها ( في ذكرى ولادة كارل ماركس )
- اللاسلطوية والقيادة والتحزب
- الدعم الاميركي غير المحدود ومأزق دولة اسرائيل الصهيونية العن ...
- قراءة اولية في اعادة الانتشار العسكري الاميركي في العراق
- رد على رسالة السيد سعد محمد حسن (حول الاستقالات في الحزب الش ...
- رد على الرفيق رزكار عقراوي وتوضيح موضوعي لحقيقة الخلاف داخل ...
- استفتاء البرزاني ... القشة التي قسمت ظهر البعير
- موضوعات حول قضية الاستفتاء واستقلال كردستان
- محاولة اخرى لتقييم تجربة عبد الكريم قاسم


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواد احمد صالح - التضحيات المجانية للشيوعيين