أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ناهده محمد علي - مقدمة كتاب العنف و الشباب والعقاب















المزيد.....

مقدمة كتاب العنف و الشباب والعقاب


ناهده محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 1641 - 2006 / 8 / 13 - 10:18
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لقد مارس الإنسان العنف والقوة منذ زمن بعيد للحصول على المال والسطوة ، وقد مورس العنف دائماً على العناصر الضعيفة من البشر من قبل الأغنياء على الفقراء مثلاً , والأحرار على العبيد وعلى النساء والأطفال ، وقد بقيت المجتمعات البشرية تعاني من هذه المشكلة قرون طويلة . لقد تطورت المجتمعات البشرية وساعدت التكنولوجيا الحديثة والمخترعات العلمية على بناء هذا التطور والإسراع فيه ، لكن التطور التكنولوجي صاحبـه دائماً الانحلال الاجتماعي وانفصام الأواصر الأسرية ، وأدى تعقد الحياة اليومية وسرعتها وشدة الزخم الموجود والإرهاق إلى التفكير بما يعادل هذه السرعة والإرهاق الحاصلين على الإنسان بدنياً وسايكولوجياً والالتفات إلى استخدام وسائل مخفِفة لهذا الزخم ومُزيلة للتشنج الحاصل على جسد الإنسان وروحه ، وكثيرا ما كانت هذه الوسائل هي تدمير القيم الإنسانية الصحيحة وتنمية قيم بديلة سهلة وممتعه تساعد على نسيان ضغط الحياة اليومية وصعوباتها والالتجاء إلى أنواع جديدة من الأدب والفن الحديث وأفلام الانحلال الاجتماعي والجريمة ، بالإضافة إلى استخدام أنواع المخدرات والتي تتفاوت في شدتها وتخلق نوع من النسيان المؤقت لأوضاع الفرد المتأزمة وتنتج نوع من الهلوسة وعدم الانضباط السايكولوجي .
وقد شجع الأدب والفن الحديثان بشكل كبير على ممارسة انواع من السلوك العنفي تجاه الآخرين أو تجاه ذات الشخص المتأزم أو بدنه بعمليات انتحار فردية او جماعية .
تدل احصائيات كثيرة على ان مدينة نيويورك يحصل فيها سنويا ثلاثة آلاف جريمة ومعظمها قتل، كما ان معظم الولايات الامريكية تبرز فيها نسبة عالية من جرائم القتل والاغتصاب ضد النساء والأطفال وتقدم وسائل الأعلام حقائق بشعة عن ارتباط المجرمين بالادمان على المخدرات ويظهر ان هناك تأزماً كبيراً في المجتمعات المعاصرة وترتفع فيها نسبة المجرمين من المرضى النفسيين المصابين بجنون القتل المتتابع والمشبع بروح التلذذ والتسلية المخيفة كما شاع في امريكا عن مجرمين يقومون بتجميع واقتناء اجزاء بشرية، وافتضحت أيضاً حوادث كثيرة في العالم عن آباء يُتهمون بقتل اطفالهم كما حصل لطفلة امريكية تبلغ خمس سنوات من العمر وشاع ايضاً عن أم نيوزيلندية ضربت طفلها البالغ ثلاث سنوات ونصف الى حد الموت ، وبمرورنا السريع هذا نلاحظ أن ضحايا العنف في المجتمعات التكنولوجية تتركز في العناصر البشرية الضعيفة وعلى رأسها الأطفال حيث تُنشر الكثير من الأحصائيات العالمية عن اعداد كبيرة من الأطفال وخاصة الفتيات يُعثر عليهن مقتولات أو مُغتصبات في الغابات وعلى السواحل الأمريكية والأوربية .
إن الأنتشار الحالي في مجتمعات الغرب لكل ماهو مُثير للعنف والرعب واعتباره كما لو كان اسلوب العصر ، قد اصبح ظاهرة خطيرة يجب الأنتباه اليها ، فلو لاحظنا أفلام الاطفال والرسوم المتحركة والتي اتخذت منهجاً خطيراً في إثارة الرعب بين الاطفال والرغبة في العدوان كأفلام القادمين من الفضاء للصغار والبالغين وحروب الفضاء المزعومة. وتدور مواضيع كاسيتات الالعاب حول مواضيع العنف كما نلاحط ان الكثير من ملابس الاطفال تتميز بمطبوعات وحشية وشرسة ورسوم لحيواتات الفضاء الخيالية . كما نلاحظ ايضاً مدى انتشار حلقات المصارعة الحرة وتحويلها الى كاسيتات فيديو والعاب .
ان هذه المواضيع تنتشر من خلالها افكار الكثير من تجار الثقافة السهلة والهدامة لتكوين الاطفال والشباب الجسدي والروحي ويشترك في هذه الفعاليات الكبار والصغار ويخططها الكبار للصغار ، والذي يحدث هنا أن البناء النفسي للأطفال ينمو مع حب العدوان وتتأزم فيهم التشنجات العصبية بشكل تدريجي ، ولذلك لايمكن أن نتوقع لهذا الطفل المتوتر الاعصاب إلاّ أن يكون عدوانيا في مدرسته وفي بيته وفي ارتباطاته الاجتماعية القادمة . لقد كتب الدكتور "جون ستيفنسون" عن جرائم الرجال في امريكا بقوله [ان مسببات العنف كثيرة جداً وأشكالها ومستويات المساهمة فيها ، ففي سنة 1991 كان المساهمين في العنف 93% منهم رجال و 7% من هؤلاء هم من النساء ، وان الذين من اصل أوربي هم الأكثر في ممارسة العنف من الذين هم من اصل افريقي ، وأن مقومات العنف تبدأ من مرحلة الحياة الأولى للأولاد خاصة . ويضيف الدكتور "ستيفنسون" بأن انواع العنف كثيرة يتصدرها الاغتصاب بالقوة ثم استخدام السلاح والسرقات والسطو ، وان جرائم القتل بأيدي المراهقين اخذت تتصاعد ففي ابريل 1994 اصبح (200,000) من الاطفال يحملون المسدسات في المدارس وهي تأتي معهم من بيوتهم ]1
وتأتي التفرقة العنصرية ضد العناصر الافريقية والآسيوية وضد العرب والتي تصاعدت بعد حرب الخليج كسبب اساسي للعنف ، اما الاسباب الاخرى للعنف فهي المخدرات وسهولة تداول المسدسات وشرائها في المجتمع الامريكي والاوربي ، كما يقوم اعداد كبيرة من الاطفال والشباب بممارسات العنف من القتل والسطو تشَّبُهاً بأبطال الافلام التلفزيونية ، وكلما زادت رؤية العنف في التلفزيون كلما زادت رغبة الطفل في ممارسة العنف.
أما عن العنف ضد الاطفال ومظاهره والتي هي الضرب والقهر الجنسي والتعذيب الجسدي والذي يحدث لكثير من الأطفال في المجتمعات التكنلوجية ، ونضرب مثلاً على هذا ما حدث لطفلة في الثالثة عشر في كاليفورنيا حيث اغتصبت من قبل أحد أفراد المجتمع المحترمين في الكنيسة وقُطِعَت ووضعت في كيس النفايات، ويحدث هذا لعديد من الأطفال في جميع أنحاء الولايات المتحدة .
ان هذا الخراب الاجتماعي هو ما يحول هؤلاء الأطفال في المستقبل إلى وحوش بشرية مخربة وعدوانية بدورها أو تُعاني من أمراض نفسية عديدة وتنعزل عن المجتمع خائفة وناقمة . ويملأ المدارس الأمريكية والأوربية نوع من الطلاب يُعاني من أخطاء المجتمعات المتطورة ويساهم بدوره في الخراب الاجتماعي بقدر ما يستوعب من هذا الخراب وبقدر ما يتحمله بناؤه النفسي، وكثيراً ما يقع ضحية لهذا الخراب الحاصل في هذه المجتمعات .
أود أن أشير إلى أن تعداد حالات العُنف الشديد في هذا البحث ليس الغرض منه شرح هذه الحالات وتفصيلاتها بل إثارة انتباه القارئ إلى جوهر وماهيّة حالات العنف والتي ترتكز على حالات ممارَسة ضد جميع أفراد المجتمع وخاصة العناصر الضعيفة منها والتي هي الأطفال والمراهقين من الطلاب، وتملأ المجلات والجرائد الأوربية والأمريكية عروض كثيرة لمثل هذه الحالات . ولو القينا الضوء على ممارسات العُنف في الدول العربية على هذه العناصر الضعيفة من الأطفال والمراهقين فنجد أنها أقل عُنفاً وحدّة من المجتمعات الأخرى، والسبب يعود إلى موانع كثيرة والتي تلعب دوراً كبيراً في سير الحياة اليومية للإنسان العربي مع أن هذه الحياة أخذت شيئاً فشيئاً تسير نحو التعقيد والسرعة مما يثير رغبة الاندفاع السريع لطلب المال والظهور الأفضل والتي هي أحد الاسباب الرئيسية لجميع الجرائم وحالات العُنف في العالم بالاضافة الى ظهور بعض الامراض النفسية والعصبية والتي تزداد مع ازدياد سخونة الحياة المعيشية وصعوبتها ، كما أن التغيرات الحالية للمجتمع العربي ودخول النساء الى مجالات العمل ادى الى وجود ضغوط كبيرة على نفسية كل شرائح المجتمع من رجال أو نساء وأطفال ، ولايخفى علينا ان كل تطورات المجتمع لها جوانب ايجابية وسلبية في نمط الحياة اليومية والبحث عن أُطر جديدة لهذه الحياة يخلق كثير من التشنجات وحالات العُنف الآنية والدائمية بين شرائح المجتمع العربي .
وكما كانت العناصر الضعيفة من السكان في العالم هدفاً للعُنف فهم أيضاً من الأطفال والمراهقين يعتبرون ممارسين نشطين للعُنف ، ويحتل العُنف في مجال المراهقين وفئة الطلبة منهم بالذات في بلدان امريكا وأوربا الظاهرة الأساسية والمميزة حيث يسهل شراء المسدسات بسعر بسيط ويحمل قسماً كبيراً من الطلبة أنواع من السكاكين ويترافق هذا مع تناول المخدرات والمنشطات بأنواعها مع عملية توزيعها ، ويجري هذا مترابطاً مع حالات الاغتصاب والشذوذ الجنسي بين الطلاب والمدرسين ، ويمارس هذا الشذوذ من قبل المدرسين والمدرسات تجاه الطلاب ، ونضرب مثلاً على العُنف المسلح لدى الطلاب في امريكا ما حدث في ولاية "كولورادو" في ابريل 1999 حيث قام طالبين مسلحين بالمسدسات بقتل "13" طالب متواجد في المكتبة والكفيتريا لأسباب واهية وضعيفة تخص علاقات هذين الطالبين بطلاب آخرين ، وتكاد تخفي هذه الأسباب أسباب أساسية تتعلق بالمجتمع والعائلة سنبحثها لاحقاً ، ولو حددنا مسؤولية هذه الاعمال على من تقع لوجدنا انها تقع بالدرجة الاولى على العائلة ثم على المدرسة .
يعتقد الأستاذ "وليام كلاسر" في كتابه المدرسة النوعية [بأن الطلاب ذوي السلوك السيئ يجب أن يعالجوا بشكل جذري في المدرسة قبل خروجهم للمجتمع وارتكابهم للجرائم ولكن ليس عن طريق القسر وبشكل سريع بل بشكل تدريجي في فترات السلوك العادي لهؤلاء الطلاب ، اذ ان بأعتقاده أن كل طالب من ذوي السلوك السيئ لديه اوقات يتصرف فيها بشكل هادئ ويجب ان نكسر العملية المتسلسلة والتي تتكون من الزيادة في الرفض من قبل الطالب والزيادة في العقاب من قبل المدرس ولهذا يجب ان نزيل صورة الحرب من عالمهم حيث يمر هؤلاء الطلاب بحالة حرب نفسية بينهم وبين المدرسين]2
ان من نماذج العنف الممارسة من قبل المدرسين تجاه الطلاب ما قام به احد المدرسين النيوزيلنديين من اغتصاب للعديد من الطلاب وقد نشرت هذه الحالة وسائل الاعلام النيوزيلندية ، وهناك امثلة كثيرة على مدى اتساع دائرة العُنف في امريكا مثلاً ، ففي مدينة لوس انجيلوس يقتل شهريـاً (13) طفلاً بيد (13) طفل آخر. ان هذا التخريب الاجتماعي مع الهدم التدريجي للقيم التعليمية من قبل الطلاب والمدرسين معاً يعود الى اسباب عميقة اجتماعية واقتصادية سنقوم ببحثها لاحقاً . نلاحظ ان العُنف الممارس تجاه الطلاب ينتشر ايضاً في البلدان النامية وبضمنها الدول العربية حيث لا زالت تنتشر الاساليب التربوية القديمة في دفع الطالب على التعلم "العصى لمن عصا" وقد تصل الى احداث آثار صحية ونفسية عميقة لدى الطلاب ، ويمارس بعض المعلمين الضرب كأسلوب تحفيزي اساسي متناسين الاساليب التربوية الاخرى وأهمية العقاب المعنوي وخطورة ممارسة العقاب البدني تجاه مناطق حساسة من جسم الطفل . ولا يعني هذا ان الكثير من المدرسين يمارسون هذا العُنف التربوي تجاه الطلاب ، لكن هذا الاسلوب موجود وممارس والمشكلة تعود اساساً الى تمسك بعض المدرسين بالاساليب التربوية القديمة في المجتمع العربي والتي اعتزلها الكثير من الآباء والمثقفين وكُتبت الكثير من الكتب التربوية التي تدعو الى استخدام العقاب المعنوي ووسائل التحفيز والمكافأة بدل تخويف الطالب وقسره على الدراسة وعلى السلوك السوي .
ان العنف الذي تفرزه المجتمعات المعاصرة هو ناتج حتمي لتشنجات الحياة اليومية وكثرة مطالبها وهناك اسباب اساسية اخرى منها وسائل الاعلام بجميع اشكالها والافلام الروائية والأغاني والرقص الحديث والأدب الحديث وخاصة ادب الاطفال . ونستخلص من هذا ان المجتمعات التكنولوجية تتميز بمستوى عُنفي واضح يفوق مستويات العُنف الممارس في المجتمعات الأخرى ويقع الأطفال والمراهقين من الطلاب كضحايا ومُمارسين لهذا العنف ويتوجب على العائلة والمدرسة والمجتمع ككل الأنتباه الى هذا التصاعد الحالي للروح العدوانية للجيل الجديد وتقويم الأُطر التربوية للعائلة والمدرسة والحد من انتشار وسائل العنف وأدواته .



#ناهده_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ناهده محمد علي - مقدمة كتاب العنف و الشباب والعقاب