الخنجر وجرف الصخر... من فعلها منكم؟؟

تراث العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6958 - 2021 / 7 / 14 - 21:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بينما يجد القادة الحقيقيون السير نحو اتخاذ خطوات عملية لتفكيك أزمة ما، أو فتح ملفات شائكة ظلت لأعوام بمثابة حقول ألغام يخشى بعض كباش السياسة ومعيزها الولوج في متاهاتها أو حتى التحدث بها همسا بين أروقة المشهد السياسي المرتجف خوفا من أن تتسبب تلك القنابل في بتر أطراف فسادهم التي تغولت وانتشرت وانتعشت بأموال السحت وصناديق الإعمار العملاقة، في هذا الوقت يبرز جمع من جبناء المكون ليستعرضوا عضلات تفاهتهم وسخافة طروحاتهم متقافزين على شجيرات من الإنجاز الزائف والشعارات المستهلكة كقرود تنتظر وقوع الأسد لترقص على جثته في حفل انتصار وهمي.
جرف الصخر ذلك الملف الشائك الذي نامت عليه (طابوقة) التغليس والتطنيش والخوف على المناصب والمكاسب لأعوام طويلة، ولم ينبس مدعو زعامة السنة أو وقيادة المكون ببنت شفة فكل خطوة عندهم بحساب بنكي أو مقاولة مشبوهة وليس لهم في جرف الصخر ناقة يحلبونها أو جملا يمتطون سنامه لنيل مكسب سياسي أو مادي مرددين المثل المأثور ( شهر المالك بي خبزة لا تعد أيامه) ، حتى برز الرجل الذي لخص المشهد وأحاط بكل جزئياته دون مصلحة انتخابية أو صفقة مالية قذرة، منطلقا من مبدأ الإنسانية والوطنية مناديا بحق العودة لأهالي جرف الصخر.
خميس الخنجر وبكل صراحة هو من اقتحم هذا المضمار الشائك بما يحويه من هواجس وتداخلات وأخطار جبن أمامها الكثير من أصحاب دكاكين السياسة والمال الحرام، مناديا ومطالبا ومفاوضا من أجل عودة نازحي الجرف الى أرضهم قاطعا الأشواط الطويلة لاختصار الوقت وغلق هذا الملف الإنساني المهم حتى بات قاب قوسين أو أدنى لولا بعض الإجراءات الحكومية التي أخرت موعد هذا العرس الوطني الكبير.
فمن فعلها منكم غير الخنجر؟؟؟

#تراث_العزاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات