أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عدوية السوالمة - العلاقة بين التمكين والخراب الاسري














المزيد.....

العلاقة بين التمكين والخراب الاسري


عدوية السوالمة

الحوار المتمدن-العدد: 6955 - 2021 / 7 / 11 - 22:16
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كثيرا ما تسمع اعتراضات هنا وهناك على فكرة تمكين النساء بدعوى قدرتها على تقويض استقرار مجتمعاتنا وهو ما يجعلنا نطيل النظر في الربط غير الموضوعي بين فكرتي التمكين , والتقويض . فمجتمعاتنا بالأساس غارقة , ومنذ زمن طويل تسبح في محيط الاستبداد والجهل ولم تنتظر ظهور مثل هذه المفاهيم حتى يعم التيه فيها .
لا اعلم كيف تحدث مثل هذه الارتباطات ولكني اعلم كيف يمكن للتمكين ان يحمي الاسرة من التكسر والانحراف, فكثيرا ما يقدم الرجل في مجتمعاتنا مع اول بادرة تحسن مادي على الارتباط بأخرى أو اخريات. وكثيرا ما يترك اسرته الاولى في مهب الريح .اقول كثيرا بمعنى حالة اصبحت قاعدة ولم تعد شواذ. ومع ان تزايد تعداد الاسر وحيدة الوالدية التي تقودها امرأة يعتبر مؤشرا هاما على ضرورة تقديم المزيد من الاهتمام والدعم لنساء تلك الاسر إلا أن زيارة بسيطة الى محاكمنا يمكنها أن تجعلك تنسى فكرة محاربة التمكين تماما حين تراها كيف تغص بقضايا النفقة وبعدد المتهربين من الانفاق بعد التخلي , وأن تشهد على قوانين وتشريعات غير قادرة على حماية الهالكين من ام وابناء مستسلمين لعدم الحماية يصارعون الفقر والحاجة والقدر المحتوم .
هذا قانونيا أما عن الجانب الاجتماعي والاقتصادي والنفسي فحدث ولا حرج .
العودة الى الاهل مع الابناء يبقى الخيار الوحيد امام المرأة غير القادرة على الاعالة وهو امر يطرح بدوره مجموعة اشكاليات جديدة فهل يستطيع والدها ان يعيل جيشا آخربالاضافة الى جيشه الاول خاصة وان الغالبية في مجتمعاتنا من ذوي الدخل المحدود ؟
هل تستطيع من لم تكمل تعليمها ولم تملك مهنة ان تدخل عالم العمل لتؤمن احتياجات اسرتها ؟
هل تستطيع من اتخذت من تكنيك كثرة الانجاب درعا واقيا لها بوجه الترك ان تحقق استقلالا نفسيا لتنطلق نحو الاستقلال الاقتصادي وهي بالاساس تملك احساسا متضخما بالتبعية ؟ علما وأنه لا شيء يمكن ان يقدم ضمانة لعدم الترك سوى اشباع الحاجات النفسية المتبادل بين الشريكين في العلاقة الزوجية من دعم واسناد والاحساس بالقبول والامن النفسي
حماية الاسرة تبدأ اولا من حماية الذات والقدرة على الوقوف بثبات وحيدا مهما كانت الظروف . قد يكون الزوج مسؤولا و حاميا ولكن لسبب ما تم فقده موتا حبسا مرضا لأي سبب كان . يبقى السؤال هل الزوجة قادرة على الثبات في الحياة من بعده ؟
تمكين النساء هو الحماية الاساس للاسرة التمكين لا علاقة له بانهيار مجتمعاتنا بقدر ما له علاقة بحمايتها وتماسكها
الاحساس بالتخلي يمكنه أن يدمر أشياء كثيرة داخل المرأة منها الامان والثقة بالنفس والاحساس بعدم الكفاية والعجز
المرأة الضعيفة العاجزة غير قادرة على تأمين الحماية لنفسها ولأولادها تصبح تنازلاتها ممكنة جدا والتخلي عن الرعاية الجيدة للابناء يصبح ضرورة لذا كان لابد من تمكين نفسي واقتصادي معا .
الموضوع لا علاقة له بسلب الرجل فرص عمل ولا برغبة في مجاراة الغرب ولا هو نوع من الرفاهية ولا علاقة له بأي شيء آخر سوى ضمان حياة كريمة للمرأة وأطفالها خاصة في حال فقد الرجل كمعيل اول للأسرة لأي سبب كان .



#عدوية_السوالمة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل علينا شنق القهوة أم اعدام الفناجين
- سيكولوجية متفردة للنساء
- كيف اساعد طفلي
- أنماط سلوكية جديدة يفرضها الزائر الغاضب كورونا
- النساء..تريد..اسقاط النظام
- لا يقلقنا تعدد الزوجات........ولكن
- هذيان في مهمة سماوية
- نحو تعزيز دور الشبكات النسوية العربية
- قصص من ذاكرة امرأة ( الوأد يقبع في أعماقنا )
- قصص من ذاكرة إمرأة ( عروس لتحسين )
- تجارب نسائية مريرة (2) الطلاق والبعبع المنتظر
- عدوية السوالمة - كاتبة وناشطة نسائية ومدير عام مركز آمن للتأ ...
- علم النفس الاعلامي والوعي بتقديم الذات الفلسطينية
- تعديل سلوك للكبار وهدايا حب لكل الاطفال
- شيخوخة القهر لدى النساء
- جدلية الارتباط العاطفي والاشباع النفسي الطفلي
- التوحد / الحب قبل العلاج
- فرضية كمون الشر و المرأة السعودية
- ظل امرأة ثائرة
- الحل يكمن في سائق متهور


المزيد.....




- بريطانيا: تعيين أول امرأة على رأس جهاز الاستخبارات الخارجية- ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر وكيفية ا ...
- طهران: العدوان الصهيوني أسفر عن استشهاد 45 امرأة وطفلا حتى ا ...
- الخارجية الروسية تحتفي بمرور 62 عاما على إنجاز فالنتينا تيري ...
- صفقة بيع “البدون” برعاية كويتية.. من الترحيل إلى الاتجار بال ...
- للمرة الأولى..امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني ...
- مخطوفات ما بعد ميرا.. مسلسل “الهروب مع الحبيب”
- لأول مرة في التاريخ.. امرأة تتولى منصب رئيس جهاز MI6 في بريط ...
- الاعتذار وحده لا يكفي .. ورقة رصد حول وتحليل لخطابات الاعتذا ...
- نتنياهو يتوعد إيران بسبب -قتل النساء والأطفال-


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عدوية السوالمة - العلاقة بين التمكين والخراب الاسري