أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب في 15 تموز / يوليو ( هل يستثمر العراق طاقات الشباب الابداعية والعلمية ومهاراتهم المهنية في تحقيق التقدم للبلاد ؟ )















المزيد.....

بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب في 15 تموز / يوليو ( هل يستثمر العراق طاقات الشباب الابداعية والعلمية ومهاراتهم المهنية في تحقيق التقدم للبلاد ؟ )


عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6955 - 2021 / 7 / 11 - 10:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها المرقم ( 145 / 69 ) في ديسمبر 2014 باعتبار يوم 15 تموز / يوليو يوما عالميا لمهارات الشباب والاحتفال به سنويا حيث يهدف الاحتفال بهذا اليوم العالمي الى تلبية احتياجات الشباب وتحقيق تطلعاتهم لا سيما في البلدان النامية وتشجيع اكتساب الشباب للمهارات والذي من شأنه ان يعزز قدرتهم على القيام بخيارات واعية في الأمور المتعلقة بالحياة والعمل ويمكنهم من دخول اسواق العمل المتغيرة. كما يهدف الاحتفال باليوم العالمي لمهارات الشباب الى التنبيه على نوعية الدعم والتدريب اللذان ينميان مهارات الشباب وقدراتهم حيث يواجه الشباب زيادة بنسبة البطالة بشكل كبير .
يحتفل باليوم العالمي لمهرات الشباب في هذا العام 2021 في سياق مليء بالتحديات بسبب تفشي جائحة كورونا المتواصلة. وتشير تقديرات منظمة العمل الدولية الى ان عمالة الشباب قد تراجعت على مستوى العالم بنسبة ( 8,7 % ) في عام 2020 مقارنة بـ ( 3,7 % ) للبالغين . وكان الانخفاض اكثر وضوحا في البلدان المتوسطة الدخل .
يواجه الشباب وبنسبة تزيد ثلاث مرات عن الأكبر منهم سنا , احتمال البطالة والتفاوت في الفرص في سوق العمل فضلا عما يواجهونه من معروض وظائف لا ترقى الى طموحهم . كما انهم يواجهون عملية انتقال صعبة بين مرحلتي الدراسة والدخول في سوق العمل , في حين تواجه الشابات مشكل اكثر من الشباب حيث المعروض الوظيفي عليهن اقل جودة وتكون اجورهم في الغالب اقل من اجور الشباب وعقود عملهم مؤقتة . ولهذه الأسباب يعد التعليم والتدريب من العوامل الأساسية للنجاح في سوق العمل . وبحسب الأمم المتحدة فإن اتخاذ تدابير الوقاية من جائحة كوقيد 19 والتي منها التباعد الاجتماعي واغلاق مؤسسات التعليم والتدريب التقني والمهني في جميع انحاء العالم قد اثرت على تواصل عملية تنمية المهارات لدى الشباب . وتشير التقديرات الى ان ما يقارب من 70 % من المتعلمين في العالم قد تأثروا بإغلاق المدارس في جميع المستويات التعليمية. واصبح التعليم والتدريب عن بعد السبيل الأكثر شيوعا رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجهه .
تعتبر البطالة اليوم وتزايدا المستمر في العالم التحدي الأول الذي يواجه الشباب وهم يسعون للعب دور اكبر في بناء مجتمعاتهم حيث تغيب فرص العمل , وكما اشارت الأمم المتحدة في بيان لها في معرض احتفالها السابق باليوم العالمي لمهارات الشباب , فإن ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الشباب يعتبر من اكثر المشكلات التي تواجهها مختلف الاقتصادات والمجتمعات في عالم اليوم سواء في البلدان المتقدمة او البلدان النامية على حد سواء . وسيتعين استحداث ما لا يقل عن 475 مليون وظيفة جديدة خلال العقد المقبل لاستيعاب الشباب العاطلين عن العمل حاليا والبالغ عددهم 73 مليونا, والوافدين الجدد الى اسواق العمل الذين يبلغ عددهم 40 مليونا كل سنة .
ان من شأن التعليم التقني والمهني والتدريب ان يزود الشباب بالمهارات اللازمة للالتحاق بعالم العمل .
الشباب في العراق :
يعتبر الشباب في العراق اليوم طاقة معطلة دون الاستفادة من قدراتهم وامكانياتهم الكامنة مما اثر سلبا على اقتصاد البلاد . والعراق على مدى عقود من الزمن قد اهدر طاقة الشباب , ففي عهد النظام الدكتاتوري المقبور تم زج الشباب بمطحنة الحروب والسجون ومحاربتهم لآرائهم المغايرة للنظام . وبعد التغيير في 2003 ازداد وضع الشباب سوءا حيث تعرضوا للتمييز الطائفي والقتل على الهوية. ونجد اليوم الشباب من خريجي الكليات والمعاهد والاعداديات واصحاب الشهادات العليا والكفاءات يعانون البطالة مما دعاهم للمشاركة بالحراك الاحتجاجي الشعبي مطالبين بفرص العمل التي اصبحت حكرا لأبناء المسؤولين واقاربهم وللمنتمين الى احزابهم , الا ان السلطة قد واجهتم بالرصاص الحي والاغتيالات والاعتقالات التي يقوم بها ( الطرف الثالث !!) . وبسبب سوء الادارة وغياب الرؤى الاستراتيجية واعتماد نهج المحاصصة الطائفية والاعتماد على الاقتصاد الريعي حيث تشكل واردات النفط الخام اكثر من 95% من ايرادات الدولة , لذلك تراكمت الأزمات التي يعاني منها العراق وتأثر الاقتصاد العراقي بشكل سلبي للغاية جراء انهيار اسعار النفط وانخفاض الموارد المالية للدولة واتخاذها الاجراءات التقشفية وايقاف التعيينات في دوائر الدولة اضافة الى ما يعانيه القطاع الخاص العراقي من مشاكل وصعوبات وعدم قدرته بوضعه الحالي على امتصاص جزء من بطالة الشباب , ما ادى الى زيادة جيش العاطلين عن العمل من الشباب عموما , خاصة وان الباب اصبح مفتوحا امام العمالة الأجنبية التي اخذت تنافس العمالة العراقية . لذلك تعتبر البطالة اليوم في العراق بين الشباب والخريجين واصحاب الشهادات العليا من اخطر المشاكل التي تواجه الشباب في العراق . وعلى الرغم من استفحال البطالة في العراق فإن الحكومات المتعاقبة منذ 2003 وحتى اليوم لم تضع الخطط التنموية الشبابية للاستفادة من قدرات الشباب فالعراق لم يعرف الاستثمار في الطاقة البشرية . والى جانب البطالة التي يعاني منها الشباب العراقي فإن هناك تحديات اخرى يواجهونها في العراق والمتمثلة بأزمة الهوية والتعصب الطائفي والارهاب وانحراف التعليم عن مساره وتراجعه والذي اثر سلبا على الشباب , اضافة الى معاناة البعض منهم من التهجير بفعل داعش الذي احتل مناطقهم وما زالوا مهجرين على الرغم من تحرير مناطقهم قبل ثلاث سنوات الا انه لم يتم اعمارها بسبب الفساد . كما تمكن بعض الشباب المتمكنين ماديا من الهجرة خارج العراق للبحث عن فرص عمل والاستقرار . لذلك فإن العراق يعتبر من البلدان الطاردة للشباب والكفاءات, وهو من الدول التي لا تهتم بتنمية مهارات شبابها والاستفادة من طاقاتهم وامكانياتهم. ولا سبيل لتقدم العراق في ظل اهمال وتهميش الشباب وصدمات الحرب ضد داعش وبقاياه وفي ظل تفشي الفساد الكبير واعتماد النهج الطائفي وسوء الادارة وغياب الرؤى الاستراتيجية وتهميش القطاعات الانتاجية في ظل الاقتصاد الريعي .
وبهذا الصدد يؤكد الحزب الشيوعي العراقي في برنامجه على ( الارتقاء بدور ونشاط الشبيبة والطلبة ومساعدتهم على استعادة مكانتهم الحيوية في المجتمع وتنمية قدراتهم ومواهبهم وتوظيف طاقاتهم في مختلف المجالات وايلاء اهتمام خاص للشبيبة العمالية والفلاحية . وتحسين مستوى حياة الشبيبة والطلبة وضمات التعليم المجاني وكل متطلبات العيش الكريم لهم وتوفير المستلزمات الدراسية كافة , وضمان فرص العمل للخريجين وتشجيع المتميزين منهم ورعايتهم وتهيئة الظروف الملائمة للحد من هجرتهم الى الخارج .ويؤكد ايضا على نشر الوعي الوطني وروح المواطنة والقيم الانسانية والتقاليد الديمقراطية والثقافة التقدمية في اوساطهم بجانب اشاعة قيم التآخي بين القوميات وتكريس مفهوم الوحدة الوطنية والاهتمام بتطوير نتاجهم الثقافي وتخليصهم من آثار المفاهيم الفاشية الشوفينية وضيق الافق القومي والطائفية . اضافة الى وضع خطط تفصيلية خاصة بالشباب تستهدف مكافحة البطالة في اوساطهم وخلق الفرص والمشاريع الاستثمارية لاستيعابهم ويمكن البدء بتأمين مساعدات حد ادنى للعاطلين عن العمل منهم تسد حاجاتهم الضرورية الى حين تأمين فرص عمل لهم .)



#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن تكون الأولوية : السياسة أم الإقتصاد ؟
- هل حققت السياسة المعتمدة في العراق حتى الآن نجاحا في اصلاح ا ...
- بمناسبة ثورة 14 تموز 1958 المجيدة : موقف الثورة من المرأة ال ...
- فقر , بطالة , تسول , فساد مالي واداري , أزمات متعددة في العر ...
- هل فشلت خطط التنمية في العراق في تحقيق التنمية القطاعية والم ...
- التراكمات الكمية في العهد الملكي في العراق أدت الى تحولات نو ...
- ما أسباب توقف الصناعة في العراق ؟
- بحوث أكثر لتنمية أفضل
- لماذا اعتبر العراق من اسوأ بلدان العالم في مستوى وجودة التعل ...
- الأحزاب السياسية والديمقراطية في العراق
- بمناسبة اليوم العالمي للسكان في 11 تموز / يوليو ( قتل السكان ...
- ضمان الودائع واعادة الثقة بالمصارف العراقية
- قراءة في كتاب : - قراءات في الاقتصاد والسياسة الاقتصادية الع ...
- ما العوامل الاقتصادية التي تمخضت عنها ثورة 14 تموز 1958 المج ...
- هل يوجد نمو اقتصادي حقيقي في العراق المتخلف اقتصاديا ؟
- ما أسباب الفساد المتفشي في العراق وما هي آثاره ؟
- ما الذي يمكن أن تفعله الاستثمارات الأجنبية للإقتصاد العراقي ...
- هل يشكل تعمق السمة الأحادية للاقتصاد العراقي خللا كبيرا؟
- في العراق غنى بالثروات الطبيعية يصاحبها تفشي البطالة والفقر
- بمناسبة اليوم العالمي للتعاونيات في الثالث من تموز / يوليو 2 ...


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب في 15 تموز / يوليو ( هل يستثمر العراق طاقات الشباب الابداعية والعلمية ومهاراتهم المهنية في تحقيق التقدم للبلاد ؟ )