أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حكمة اقبال - المقاطعة خيار نضالي














المزيد.....

المقاطعة خيار نضالي


حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 6943 - 2021 / 6 / 29 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البيان الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية يوم الجمعة الماضي وردت إشارة الى قرار اتخذته اللجنة المركزية باستفتاء قواعد الحزب فيما يتعلق بالمشاركة في عملية الإنتخابات القادمة المتوقعة في تشرين المقبل أو مقاطعتها، لحسم موقف الحزب بعد فترة التعليق عن المشاركة، وأفترض ان هذا القرار جاء على خلفية تصارع الرأيين داخل جسم الحزب، وليس بعيداً عن انعكاسات قرار التحالف مع حزب الإستقامة وتشكيل تحالف سائرون سابقاً.
ومن الواضح ان الحزب كان مستعداً للمشاركة وانضّم في التحالف المدني مع حزب التيار الاجتماعي وحزب البصمة العراقية، وحسب جداول المفوضية العليا للإنتخابات فقد تم تسجيل مرشحين لبعض الدوائر في بعض المحافظات، وليس كل الدوائر، ولم يٌسجل مرشح للتحالف في محافظتي الأنبار والديوانية، وجاء رد الفعل على اغتيال الناشط المدني إيهاب الوزني بالتعليق لحين كشف القتلة، ولم يتم ذلك.
ولآني بعيد عن آلية الإستفتاء، لذلك لا أستطيع تقدير نسبة الأصوات المؤيدة للمشاركة أو المؤيدة للمقاطعة، وارجو ان تتم بشفافية عالية، ولكن السؤال ماذا بعد اعلان نتيجة الإستفتاء؟؟ اذا كانت الأغلبية مؤيدة للمشاركة فسيمر الأمر كما تم في المرة الماضية، بمعنى سيقاطع من يريد من الرفاق دون الإلتزام بقرار الحزب، وشخصياً أتمنى أن يفوز أكثر عدد من مرشحي الحزب.
ولكن لو كانت الأغلبية مؤيدة للمقاطعة فما العمل؟؟ وهل تعني المقاطعة عدم الذهاب الى صناديق الإقتراع يوم الإنتخابات فقط؟؟
المقاطعة هي مايريدها أحزاب المال الفاسد والسلاح، فكلما إنخفض عدد المشاركين في الإنتخابات ستكون حظوظهم في الفوز أكبر، وسيكررون ما فعلوا في الإنتخابات الأخيرة بالترويج للمقاطعة، ولايوجد في الدستور العراقي ما يحدد عدد المشاركين من مجموع السكان لتكون الإنتخابات شرعية بحدها الأدنى. وسيلوم المقاطعين والمشاركين بعضهم بعضاً بعد ظهور النتائج.
المقاطعة، اذا أقرتها أغلبية رفاق الحزب، يجب ان تتحول الى حركة احتجاجية واسعة ضد الإنتخابات غير العادلة، تنطلق من تأمين قاعدة جماهيرية واسعة من شرائح وفئات الشعب المتضررة، وبمستوى إنتفاضة تشرين، واذا كانت الإمكانات أقل من تشرين 2019 فلتكن أقل ولكن متواصلة.
وبمستوى أوسع وأشمل تحتاج أطراف الحركة الإحتجاجية من الأحزاب المقاطعة أن تتجاوز الإحتجاج الداخلي المعروف الى الفضاء الإقليمي والدولي، لتشرح عدم عدالة الإنتخابات. وعلى الرغم من ان الإمم المتحدة والإتحاد الأوربي يعملان لمساعدة الحكومة في إجراء الإنتخابات، إلا ان حركة إحتجاجية قوية رافضة لهذه الإنتخابات سيدفعهم لإعادة النظر، اذا ما استخدمنا الطرق الصحيحة للتعبير عن سبب المقاطعة.
ان صدور بيان من 28 دولة أعضاء مجلس الامم المتحدة لحقوق الإنسان من بينها أمريكا ودول اوربية، وفيه إدانة واضحة لإغتيال الناشطين، يمكن ان يكون أساساً قويا تستند عليه الأحزاب المقاطعة لشرح أسباب المقاطعة، ووضع الدول الموقعة على البيان أمام مسؤولياتها. وهذا يتطلب من منظمات الحزب في الخارج شن حملة مطالبة حكومات وبرلمانات الدول التي تتواجد فيها هذه المنظمات، بالتدخل لدى الامم المتحدة والإتحاد الاوربي لتصحيح مسار الإنتخابات، وسيكون مفيداً جداً وربما حاسماً إشراك أحزاب برلمانية في هذه البلدان لتقديم اسئلة الى وزراء خارجية بلدانهم، واعلان دعمها لمطالب المقاطعين عبر فعاليات تضامنية متنوعة.
هل سيكفي الوقت ليؤسس الحزب لمثل هذه الحركة الإحتجاجية لتكون المقاطعة فعل نضالي مؤثر، وليس مقاطعة عدم الذهاب للإقتراع؟؟ الجواب كلا بالطبع، وكان علينا التخطيط مسبقاً لمثل هذا الإحتمال، حتى بدون استشهاد إيهاب الوزني، فهناك 700 شهيد قبله، ولم تكن لدينا فكرة تعليق المشاركة.
على صعيد نتائج الإنتخابات البرلمانية القادمة، لن يكون لمقاطعة الحزب أو مشاركتة اي تأثير في تشكيلة البرلمان القادم.



#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات دنماركية 200+64
- يوميات دنماركية 200+63
- حول المثلية الجنسية
- يوميات دنماركية 200+62
- يوميات دنماركية 200+61
- يوميات دنماركية 200+60
- يوميات دنماركية 200+59
- يوميات دنماركية 200+58
- يوميات دنماركية 200+57
- يوميات دنماركية 200+56
- يوميات دنماركية 200+55
- يوميات دنماركية 200+54
- في أربيعينية الرفيق آشتي، شهادة للتاريخ
- يوميات دنماركية 200+53
- التيار الديمقراطي العراقي و إعادة تنشيطه
- يوميات دنماركية 200+52
- يوميات دنماركية 200+51
- يوميات دنماركية 200+50
- بومبات دنماركية 200+49
- يوميات دنماركية 200+48


المزيد.....




- الأفارقة يخسرون نحو 70 مليون دولار بسبب رفض طلبات تأشيرات شن ...
- بولتون يعلق لـCNN على الضربات الأمريكية: الهجوم قد يُمهّد لت ...
- عرائس بلا تيجان.. صيحة زفاف النجمات في صيف 2025
- تفجير انتحاري في كنيسة بدمشق يودي بحياة 22 شخصا على الأقل
- باريس ترسل طائرة عسكرية لإجلاء مواطنيها من إسرائيل
- اليوم الـ11 من المواجهة: واشنطن مستعدّة لمحادثات مع طهران وإ ...
- ضربة واشنطن النوعية: هل نجحت -مطرقة منتصف الليل- في شل البرن ...
- -تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب-.. غروسي في دائرة الات ...
- هند جودة: ماذا يعني أن تكون شاعرا في زمن الحرب؟
- واشنطن أطلقت 75 قذيفة دقيقة التوجيه وأكثر من 24 صاروخ توماهو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حكمة اقبال - المقاطعة خيار نضالي