الإكتئاب من سلم التطور

قصي الشياح

الحوار المتمدن-العدد: 6940 - 2021 / 6 / 26 - 08:55
المحور: سيرة ذاتية
    

لكل غرفة مظلمة نينجا خاص بها.
يتربص بك..ومع كل ضربة سيف منه تقتنع أكثر أنك لن ترى النور أو ليس هناك من نور أصلاً.
هذا النينجا يقتنص إضعاف الرُكب وكل إيماءة من ذاكرة الجسد, وطنين الأذنين له ضرورته الشعرية, ويحصل أكثر من ذلك طبعاً ولكن يستحسن للذاكرة أن لا تعرف كل شيء عن هذا النينجا حتى لا يبقى غائباً حاضراً في معبد الحاضر. ولا تستطيع أن تعلم بوجوده لأنه في يوم ضحكتك تعلم أن هناك أمراً خاطئاً بهذا الشأن, الكأبة ليست بحزن الكأبة إصرار وشيء محبب للشخص بشكل إجباري, لأنه في أقسى أيامك سيسألك: " لماذا كنت سعيداً منذ يومين؟ لماذا أنت حزين اليوم؟ أليس من السهل أن تبقى حزيناً لأن السعادة بعيدة المطال؟
أعجبني مشهد الجوكر لخواكين فينكس عندما يفتح الثلاجة ويفرغ كل ما فيها ليختبىء داخلها, ( البرد في الخارج وأنا دافىء هنا ) . لكان أتفق معه وحش فرانكشتاين في ذلك فهو أيضاً لم يسلم منهم.
لا أدري إن كان بسرعة الصوت أو الضوء ولكني تذكرت عندما كنت أجلس في خزانتي لأجد نوعاً من الأمان, لقد كان الخارج ضيقاً جداً على مساحتي الشخصية على التطلعات على مزاجية الأفراد, الديناصورات في الخارج وأنا في خزانتي بخير.
لقد كان جسدي ذاكرة أنحت عليه كل إساءة معنوية يجب علي تذكرها لربما بذلك أستطيع الثبات على موقف من أي شخص يحاول فعل ذلك مجدداً.ولكنك تتعامل مع أشخاص تعلم أنهم يحبونك وتحبهم لذلك وتكرههم لذلك ولا تدري أي شعور هو الأصدق, وتحزن أكثر لأن الجرح يتعافى.
عندما كنت مكتئباً لم أرى غاية من كل تراكمات الكون من النملة لأفلاطون إلى الثقب الأسود الذي أبتلع أخاه الصغير وحتى شارلوك هولمز.
لم تتغير هذه النظرة بل تحولت إلى فراشة خرجت من شرنقتها, فراشة تلعب لأن اللعب هو الغاية والوسيلة وضياع الوقت في التفكير بوهم الوقت مضيعة وقت أما اللعب فهو إستثمار في الوقت الضائع ليضيع أكثر ولكن بسعادة.
عندما صنع الإنسان فخاراً كان يلعب بالطين وعندما صنع بيتاً كان يحلم وعندما رقصت كانت تداعب الهواء والجسد أصبح تذكاراً لكل لعبة جديدة نعلمها للألهة القدامى.
بعد الكآبة أصبح كل شيء رمز والرمز جميل, نمط تبحث عنه بكل حواسك وكل حاسة تريك ما تستطيع أن تختبره ومن يختبر الكآبة محظوظ إذا تغلب عليها إنها فرصة لنسمح لشخصنا الماضي بالموت ليأتي الحاضر لنا بكل جديد.

#قصي_الشياح (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل