أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ريم عبد الباقي - الحرية..














المزيد.....

الحرية..


ريم عبد الباقي

الحوار المتمدن-العدد: 6925 - 2021 / 6 / 11 - 22:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قد يبدو الحديث عن الحرية حديثا مستهلكا بلغ مداه ومنتهاه ولم يعد هناك ما يمكن أن يضاف إليه ولكن ورغم ذلك لا يمكننا أن نتوقف عن الحديث عنه..
فالحرية هي المعنى الحقيقي للإنسانية وهي أثمن ما يمكن أن يمتلك الانسان لأنه بها فقط يكون قادرا على ممارسة إنسانيته الحقيقية.
ما معنى تلك الكلمة السحرية التي من أجلها قامت الثورات والحروب على مر الأزمان..
قانونياً فهي قدرة الأفراد على ممارسة الأنشطة التي يريدونها دون إكراه، على أن يخضعوا للقوانين التي تنظم المجتمع، والحرية في اللغة حسب ما جاء في معجم لِسان العرب أن الحُرّ من كل شيء هو: أعتقه وأحسَنه وأصوبه، والشيء الحُرّ: هو كل شيء فاخر، وفي الأفعال: هو الفعل الحسَن، والأحرار من الناس: أخيارهم وأفاضلهم.
وكما ورد في إعلان حقوق الإنسان الصادر عام 1789م الحرية هي: حق الفرد في أن يفعل ما لا يضر الآخرين، والحرية في الإسلام هي: ما وهبه الله للإنسان من مكنة التصرف لاستيفاء حقه وأداء واجبه دون تعسف أو اعتداء.
بدايةً يجب أن أوضح أن الحرية المطلقة بلا قيود هي وهم لا يمكن الوصول اليه مهما بلغت من القوة أو المكانة ومهما كنت أو أياً كنت وأنا لا أتحدث هنا حتى عن الحرية العادلة التي يستحقها كل البشر كحرية اتخاذ القرار أو حرية الحياة والتصرف بما لا يخالف القوانين الإنسانية أو المدنية ودون التعدي على غيره أو أذيته بالرغم من أنها حق للجميع..
لكن لنكون واقعيين فهي أيضا غير متاحة لأغلب البشر..
أنا اتحدث عن الحد الأدنى من الحرية.. حرية التفكير أو الاقتناع.. حرية الحب أو الكره.. حرية ممارسة أمومتي أو بنوتي أو أخوتي أو صداقتي لأشعر بأني إنسان، حرية مشاعري التي تخصني.. أن أحزن أو أفرح أو أبتسم أو أبكي حرية ممارسة هواية ما أو عمل ما حرية استخدام عقلي أو حواسي..
تلك الحريات البسيطة الصغيرة البدائية التلقائية والتي قد يعتبر البعض أنني أبالغ عندما أقول إن البعض محرومون حتى منها.. ولكنها الحقيقة القاسية فبعض البشر مضطرين لأن يسرقوا أبسط معطيات الحياة..
وهناك من يقيد حريته بذاته وباختياره أو دون وعي منه ولكنه يقيد نفسه باحتياجه
اللامتناهي لماديات الحياة أو للتقبل من المجتمع أو احتياجه العاطفي الذي يتكل فيه على سواه فيتنازل بالمقابل عن نفسه.. أو ادعاء المثالية ليشعر بالفوقية والتعالي سواء الأخلاقي أو الديني أو المجتمعي وقس على ذلك كل ما يمكن أن يكبل الإنسان به نفسه بقناعته الكاملة.. هي حرية شخصية في النهاية فهو هنا حر في اختيار قيوده.
أما البعض الآخر فيحرم منها بفعل سواه ممن يفرض سلطته عليه بصفة أو أخرى فيسلب كل تلك البديهيات التي يحتاجها ليكون أنسانا فقط ليس إلا..
قد لا يتخيل البعض كيف يمكن أن تكون حياة شخص سلبت منه أبسط مبادئ إنسانيته
أو تخيل مدى الألم الذي يمكن أن يشعر به هذا الشخص ولكن ما حيرني أنا دائما ولم أستطع فهمه أو تخيله هو ما يمكن أن يشعر به ذلك الشخص الذي قرر بقناعة تامه أن يسلب سواه حريته، حياته وهو مازال على قيد الحياة.. كيف أقتنع بأحقيته في التسلط على حياة سواه بأي صفة كانت، ليحوله لمسخ بشري أو دمية يحركها بالخيوط لينتهي الأمر بالتفاف تلك الخيوط على رقبة أي منهما.



#ريم_عبد_الباقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية..


المزيد.....




- لكل سيدة لا يوجد لديها مصدر دخل! .. منحة المرأة الماكثة في ا ...
- لاعب أرسنال السابق توماس بارتي يُواجه تهمًا بالاغتصاب والاعت ...
- ما الذي تواجهه النساء في اللجوء والنزوح والهجرة؟
- بريطانيا: اتهام توماس بارتي بالاغتصاب
- ممرضة كندية في -أطباء بلا حدود- تروي -جحيم 3 أسابيع في غزة- ...
- كيف تطورت كرة القدم النسائية في المغرب الذي يستضيف كأس الأمم ...
- الالتهابات النسائية..أسبابها وأعراضها وطرق علاجها
- سوريا تسعى لكشف مصير أطفال المعتقلين والمعتقلات المفقودين أث ...
- كلمة مؤسسة المرأة الجديدة بمناسبة اعتماد التقرير النهائي للا ...
- «تحقيق الاستقلال المالي» منحة المرأة الماكثة في البيت 2025.. ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ريم عبد الباقي - الحرية..