أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سامي داخل - قراءة لما وقع في تشرين (من صميم اليأس)














المزيد.....

قراءة لما وقع في تشرين (من صميم اليأس)


احمد سامي داخل

الحوار المتمدن-العدد: 6918 - 2021 / 6 / 4 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مـــــــــــــــــــــــــــــــن صميم اليأس انطلقت مظاهرات تشرين الاخيرة .موجة احتجاجية طالبت بوضوح بجملة مطالب ورفعت شعارات وطالبت جملة من المطالب حتى و صلت الى شعار الشعب يريد اسقاط النظام . وشعار (نازل اخذ حقي ) و (نريد وطن ). اضافة الى عدة مطالب مناطقية تخص محافظة او مدينة بعينها .وحكومتها المحلية . اشرت تلك المظاهرات واقعة مهمة منها انها ليس لها قيادة محددة آو رمزية سياسية لها . وغالبية منتفظيها من الشــــــــــــباب ومـــــــــــن شباب المناطق الشيعية هذا الجيل الجديد الذي امتلك وعية السياسي في ظل حكم قوى الاسلام السياسي الشيعي .في ظل نظام يحكمة يفترض وجود دســـتور تعددي ونظام اسس على اساس التوافقية السياسية بين المكونات في ظل سيطرة قوى الاسلام السياسي الشيعية على القرار السياسي مع توافق مع بقية القوى السياسية التي تدعي تمثيل المكونات الاخرى على حصتها من السلطة و النفوذ والمال والموظفين في مؤسسات الدولة تحت اشـــراف قوى الاسلام السياسي الشيعي .آشــــــــــــرت تلك الاحتجاجات التشرينية فشل ذريع لمؤسسات النظام السياسي الراهن في ظبط ايقاع الحراك السياسي فشــــــــــــل في احتواء واستيعاب مطالب ابناء الجيل الجديد من ذات المكون الذي تدعي القوى القابضة على الســـــلطة تمثيلة اشرت ايضآ فشل عملية التحول نحو الديمقراطية وحقوق الانسان . وهذا الفشل في بناء الديمقراطية وانتهاك حقوق الانسان الذي فجر تشرين هو متلازمة شرق اوسطية تقترن بها الدول العربية و الاسلامية جسدت الحال العراقية فشلها بأدق صورة هي مصداق ل(مقولة مونتسكيو صاحب روح الشرائع (اذا لم نكن نمتلك الاشياء فلنملك آذا مظاهر الاشياء ).. وهكذ بنيت الدولة على هذة القاعد (لنمتلك اذآ مظاهر الاشياء ) اما حقيقة الاشياء فهي عين المستحيل .تم بناء الهياكل المؤسسية وتفريغها مـــــــــــــن محتواها تم الترحيب ظاهريآ بحقوق الانسان و الديمقراطية وتفخيخها وتفريغها مـــــن محتواها عمليآ .صعدت الى الحكم قوى حاولت مسايرة اجراءات الديمقراطية على مضض وهي لا تؤمن بها فعليآ بل تستخدمها وسيلة وسلم للوصول للسلطة يجري ركلة بعد الصعود الى سطح السلطة .لاديمقراطية بدون ديمقراطين . لقد انتجت العملية السياسية قوى حاكمة لم تفهم ان حقوق الانسان و الحريات المدنية و العدالة الاجتماعية هي حقوق على السلطة احترامها وهي دين في ذمة السلطة عليها توفيرة وان جوهرها يرتكز على اقامة نوع من التوازن والتعايش بين السلطة وبين حقوق الافراد عن طريق اخضاع طرفي المعادلة لقانون عادل يحترم حقوق الانسان . عوضأ عن ذالك انتهكت حقوق الانسان فعليآ وروج الى اننا لدينا خصوصية دينية او قبلية او قومية وروجت ثقافة المكونات اثنية او قومية او طائفية او عشائرية حتى تمت توسعت الهوة بين المكونات المجتمعية مما ادى الى التطاحن و الحرب الاهلية ودفع الناس الى الدفاع عن حقوق المكونات ضنآ منهم انهم يحصلون على حقوقهم بهذة الطريق . اما الفرد وكرامتة وحريتة وحقوقة الانسانية و العدالة الاجتماعية فأصبحت قيم مغيبة عن ارض الواقع . لقد انتجت تلك العوامل قوى سياسية دينية طائفية عشائرية تحالفت مع البيروقراطية العراقية وسيطرت على مؤسسات الدولة و عائدات الريع النفطي وبدعوى تمثيل المكون استحوذت على عوائد المال السياسي وعوائد الريع النفطي فأنتجت طبقة سياسية دينية بيروقراطية فاحشة الثراء تعامل مؤسسات الدولة كأقطاعيات وتملك جيوشها الخاصة ويضرب نفوذها عميقآ في مؤسسات الدولة .فأمراء الطوائف من مختلف المكونات وعلى رأسهم الشيعة مثلوا تلك الحقيقة وكل منهم رمز الى اقطاعيتة السياسية وتوزع الثروات بينهم ثم توزع على سلسلة من الاتباع حسب درجاتهم التراتبية يتم على هذة القاعدة قاعدة الولاء توزيع مغانم السلطة اشبة بأقطاعيات العصور الوسطى مع فارق ان مصدر الثروة ليس الاستيلاء على الارض وزراعتها بل الاستيلاء على مقدرات الدولة وزرع الاتباع في كل مؤسسات الدولة للسيطرة عليها و الحصول على ثرواتها .في ظل هذة المعطيات خلقت حال من التمايز الطبقي البالغ بين من يملكون ومن لايملكون بين من يحضون بنعم رموز الاقطاع الجديد ومن يغرد خارج السرب .في ظل قمع بالغ للحريات وانتهاك سافر لحقوق الانسان سواء بواســـــــــــطة اجهزة الدولة الخاضعة الى امراء الطوائف او بواسطة جيوش امراء الطوائف من غير القوى المسلحة الرسمية كان هذا هو اليأس الذي انطلقت بسببة احتجاجات تسرين



#احمد_سامي_داخل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة لما وقع في تشرين (مــــــــــــن صميــــــــــم اليـــ ...
- مابعد الاغتيال ما العمل .
- الانحطاط العراقي الشامل
- قراءة في مذكرات هاشم الاطرقجي ..السلطة القضائية و اجهزة فرض ...
- العشائرية و الفساد وسنينة في العراق
- نقد الرجعية العراقية من وجهة نظر تقدمية
- لنستذكر رواد التنوير .سلامة موسى نموذجآ
- ايا صوفيا وآزمة الهوية والديمقراطية في تركيا
- اياصوفيا وآزمة الهوية والديموقراطية التركية
- الصراع من آجل الديموقراطية في امريكا
- الصراع من اجل الديموقراطية في امريكا
- تجريم حرية الضمير والمعتقد المادة 372 ق .ع نموذجآ
- حديث التظاهر مجموعة بشر احرار ومتساوين
- حديث التظاهر متى نكون مجموعة بشر احرار ومتساوين
- موقف من التظاهر
- التظاهرات والفاشية العراقية الجديدة
- قراءة في مذكرات نصير الجادرجي ج5 (مراسيم ولكن )
- قراءة في مذكرات نصير الجادرجي ج4 (عن الوظيفة والانتخابات)
- قراءة في مذكرات نصير الجادرجي ج3 (1952)
- قراءة في مذكرات نصير الجادرجي ج2(التمرد)


المزيد.....




- بعد موافقة حماس على مقترح الهدنة.. أهالي المحتجزين يخيرون نت ...
- تعرف على أبرز النقاط في المقترح المصري_القطري الذي وافقت علي ...
- صافرات الإنذار تدوي في إسرائيل في ذكرى ضحايا الهولوكوست
- -كتائب القسام-: اخترتم اقتحام رفح.. لن تمروا
- عباس يرحب بنجاح الجهود المصرية والقطرية في التوصل لاتفاق لو ...
- وزير إسرائيلي ينشر تعليقا بذيئا عقب موافقة حماس على مقترح وق ...
- حماس توافق على وقف النار بغزة.. ما مصير اجتياح إسرائيل لرفح؟ ...
- تفاصيل النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي وافقت ...
- خبير فرنسي يعتبر تدريبات الأسلحة النووية غير الاستراتيجية ال ...
- تعيين سويني رئيسا للحزب الوطني الاسكتلندي خلفا لحمزة يوسف


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سامي داخل - قراءة لما وقع في تشرين (من صميم اليأس)