منظمة البديل الشيوعي في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 6909 - 2021 / 5 / 26 - 20:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بيان بشأن جريمة ٢٥ أيار في ساحة التحرير
مثلما هو متوقع قامت القوات القمعية لنظام الإسلام السياسي بجريمة مروعة جديدة، بحق المنتفضين في ساحة التحرير، بعد إعلان الجماهير لتظاهرات تطالب بإسقاط النظام، إذ واجهت القوات التي تحاصر ساحة التحرير ومقترباتها المنتفضين كعادتها بالرصاص الحي والقمع الوحشي ما أدى لسقوط العديد من الضحايا وخطف العشرات.
ان جرائم السلطة هي ذاتها تجاه المنتفضين، منذ بدء الحركة الاحتجاجية في عام 2011 وما تلاها من احتجاجات وصولا الى انتفاضة أكتوبر في عام ٢٠١٩ ولا تزال مستمرة لغاية الآن، وهذا يدل بشكل واضح وجلي ان تعامل السلطة الطائفية والقومية، مع المعارضين لم ولن يتغير، فهذا النظام القمعي المجرم كان ولا يزال يمارس القمع والإرهاب وبشاعات الفاشية بحق المنتفضين في زمن المالكي وزمن عبد المهدي وكذلك الأمر في زمن حكومة الكاظمي، وسيستمر القمع والإرهاب في حكومات لاحقة ما دام نظام المحاصصة الطائفية والقومية هو من يتحكم بمقدرات الجماهير منذ الاحتلال الأمريكي ولغاية اليوم.
لن تتخلص الجماهير من المأزق الحالي، إلا بالخلاص من مجمل هذا النظام المسخ المتمثل بسيطرة وهيمنة تيارات الإسلام السياسي والقوميين الفاسدين وشركاؤهم الآخرين الذين نهبوا ثروات البلاد وفرضوا الفقر والبطالة على الغالبية العظمى من المواطنين وسلبوا الأمان والحرية والطمأنينة منهم.
ان جريمة ساحة التحرير البشعة تطاول دموي على حق المتظاهرين السلميين في التظاهر والانتفاض، وهي جريمة ترتكبها قوات النظام ضمن استراتيجية وسياسة استبدادية مدروسة هادفة للإجهاز على الحراك الثوري وانتفاضة أكتوبر وبسط الدكتاتورية والفاشية على المجتمع. فلا يمكن إلقاء اللوم على من يمارس هذا الحق ولا محاسبته على نقاط ضعفه، على العكس من ذلك يجب فضح قامعيه وفضح القوات والأجهزة القمعية للنظام لقيامها بارتكاب جريمة وعمل إرهابي بقتل المتظاهرين.
مع اخذ كل ذلك بنظر الاعتبار، يترتب على الجماهير المنتفضة الاستفادة من التجارب السابقة، والعمل على تنظيم نضالها وتقويته بالعمل الموحد والمنظم وبرؤية سياسية ثورية واضحة. كما وتحتاج الشرائح الاجتماعية التحررية التي لها مصلحة حيوية في التغيير الجذري، تنظيم صفوف نضالها المستقل، فان العمال والكادحين والمعطلين والنساء والشبيبة الثورية، المتطلعين للحياة الحرة والمرفهة، امام تحدي كبير وهو تنظيم صفوف نضالهم في مجالس جماهيرية خاصة بهم من أجل الوصول بالانتفاضة والحراك الثوري إلى تحقيق النتائج المرجوة.
في الوقت الذي نواسي من الصميم جميع عوائل وأصدقاء المتظاهرين الذين ضحوا بحياتهم من اجل الحرية والعدالة، ندين بأشد العبارات جريمة ساحة التحرير التي ارتكبتها القوات القمعية المنتشرة في الساحة. كما ونحمل النظام ومن يديره من القوى والأحزاب الذين أوغلوا في جرائمهم، مسؤولية الدماء التي سفكت في ساحة التحرير، ونطالب بمحاكمة ومحاسبة المسؤولين عنها بأسرع وقت، ونطالب بإطلاق سراح المختطفين من المنتفضين.
هذا وندعو جميع المنظمات والاتحادات العمالية والأحزاب والقوى اليسارية العالمية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى الالتفات الجدي لما يرتكبه النظام وأجهزته وميليشياته من مجازر دموية بحق المطالبين بالتغيير.
لجنة تنظيمات بغداد
25-5-2021
#منظمة_البديل_الشيوعي_في_العراق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
