أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل الحفاظ على زخم المعركة السياسية والاجتماعية في العراق ضرورة ملحة؟














المزيد.....

هل الحفاظ على زخم المعركة السياسية والاجتماعية في العراق ضرورة ملحة؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6905 - 2021 / 5 / 21 - 15:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الفترة الأولى من تولي مصطفى الكاظمي رئاسة مجلس الوزراء لوحظ تراجع نسبي متسارع في الحركة الاحتجاجية الشبابية. والسؤال الذي يواجهنا هو لماذا حصل ذلك وهل تغير الآن؟ يبدو لي بأن الأسباب وراء ما حصل في الفترة الأولى يرجع إلى:
1) الاعتقاد بأن الكاظمي جاء بعد إسقاط رئيس الوزراء السابق نتيجة لزخم الانتفاضة، وأنه يدرك بأن عليه تغيير دفة السياسة بالاتجاه الآخر، باتجاه مطالب الشعب!
2) الوعود الكبيرة التي قطعها الكاظمي على نفسه لتحقيقها خلال فترة وزارته، وهي المعروفة لنا جميعاً، لاسيما تأمين الظروف السليمة لانتخابات عامة نزيهة وعادلة وحرة مبكرة؛ إعداد قانون عادل ونزيه وديمقراطي؛ اعتقال ومحاكمة قتلة المتظاهرين ومن يقف خلف الاغتيالات وخلفهم؛ تقديم ملفات كبار الفاسدين للعدالة لمحاكمتهم؛ نزع سلاح الميليشيات الطائفية ومحاربة داعش ونزع السلاح المنفلت، والتصدي للدولة العميقة التي تقودها إيران وأذرعها الممتدة في الدولة العراقية وأحزابها الإسلامية السياسية الطائفية.
3) دور مجموعات شاركت في الانتفاضة وتحولت إلى عناصر انتهازية قررت التعاون مع الكاظمي ونشر وعوده وتطميناته على أنه مستقل ويعمل لصالح العراق، مما ساهم في شق وحدة صف قوى الانتفاضة وتشكل مراكز عديدة لها.
بعد مرور ما يقرب من ثلاثة أرباع السنة على وجود الكاظمي على رأس السلطة التنفيذية، ومع وزراءه كافة، لم ينفذ الكاظمي أياً من الوعود الأساسية التي قطعها على نفسه، التي كانت وماتزال تعبر عن مطالب قوى الانتفاضة الشبابية، بما فيها عدم صدور قانون ديمقراطي عادل، بل صدر قانون يخدم القوى الحاكمة بالأساس، أدركت نسبة متزايدة من قوى الانتفاضة التشرينية والقوى السياسية الديمقراطية بأن الكاظمي شخصية لعوبة يرقص على حبال رثة متهرئة عديدة، جاء لا لتغيير الأوضاع المأساوية والأزمات المتفاقمة، بل لعبورها وسعيه لاستعادة الثقة بقوى الطغمة الحاكمة وأحزابها السياسية وحشدها الشعبي وميليشياتها المسلحة الأعضاء في هذا الحشد دون أي تغيير، وأن على قوى الانتفاضة النهوض مجدداً لتواجه الطغمة الحاكمة، المستمرة باصطياد المناضلين وقادة الانتفاضة التشرينية واغتيالهم أو إصابتهم بجروح معطلة لنشاطهم. وهذا ما حصل أخيراً في قتل المناضل وأحد قادة الانتفاضة التشرينية إيهاب الوزني في كربلاء وجرح الصحفي أحمد حسن في الديوانية.
منذ عدة شهور تصاعدت حملات الاحتجاج الشعبية في عدد كبير من المدن العراقية ضد الواقع المأساوي الذي تعيش تحت وطأته فئات الشعب المختلفة، لاسيما الكادحة والفقيرة والمعوزة والعاطلة عن العمل والأرامل والعائلات المشردة والنازحة ...الخ، التي انصبت على حصول تراجع شديد في الخدمات وتدهور في القدرة الشرائية للناس والقوة الشرائية للدينار العراقي وارتفاع حجم البطالة الفعلية بين الشبيبة، لاسيما بين النساء والخريجين من مختلف المستويات الدراسية، إضافة إلى استمرار الفساد المالي والإداري وغياب عملية التنمية الاقتصادية والتشغيل. لقد انعكس كل ذلك في ميزانية بائسة حقاً ومناهضة لفئات المجتمع الكادحة والفقيرة، ولكنها ترضي كبار الأغنياء الذي اغتنوا من فساد الدولة كما ترضي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
إن الظروف السيئة جداً التي هيأت الأرضية الصالحة لانتفاضة تشرين الأول/أكتوبر 2019 لم تبق كما كانت عليه حينذاك فحسب، بل تدهورت الأوضاع أكثر فأكثر وأصبحت تنذر بكوارث جديدة يتحملها الشعب العراقي بكادحيه وفقراه بشكل خاص.
إن هذا الواقع يتطلب من قوى الانتفاضة التشرينية المخلصة والقوى المدنية الديمقراطية العاملة في الأحزاب السياسية المدنية والديمقراطية والشخصيات الديمقراطية المستقلة ومنظمات المجتمع المدني أن تعمل بكل همة ودأب واستمرارية للحفاظ على زخم الحركات السياسية والاجتماعية الجارية وتصعيدها بما يسمح بانطلاق فعلي للانتفاضة الشعبية بقوى جديدة وآمال جديدة وأهداف وطنية وديمقراطية ومهنية واضحة وتحالف أوسع وأكير حيوية ومقدرة على قيادة المعركة بنجاح لصالح مطالب الشعب الأساسية.
إن الخامس والعشرين من شهر أيار/مايس 2021 يفترض أن يكون يوم الإعلان المشرف لانطلاق الانتفاضة الشعبية مجدداً والعمل بتهيئة ما يتطلبه ذلك من تعبئة تنظيمية وإجراءات ومواقف سياسية واجتماعية وثقافية مهمة لمواصلة الحركة وتوسيع قاعدتها ومواقع حدوثها.
إن واحداً من أهم أدوات انتصار الانتفاضة الشعبية هو التحرك الفردي والجمعي صوب إقامة التحالف المدني الوطني الديمقراطي الواسع، الجبهة المتحدة الواسعة، القادرة على التحدي السلمي والديمقراطي للخلاص من قوى الطغمة الحاكمة ومن أدوات ووسائل عملها ضد الشعب ومن القوى الخارجية المعادية للحياة الديمقراطية في العراق، لاسيما القوى الطائفية الشرسة والحكومة الإيرانية وأي قوة أو دولة أخرى تتدخل في الشأن العراق لا لإنصاف شعبه بل لتعميق الانقسام والصراع الطائفي والقومي فيه.
لتنتصر إرادة الشعب بقيام جبهته الوطنية الديمقراطية، ولتنتصر انتفاضة الشعب المقدامة بأهدافها المدنية والوطنية الديمقراطية.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو جبهة مدنية ديمقراطية واسعة وتحالف فاعل في عراق اليوم
- العلاقة الجدلية بين البنية الاقتصادية والبنية الاجتماعية في ...
- هل يتحقق السلام في الشرق الأوسط دون إنهاء الاحتلال وحل الدول ...
- هل شعبنا على وعي بما يجري وما يراد له من تدمير في العراق؟
- هل مصطفى الكاظمي ينتهج درب الجزار عادل عبد المهدي في قمع الت ...
- إلى ماذا دعا الكاظمي في مؤتمره الصحفي؟
- إيران تحارب الولايات المتحدة في العراق وسوريا واليمن ولبنان ...
- مادة نقاشية: دور المواطنات والمواطنين الجدد (الأجانب) في أور ...
- هل يجوز لأحزاب مدنية ويسارية ديمقراطية التحالف مع أحزاب سياس ...
- الكوارث المأسوية للصابئة المندائيين في ظل الدولة الطائفية في ...
- الفنان المسرحي والكاتب والشاعر المميز الدكتور موفق ساوا
- فاجعة العراق الأكبر في دولته المهمشة والتابعة بسلطاتها الثلا ...
- العنصرية وباء اجتماعي - سياسي - اقتصادي - ثقافي (أيديولوجي) ...
- هل في مقدور الجاليات العراقية في الشتات عمل شيء لتغيير النظا ...
- من أسقط هيبة الدولة في العراق؟
- رؤية سياسية للمناقشة - الحلقة الثالثة والأخيرة: سبل وآليات ا ...
- رؤية سياسية للمناقشة الحلقة الثانية: توصيف وتحليل موقف الدول ...
- رؤية سياسية للمناقشة: التحديات العاصفة التي تواجه العراق وسب ...
- هل نحن في بلاد -الواق واق- أم في -العراق-؟
- ما العمل بعد الاحتفال بالعيد السابع والثمانين لنشوء وتطور ال ...


المزيد.....




- السعودية.. القبض على مصريين لـ-نشرهما حملات حج وهمية بغرض ال ...
- أمريكا: لا يوجد مؤشر على عملية إسرائيلية -واسعة النطاق- في ر ...
- شهداء في قصف مكثف على رفح وشمال القطاع
- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل الحفاظ على زخم المعركة السياسية والاجتماعية في العراق ضرورة ملحة؟