أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - كل فلسطين تستل -سيف القدس - من غمده














المزيد.....

كل فلسطين تستل -سيف القدس - من غمده


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 6904 - 2021 / 5 / 20 - 10:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أليس هذا تغير مفصلي في الصراع مع المحتل،عندما تستل كل فلسطين "سيف القدس " من غمده..؟؟أليس استلال هذا السيف،هو من وحد شعبنا على طول وعرض جغرافيا الوطن ..؟؟أليس هذا السيف من قال بأن شعب فلسطين حي ولن يموت،وبان قضيته ليست فقط حية،بل عادت لكي تتصدر المشهد الكلي عربياً واسلامياً واقليمياً ودولياً..؟؟؟أليس هذا السيف من قال وأوجز بأن غزة لن ترفع الرايات البيضاء ولن تستلم ..؟؟،أليس هذا السيف من ضرب في العمق الصهيوني وخلق معادلات ردع وتوازن رعب..؟؟ أليس هذا السيف من قال بان شعبنا في الداخل الفلسطيني،رغم ثلاثة وسبعين عاماً من الإحتلال والحرب علي وعيه لم يجر تذويبه ودمجه في المجتمع الصهيوني،لم يتاسرل ولم يتهود ...؟؟أليس هذا السيف من طور خطة دفاعية فلسطينية شاملة،تقول بأن الكل يدافع عن الكل،والجزء يدافع عن الكل ،والكل يدافع عن الجزء...؟؟؟؟،أليس هذا السيف من اعاد وصل ما قطعه أوسلو الكارثي بين جغرافيا وحدود الوطن ..؟؟؟،اوسلو الذي قسم الشعب والأرض،"سيف القدس" يزيل كل خطوطه الوهمية،أليس "سيف القدس" من وحد المصير والمسار بين القدس وغزة.. وقال بان زمن ترك القدس والأقصى لوحدهما قد ولى ..؟؟.
"سيف القدس" لم يُعد الكرامة والعزة لشعبنا العربي الفلسطيني فقط،بل لكل الشعوب العربية والإسلامية التي تئن تحت وطأة أنظمة،نظام عربي متهالك وبائس فاقد لإرادته وسيادته وقراراته،نظام عربي لم يقف فقط على الحياد مثل مؤسسة الصليب الأحمر،بل جزء منه إنحاز الى دولة العدوان،"سيف القدس" قال بشكل جلي بان كلفة الصمود و ا ل م ق ا و م ة أقل بكثير من كلفة الخنوع والإستسلام،وقال كذلك بان الطريق الأقصر للتحرير والحرية ليس عبر بوابات التطبيع و ا ل خ ي ا ن ة،فالتطبيع لم يجلب للمطبعين لا الأمن ولا الأمان،فكيف لدولة تعجز عن حماية نفسها وأمنها،أن تمنح الأمن لغيرها..؟؟
تجارب من سبقوا المطبعين من حلف " ابرهام" ،ووقعوا الإتفاقيات مع المحتل من " كامب ديفيد" الى "واد عربه" الى أوسلو الإنتقالي،يعرفون جيداً بأن تلك الإتفاقيات لم تحدث أي تغيير ايجابي في حياة شعوبهم وأوضاعهم الإقتصادية،بل انتجت المزيد من الفقر والجوع والبطالة والتضخم والإرتهان لمؤسسات النهب الدولي من صندوق نقد وبنك دوليين،وكذلك بقيت تلك الدول مستهدفة من قبل المحتل ،فالبنسبة للأردن لم يتخل المحتل عن فكرة الوطن البديل،ولم يعط الأردن الكمية الكافية من المياه التي اتفق عليها،بل استمر في العبث بجبهتها الداخلية،وأراد الأردن ان يكون ممراً لبضائعه ومنتوجاته الى أسواق الخليج،وأن يصبح سوقاً للغاز المنهوب من حقول فلسطين،ومصر المحتل هو من دعم وأرسل منظومة صواريخ لحماية سد النهضة الأثيوبي الذي يمس بامن مصر المائي ويعطش شعبها.
"سيف القدس" يحول دولة الإحتلال الى دولة طاردة وليست جاذبة،فالإسرائيلي الذي يريد القدوم الى ما صورته له الدعاية الصهيونية،بأن دولة الإحتلال دولة اللبن والعسل،وبأنها دولة الأمن والأمان،سيكتشف بان هذا مجرد وهم وكذب وخداع وتضليل،ومن بعد صمت المدافع والصواريخ والقصف البربري للمدنيين في القطاع،سيحزم عدد ليس بالقيل حقائبه ويعود من حيث أتى ،فهو لا يحتمل العيش في دوامة صراع مستمر.
و"سيف القدس" قال بشكل واضح بأن دولة الإحتلال لن تكون مكون طبيعي من جغرافيا المنطقة،وغير ممكن دمجها في هذه الجغرافيا،فأمريكا من خلال الحرب العدوانية التي قامت بها اسرائيل نيابة عنها في عدوان تموز /2006 0 على ا ل م ق ا و م ة اللبنانية و ح ز ب ا ل ل ه فشلت في خلق ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد،بحيث تكون اسرائيل مكون أساسي فيه.
من بعد "سيف القدس" ستشتد المطالبات بما يسمى بيهودية الدولة،ولكن لا قانون ما يسمى بأساس القومية الصهيوني ولا مخططات الطرد والتهجير ستنجح في إقتلاع شعبنا،فهذا الشعب الذي انتفض على طول وعرض جغرافيا الوطن قال بشكل واضخ واحد لا نكبات بعد اليوم ولا هزائم بعد اليوم.
"سيف القدس" هو من منع التطهير العرقي في الشيخ جراح،وسيمنعها في بقية أحياء القدس،بالتشارك مع النضال الشعبي الجماهيري المتواصل والمستمر،والذي قال فيه جيل ما بعد أوسلو كلمتهم،حيث شكلوا الكتلة البشرية الأكبر في الفعاليات والمناشطات والإعتصامات والمسيرات التي بقيت مستمرة لنصرة أهل الشيخ جراح ومنع طردهم وتهجيرهم،وثبت بالواقع أن هذا الجيل الذي راهن المحتل عليه،بأنه من الممكن أسرلة وعيه و" كيه " و " صهره" و"تطويعه" وبالتالي اضعاف تماسكه الوطني والثقة بنضالات وتضحيات شعبه والإيمان بحقوقه ،جاء ليقول كلمته الصادمة للمحتل،نحن لن ننسى ولن نخرج من معادلة الصراع ،بل نحن من سنقود هذا الصراع من اجل حرية شعبنا واستقلاله وتوحده على كل مساحات الوطن.
" سيف القدس" كان متغيره الأكبر هو هبة شعبنا في الداخل الفلسطيني- 48 -،تلك الهبة التي أربكت المحتل وقلبت كل حساباته وموازينه،عن وهم التذويب والعيش المشترك والتخلي عن الحقوق،فحجم القهر والتنكيل الذي يرتكبه المحتل بحق شعبنا هناك ومشاريع الطرد والتهجير والعنصرة من خلال " شرعنة " و"دسترت" و "قوننة" ذلك مثل قانون ما يسمى بالقومية الصهيونية ومشروع "برافر" لتهويد النقب ورعاية الجريمة والعنف في المجتمع الفلسطيني ومحاولة التذويب،كلها دفعت نحو الإنفجار الشامل،ولكي يقول أبناء شعبنا باننا لسنا جزء من دولتكم المحتلة،بل نحن جزء من وطن محتل لنا هويتنا الفلسطينية وقوميتنا العربية،وكل هوياتكم المستدخلة علينا ستفشل.
نعم المجتمع الصهيوني منقسم سياسياً وايدولوجياً،وستتعمق أزماته السياسية والمجتمعية من بعد معركة "سيف القدس" وسيفقد مناعته ووحدته ،وسيفكر قادته من الآن فصاعداً جلياً وعميقاً بان فائض كل قوتهم العسكرية المتطورة تكنولوجياً ومروحة تحالفاتهم الواسعة عربياً ودولياً ومظلة الحماية التي توفرها لهم أمريكا ودول الغرب الإستعماري، لن تنجح في إقتلاع شعب مصر على ا ل م ق ا و م ة والتخلص من الإحتلال.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين من نهرها لبحرها قالت كلمتها لا نكبة بعد اليوم
- القدس تفرض المعادلات
- في ذكرى يوم القدس العالمي ....القدس تنتصر والنظام الرسمي الع ...
- تحليل أولي الشعب الفلسطيني يرسم البوصلة والوجهة الحقيقية للأ ...
- المقدسيون ينتفضون ويقترعون على طريقتهم ويعيدون القدس لفلسطين
- معركة القدس تشتد ...ولا عودة لأوسلو في الإنتخابات التشريعية
- موجعة كلمات المناضل صالح ابو مخ يا فصائلنا وقادتنا
- مرة ومرات حول مشاركة المقدسيين في الإنتخابات التشريعية الفلس ...
- قوائم كثيرة ...أزمات عميقة ...وانتخابات ؟؟؟؟؟؟
- الإتفاقيةالصينية - الإيرانية الإستراتيجية ..حلف وارسو بنسخة ...
- قراءة في نتائج الإنتخابات الإسرائيلية
- أسرلة المنهاج الفلسطيني في القدس ...استراتيجية اسرائيلية شام ...
- من ينقذ القدس والمقدسيين..؟؟
- هدم بيت عائلة عليان في العيسوية ....رسائل في أكثر من اتجاه
- رحل المفكر والمناضل الفدائي أنيس النقاش في الزمنالعربي الصعب
- إرادة الصمود و ا ل م ق ا و م ة أقل كلفة من الخنوع والإستسلام
- لكي نعيد فلسطين للقدس والقدس لفلسطين فلا بد أن تكون قائمة - ...
- إنعاش اوسلو من جديد ....والحمل الكاذب
- اسرائيل لا تستطيع ان تحسم حرباً ولا ان تخوض حرب استنزاف
- إرهاب المستوطنين بحماية الجيش والشرطة


المزيد.....




- جامعات بتونس تشهد احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين.. وصحفي يعلق لـ ...
- روجوف: ماكرون مصاب بـ -فيروس زيلينسكي-
- شاهد: حلقت لمدة 11 ساعة برفقة سوخوي سو-30.. روسيا ترسل قاذفا ...
- أردوغان يعلن إغلاق باب التجارة مع إسرائيل وتل أبيب تبحث فرض ...
- الصين ترسل مسبارا للبحث عن أسرار الجانب المظلم من القمر
- صحيفة: إسرائيل أمهلت حماس أسبوعا للموافقة على اتفاق لوقف إطل ...
- استخباراتي أمريكي سابق يحدد كم ستصمد ألوية -الناتو- في حالة ...
- بالفيديو.. مئات أسود البحر تجتاح منطقة فيشرمان وارف الشهيرة ...
- في يوم حرية الصحافة.. غزة وأوكرانيا تفضحان ازدواجية المعايير ...
- مصر.. أستاذ فقه بجامعة الأزهر يتحدث عن حكم -شم النسيم- والجد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - كل فلسطين تستل -سيف القدس - من غمده