أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد بهاء الدين شعبان - فلسطين تنتفض














المزيد.....

فلسطين تنتفض


أحمد بهاء الدين شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 6899 - 2021 / 5 / 15 - 12:28
المحور: القضية الفلسطينية
    



تدور الآن وقائع انتفاضة شعبية فلسطينية هادرة، انطلقت من ساحة "باب العامود"، الموقع الذي شهد إصرار الشباب الفلسطيني على التصدى لتحركات المتطرفين الصهاينة وقوات الاحتلال، التى استهدفت إغلاقها في مواجهة أصحابها الفلسطينيين، ثم امتدت إلي حي "الشيخ جرّاح" لمواجهة استهداف المستوطنين الصهاينة العنصريين طرد أهله واحتلاله، ثم تجمَّعت موجات هذه الانتفاضة في استبسال المقدسيين، بعشرات الآلاف، وإطلاقهم النفير للدفاع عن المسجد الأقصي، ضد محاولات احتلاله من قبل عصابات الإرهاب الإسرائيلي، ثم امتد لهيب الانتفاضة ليشمل "الناصرة"، و"حيفا"، و"دير حنا"، و"مجد الكرم"، و"الجديدة"، و"شفا عمرو"، وغيرها من المناطق والبلدات الفلسطينية التي تئن من وطأة الاحتلال، وها هي فلسطين المُغتصبة جميعها تشتعل بنيران الغضب والثورة ضد العدو الصهيوني، وضد انحطاط ممارساته، وفي مواجهة انتهاكه كل الحقوق الفلسطينية، الإنسانية والسياسية، التي اعترف بها العالم أجمع!
والواقع أن هذه الانتفاضة الجديدة كانت أمراً مُتوقعاً لكل العالمين بتطورات الأوضاع على ساحة الصراع الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، فقد خنقت السلطات الصهيونية المُتتابعة، وآخرها سلطة الإرهابي "نتنياهو" الممتدة، بتصميمٍ مُمنهج، كل فرصة يمكن أن تُقدم ذريعة للواهمين في "سلام" فلسطيني ـ عربي/ إسرائيلي بموجب "اتفاق أوسلو" عام 1993، بعد أن حولت الأراضي الفلسطينية جميعها، بما فيها مناطق "الإدارة الذاتية"، إلي سجن كبير يقبع داخله كل أبناء الشعب الفلسطيني، وجاءت "صفقة القرن" الترامبية، لكي تقضى نهائياً على أى حل سياسى يملك فرصة للتطبيق، بعد الاعتراف بيهودية القدس، ونقل السفارة الأمريكية إليها، في تجاهل كامل للمشكلة بتعقيداتها وتناقضاتها!
ومن هنا ازداد الاحتقان وأصبح الانفجار أمراً محتوماً لكل ذى بصر أو بصيرة، فلا يُعقل أن يُعامل شعب بأكمله معاملة العبيد في عصر يتشدق بالحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان، وغيرها من الشعارات الجوفاء الرنّانة، ويُنتظر منه القبول والإذعان، بعد أن وصل احتقار الصهاينة، المدعومين أمريكياً وغربياً ومن النظم المهرولة للتطبيع عربياً، للفلسطينيين وحقوقهم، حداً غير مسبوق ولا مُحتمل!
وقد حملت هذه "المعركة" القائمة عدة رسائل ينبغي الاهتمام بقراءتها، لعل من أهمها ما وجَّهته إلى سلطة الاحتلال الإسرائيلي، وللراعي الأمريكي والغربي، تُشير فيها إلى أن المراهنة الإسرائيلية على إمكانية إبادة الشعب الفلسطيني، على غرار ما فعله الأمريكيون البيض مع الهنود الحمر، محض وهم لن يتحقق، فالشعب الفلسطيني تتجدد أجياله، ويزداد عدده، ويتوارث أطفاله ميراث كفاح الأجداد، وتمسكهم بحق العودة إلى الأرض السليبة.
والرسالة الثانية موجَّهة إلى القيادات الفلسطينية التقليدية، المُترهلة، في الضفة والقطاع، الذين بدَّدوا طاقة قطاع واسع من الفلسطينيين، في التنافس على السلطة الوهمية، والصراع على المغانم البائسة، مُتناسين أنهم جميعا أسرى حرب تحت وطأة الاحتلال الصهيوني، ورهائن في سجنه الكبير، وتقول الرسالة بوضوح أن هناك جيل جديد من الشباب الفلسطيني، يكبر ويشتد عوده، ولن يقبل بهكذا حُكَّام، يُقدمون مصلحتهم الأنانية على مصلحة الوطن والشعب والقضية!
أمّا الرسالة الثالثة فهي موجهة للمحيط العربي بأسره، وبالذات لأولئك "المُهرولين العرب" نحو التطبيع المجّاني، بلا لزوم أو ضرورة، وتتضمن أن شعب فلسطين يريد الدعم العربي للصمود والمقاومة، وليس للانصياع لشروط العدو والخضوع لإرادته، وأن فلسطين الجديدة، التي يُمثلها هذا الجيل من الشباب الفلسطيني، تولد من بين الصلب والترائب، قوية وعفيّة، ولن تقبل بوطنها الفلسطيني المُحَرَّر بديلاً ولو كان من الذهب الإبريز!
واسمع مع هبّات الريح صوت "فيروز" يغني لـ "زهرة المدائن": "البيت لنا، والقدس لنا، وبأيدينا سنُعيد بهاء القدس، بأيدينا للقدس سلام... آتٍ".



#أحمد_بهاء_الدين_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين.. ضوء فى عمق الظلمة، كتاب «موجز الفلسفة والفلاسفة عبر ...
- سد النهضة ولحظة الحقيقة!
- ثلاث جوائح!
- كيف وصلنا إلي هذا المنحدر؟
- اليوم التالي ل -كورونا- (1)
- -كورونا- صهيونية!
- منهجان فى التنمية الاقتصادية (1)
- جدل الدين والحرية
- من يدفع ثمن خراب بغداد؟
- ثورة البيانات الكبيرة
- حافة الهاوية
- عقيدة الصدمة واستراتيجية الكوارث (1)
- هل استوعبتم دروس 25 يناير؟!
- الحركة الشيوعيّة المصريّة والقضيّة الفلسطينيّة (1/2)
- 5 يونيو: خمسون عاماً دروس الهزيمة وخبرات الانتصار !
- إنجلترا رعت الإرهاب .. فاكتوت بناره!
- مرة أخرى: مصر يجب أن تقول لا !
- أحمد بهاء الدين شعبان - الأمين العام للحزب الإشتراكي المصري ...
- درس الصين العظيم (1)
- -مبارك- براءة: حاكموا شعب مصر!*


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد بهاء الدين شعبان - فلسطين تنتفض