أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - المرأة وصحائف الصوفية














المزيد.....

المرأة وصحائف الصوفية


بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 6898 - 2021 / 5 / 14 - 19:59
المحور: الادب والفن
    


لماذا امرأةٌ نشرتْ أربع مجموعات شعرية ورواية، و(انطباع أوّل) و(مفتاح )، وقصص قصيرة منشورة..
اليوم تطلع علينا بكتابةٍ أحتكرها الرجل وحده بنسبة 99،99%؟!.

تهاطلتْ عليّ نصائحُ أشقائي وبناتي وولدي، الكل صوتٌ واحد:
نخاف عليكِ .. نخاف عليكِ.


وأغوتني ابنتي الكبرى، بالعودة لمخطوطاتي الروائية والقصصية والشعرية وثمن طباعة الكتب عليها.


ابنتي الصغرى: أول من يقرأ مقالاتي قبل النشر، مع كل مقالة تتوسلني: لا تنشريها،
فنحن في زمن تغلب فيه الجهل على المعرفة، وأخاف عليكِ..


شقيق الاكبر: اقرئي كل ما تريدين واكتبي.. أنا احب كتابة أختي وأفتخر،
لكن لأنك اختي، أخاف عليكِ من هذا العنوان.. أخاف عليكِ من أذى الفسيبوك..

نسيمات تنعشني من الكل ثم تتحوّل النسيمات: تمائم في عنقي.


مع اطلالة شهر رجب وأنا ارتب مكتبتي ثمة صوت جذبني.. فجمعتُ ما صادفني من الكتب الصوفية
وضعتها على المكتب وقد عزمت على دراستها..

كما انني استعرت من مكتبة عائلتي الكبيرة: عشرات من كتب الصوفية.
وحين زارتني ابنتي الصغرى، كلفتها بنبش أدغال مكتبتي
لتجمع لي ما غاب عن عينيّ من كتب صوفية، وتضعها على مكتبي.
جمعتها على مضض، وبعطاس متكرر: شكوى مفتعلة من اغبرة الكتب.
وأنا ابحث في الحاسوب ليلا سحبتني عيني اليمنى، مسحت الكتب عنوانا عنوانا،
مسدتها وغطست في تلك الليلة الرجبية:
صوت أبي يرتشف الشاي من استكانته الكبيرة المميزة
وعيون أخوتي وأخواتي وأمي.. كل العيون على شفتيه.. إلاّ أنا
وسادتي ثنية رجله اليمنى،
يأخذنا.. فنرى بمرايا صوته رجلا قديما، ومنه نعرف الحسن البصري، ابن سيرين، صاحب الزنج،
أبو معيشي، إضرابات عمال النفط والموانئ والداكير،
وبصوته نكون في بلم عشاري في عيد نوروز
ومن أبي عرفت سيف بن ذي يزن، وحكاية حمد وحمود، والعارفة فدعة وعلي بن الصويح..


كأني استيقظتُ، تلفتُ: رأيت حفيدي يجرجر ثوبي ويعانقني.

ليلتها خاطبتُه: أبي، قسما بصوتك وحنوك وثقافتك
كن معي لأكون امتدادك.

.
قرأت... وعاودت ُ قراءة الكتب، كدستها تلالا صغيرة على مكتبي
أعانني ولدي بوضع تباعات ورقية، بين الصفحات التي احتاجها
وبالقلم والورقة، صنع لي فهرس مرجعياتي ..
عاودت القراءات من منتصف الليل إلى تنفس الصبح ومنه أتقوّت نوما ينفع يقظتي.

دخلت عالم الصوفية،صرتُ اغوص في صفحات رؤياهم،
وأغمضُ عيني لأحل في عباراتهم ..
حاولت كثيراً فزدتني رهقا،
حتى كأني صرت استعير ألسنتهم الرؤيوية واكتب وريقاتي المتواضعة،
والفضل لهم.. فقد احتملوني وأنا اكرر مساءلة نصوصهم
متنقلة من هذا الكتاب وهذا الكتاب وهذا الكتاب إلى ذاك وذاك.
انتهى رمضان الخير لكن وقت السحور لن يتخلى عني لأن مقالاتي ليس بمقياس شهر بل شهور..
أسأل الله أن يرزقني الحكمة..
أمتناني الكبير لمن حمل / حملت مصباحا..
شكرا لقرائي لكافة التعليقات النزيهة،
شكراً لكل من علق معرفيا واستفدتُ منه،
شكري وامتناني للمرأة الوحيدة التي تحسن الذوق وبمهارة فائقة، تغرس كلماتها الفوّاحة حوّل مقالاتي.
عيدكم مبارك وكل عام وعراقنا بخير وأمان وثقافتنا تواصل ابداعاتها



#بلقيس_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقت السحور.. جعفر الصادق
- مالك بن دينار
- وقت السحور.. رابعة العدوية
- ختم الولاية
- سلالم زرق
- في تجربتي الشعرية..
- أبو حيّان التوحيدي
- معروف الكرخي
- أضيئي لأراك ِ
- وقت السحور.. الشيخ حمّاد الدّبّاس
- الوعي الصحيح... هاني أبو مصطفى
- وقت السحور النّفرّي : العالمُ يستدلُّ عليّ
- لم يكن طيفا ً
- الصوفية : توضيح
- رائحة ُ العشقِ : أجراس .. هايكو عراقي
- أبواب الصوفية
- انطباع أول... هادي العلوي والمرأة
- وقت السحور... طير فريد الدين النيسابوري العطار
- الأوّل من رمضان ... مشكاة جلال الدين الرومي
- جبران خليل جبران


المزيد.....




- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...
- دموع -بقيع مصر- ومدينة الموتى التاريخية.. ماذا بقى من قرافة ...
- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...
- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - المرأة وصحائف الصوفية