كل يوم كتاب؛ موسوعة اعلام فلسطين(8 اجزاء)

مهند طلال الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 6892 - 2021 / 5 / 8 - 09:01
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

#كل_يوم_كتاب
موسوعة اعلام فلسطين (8 اجزاء) لمحمد عمر حمادة، وهي من اصدارت وزارة الثقافة الفلسطينية في اطار فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 وبدعم من الجزائر الحبيب.

نحن امام عمل موسوعي ضخم يتضمن سير وتراجم لاعلام فلسطين من شيوخ ومناضلين وكتاب وادباء وعلماء وشعراء وفنانين واكاديمين وسياسين ومشاهير...، وهو يغطي الفترة من القرن الاول وحتى الخامس عشر هجري، الموافق من القرن السابع حتى القرن الحادي والعشرين ميلادي.

الموسوعة جائت عبر ( 8 اجزاء) وبحيث رتبت اسماء الاعلام (الاشخاص) الذين احتوتهم حسب ترتيب حروف المعجم من حرف (ا) وحتى حرف (ي).

الجزء الاول والذي نحن بصدده جاء مخصصا لحرف (ا) ويقع على متن 402 صفحة، وبحيث يتناول سيرة وتراجم لاهم الشخصيات الفلسطينية والذين تبدأ اسمائهم بحرف (ا)، وعلى هذا المنوال سار العمل في بقية اجزاء الموسوعة الثمانية.

تأتي اهمية هذا العمل الموسوعي الضخم الذي يحفظ سيرة فلسطين وارثها عبر التاريخ من خلال تدوين سيرة اهم الاعلام والشخصيات التي اعطت وقدمت لفلسطين في شتى المجالات، وبالتالي حفظ هذا الارث الانساني من الزوال والاندثار، اذ ان هذه السير والتراجم لهذه الشخصيات هي التي تعطي صورة الوطن وكينونته عبر التاريخ، وبمعنى اخر ان الاوطان والكيانات يقاس وجودها بقدرة ابنائها على العطاء والابداع في شتى النواحي، وهذا العطاء هو الذي يبقى، وتقاس جودته وحجمه بقدرته على البناء وتقديم الجديد لكل الارث الثقافي والاجتماعي الانساني.

هذه الموسوعة تعتني بسيرة اولئك الذين ولدوا او عاشوا او اقاموا حينا من الزمان على ارض فلسطين، او الذين يعودون باصولهم اليها، او انتسبوا لاحد مدنها، او تركوا اثرا مشهودا في علوم الدين او الاداب او الادارة والسياسة والفنون.

هذه الموسوعة تهدف الى توثيق اعلام ومبدعي فلسطين وتدوين سيرتهم بين دفتي كتاب، بحيث تسد ذلك النقص الحاصل في مكتباتنا العربية والفلسطينية من موسوعة ميسرة وشاملة لسير وتراجم اولئك الاعلام ضمن مصنف خاص بهم. ذلك ان ما يتعلق باخبارهم وسيرهم مبثوثة في ثنايا كتب التراجم والاعلام على مدى القرون من غير تخصيص زماني او مكاني من قبل المصنفين والمؤلفين باعتبارهم مبدعين في نسيج الحضارة الاشمل عربيا واسلاميا، وهذا الامر كان مقبولا نظريا الى ان جائت الغزوة الاستعمارية والصهيونية وبدأ معها محاولات طمس المعالم الحضارية للشخصية الابداعية لاهل فلسطيني، ومع هذه الغزوة وحروبها الضارية والهادفة لجملة ما تهدف خلق وعي زائف وتغييب الحقيقة وطمس الصورة التاريخية واخفاء معالم الهوية الحقيقية لفلسطين وابنائها، ومن هنا تتأتى الاهمية الفائقة لهذه الموسوعة.

هذه الموسوعة وامثالها تهدف الى انعاش الذاكرة الفردية والجماعية في تأكيد الوجود الحيوي الاجتماعي والتاريخي والجغرافي المتصل لعرب فلسطين على ارضهم منذ قبل التاريخ البشري المكتوب وحتى اليوم؛ كما ان هذه الموسوعة تضع اولى اللبنات والمداميك الاولى امام الباحثين والمهتمين بغية تقديم مروية فلسطينية لاعلامها ومبدعيها دون الاعتماد على رؤية الاخرين من السفلة والاوباش من خصوم واعداء وسارقي الاحلام والتاريخ.

هذه الموسوعة شقت الطريق بجهد فردي يسجل لصاحبها محمد عمر حمادة، وهو جهد عجزت عنه مؤسسات ومنظمات ودول، إلا ان هذا الجهد لكي يبقى بحاجة الى التطوير ، وهذا لن يتم الا بتضافر كل الجهود التي تسهم بتقديم عمل موسوعي ضخم يمتاز بالموضوعية والالمام والشمول بهدف الوصول الى الموسوعة الفلسطينية الشاملة والكاملة، وان لم يكن كذلك فكلنا مقصرون، لكن خَيرُنا واجملنا من علق الجرس ونجح بدق جدار الخزان، وهذا ما يسجل ابتداء لصاحب هذه الموسوعة الاستاذ محمد عمر حمادة جزاه الله عنا خير الجزاء.

#مهند_طلال_الاخرس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل