ترحال الفراش الطويل ..

محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 6878 - 2021 / 4 / 24 - 20:40
المحور: الادب والفن
    

ـــ ترحال الفراش الطويل ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إلى خلان الطفولة ...إلى كل فراش لم يفقد لونه .




حنين جارف
يشبك مخالبه على الروح ..
وفي المتاه العظيم ألف أدور
لا أعرف من أين أتيت
وغلى أين أروح ؟!..
...
...
أأذكر منحدر الدرب
البيوتات
والزقاق يقود لأضيق من زقاق ..
أذكر خلان طفولة
اصطادوا ريحا صبية
ركبوا لها أجنحة
وأطلقوها للدنيا تغني في جموح ..
آه أخذتهم على صهوتها
إلى التيه الذي لايعيد
وأطبقت الدنيا غيومها حولهم
شددت عليهم هول الخناق ..
...
...
أتذكر عبد الفتاح
ــ آخر صدفة بعد ترحال طويل
قال أنوي أزور اليخ إمام ...ـــــ
ربما مازال يشرق في بحر الظلام ..
والآن إذ نأى خلف فراشات حلمه
حول العالم يطوف يطوف
هل وجد خاتم الحكمة
أم ألقاه للبحر
كي يسكن الصمت العظيم ..
االله الله يارحيم ..
هذه الدنيا فراشاتها نتعقبها
وحول أطيافها نحوم ..
ثم ننتهي
لمنحدر منها في احتراق ..
آه في احتراق ..
...
...
أذكر عبد الحكيم
يافعين نتجمع عند عتبة بيتهم
نتسمع أغاني سعيد الرباج
ـــ هكذا كنا نعرفه ــ
في خوف وفي نزق
ونحلم ربما
نصير رفاق ..

*****

تمنيت نلتقي
خلانا كما كنا
يضمنا شوق من جرقة للعناق ..
وها نحن من ثلاثين سنة أو أكثر لم نلتق
كل منا سار إلى طريق
لايوصل إلى ما حلمنا من طريق ...
...
آ...
آه يا منحدر الدرب
فالزقاق يقود لاًضيق من زقاق ..
وها غبار الركض أذكره
لعب ويلعبنا
لقد تهنا في السراب
خلف ماء من سراب ...

*****

يالهذا المنفى السخيف الصفيق الحراق ..
يجرجرنا من غبار شقاق
إلى غبار شقاق ..



ـــ شعر : محمد نور الدين بن خديجة
24 أبريل 2021 المغرب مراكش الحمراء .

#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل