أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ثابت عكاوي - إعادة انتشار الاحتلال الاميركي في السعودية!














المزيد.....

إعادة انتشار الاحتلال الاميركي في السعودية!


ثابت عكاوي

الحوار المتمدن-العدد: 480 - 2003 / 5 / 7 - 04:05
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

رام الله المحتلة

 في أول زيارة لوزير الحربية الاميركي  الى السعودية بعد العدوان على العراق، تحدث الطرفان عن أن الولايات المتحدة ستقوم بسحب جنودها الذين يحتلون قواعد في السعودية الى قواعد لها في قطر. كما اعلن ايضا ان الولايات المتحدة لن تقلص عدد جنودها الذين يحتلون الكويت. ولو صح هذا، وهو غير صحيح، فإن جيش العدوان يركز قواته في دويلات صغيرة لتصبح الدولة نفسها مجرد قاعدة عسكرية اميركية فيها بعض العرب.
 وعلى طريقة الشيء بالشيء يُذكر، فإن الولايات المتحدة إنما تقوم بما قام به الكيان الصهيوني عندما أعاد انتشار قواته في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وبدون اللجوء الى المبالغة، فإن المرونة"والاريحية" التي تسمح للولايات المتحدة بتحريك قواتها في الجزيرة العربية ربما أكثر سهولة من تحريك الكيان الصهيوني الاشكنازي لقواته في الاراضي المحتلة عام 1967.

 وحيث ان الولايات المتحدة هي مركز راسمالي معولم، والوطن العربي جزء من محيطها، فإن الكيان الاشكنازي هو مركز والمناطق المحتلة محيط لها. وهكذا، فإن كلا المركزين يعيد نشر قواته في المحيط التابع له. هذا حال الانظمة العربية، بكل مرارة، ولكن بكل وضوح ايضاً.

 ولكن، تُرى من يستطيع ان يؤكد ان العدو الاميركي سوف يسحب قواته حقا من اراضي الشعب السعودي؟ من الذي بوسعه تفتيش مليون كيلو مترا مربعا من الفيافي والبوادي كي يعثر على قواعد مموهة ربما في باطن الارض لعدو الشعب العربي في السعودية؟. هل تستغني الولايات المتحدة عن اي متر تحتله؟ هل تخرج منه ببساطة؟ لو كان هذا ممكناً لخرجت من فيتنام دون ما ارتكبته من مذابح وما حاق بها من هزائم؟

 وإذا افترضنا ان جورج دبليو بوش هو الرئيس الفعلي للولايات المتحدة، بمعنى انه الذي يقرر السياسة الاميركية في العالم، وإذا نظرنا بعمق الى طريقة تفكيره وبساطة ثقافته، وارتباطه باليمين الجديد وبال (يهو-سيحية) فإن في الرجل من الحقد على الاسلام والمسلمين، ولا سيما بعد أحداث أيلول، ما يدفعه للبحث عن سبيل للانتقام من الشعب العربي في الجزيرة العربية وخاصة في الحجاز ونجد وعسير...الخ.
 ولعل الأهم من هذا كله ان العدو الاميركي موجود هناك في السعودية كي يحتل نفطها. صحيح انه احتل نفط العراق اليوم، ولكن الامر ليس بهذه البساطة ان يحتل نفطاً ليترك آخر. ان حسابات من هذا الطراز غير موجودة في قاموس اي استعمار راسمالي ولا سيما الامريكي منه.

 يعتقد البعض ان الولايات المتحدة تقوم بسحب احتلالها للسعودية بعد عبرة 11 ايلول التي كانت، كما يشاع، لأن الولايات المتحدة تحتل الاراضي الاسلامية هناك. وعليه، لو افترضنا جدلا ان هذا الانسحاب سيتم، فهل يعني هذا انتهاء مبررات مقاومة الاحتلال الاميركي الذي انتقل من السعودية الى ارض عربية اخرى؟. ألم يقل بن لادن انه بصدد مقاومة الاحتلال الصهيوني للقدس وفلسطين عامة؟. ومن جانب آخر، لنفرض ان مقاومة الاسلام السياسي يمكن ان تتوقف اذا ما خرج المحتل من مكة المكرمة، فهل يمكن ان تتوقف المقاومة من قبل القوى القومية والاشتراكية ضد العدو الذي ينهب ثروات الامة العربية؟

 لا يُخالط المرء شك بأن هذا الحديث عن الانسحاب، إنما هو إعادة انتشار داخل السعودية نفسها، هذا من جهة، ومن جهة ثانية، فادعاء الانسحاب هذا إنما هو لغو استعماري قديم يستخف بذهنية الشعب العربي بواسطة أكاذيب سطحية وتافهة تنم عن عقلية استشراقية غير مثقفة.

 قد تعيد قوات الاحتلال انتشارها في السعودية او اي مكان آخر، بعد احتلال العراق، لأنها في الحقيقة تمكنت بعد ضرب العراق من توجيه ضربة قوية للبعد القومي في النضال العربي. فهجوم العدو هو في الحقيقة على اهداف عربية ثلاثة على الاقل: البعد القومي، وحق العودة ومشروع التنمية كطريق للوحدة العربية. وحيث ضرب هذه جميعاً، فإن إعادة الانتشار بشكل أو آخر يعني امرين:

الاول: الشعور بالتراخي والاستراحة حيث لم تعد اية دولة قطرية تساعد الاخرى أو تجرؤ على ذكر كلمة البعد القومي او الدعم القومي لقطرية أخرى، بل تتآمر كل دولة قطرية على الاخرى وتعتدي عليها كما اعتدت على العراق عام 1991 وقبل شهر ايضا.

والثاني: تبيان كأن العدو إنما يحترم مشاعر بعض الانظمة العربية، وبالتالي يخرج من الارض التي تحكمها.



#ثابت_عكاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الترانسفير المالي- أعدوانٌ بتمويلٍ عربي!
- ترانسفير سياسي
- دعم حزب العمل والايقاع بفلسطينيي 48


المزيد.....




- سناتور جمهوري: أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات في طريقها إل ...
- Ulefone تعلن عن هاتف مصفّح بقدرات تصوير ممتازة
- الدفاع الجوي الروسي يعترض طائرة مسيرة في ضواحي موسكو
- حركة -النجباء- العراقية ردا على استهداف صرح ثقافي وإعلامي له ...
- البيت الأبيض: أوقفنا شحنة أسلحة واحدة لإسرائيل ولن يكون هناك ...
- -حزب الله- يعلن قصف شمال إسرائيل بـ -مسيرات انقضاضية-
- -ضربات إسرائيلية- شرق رفح.. ومحادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق ...
- نتنياهو يرد على بايدن بشأن تعليق إرسال الأسلحة إلى إسرائيل: ...
- انتعاش النازية في أوكرانيا وانتشار جذورها في دول غربية
- شركات عالمية تتوجه نحو منع -النقاشات السياسية- في العمل


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ثابت عكاوي - إعادة انتشار الاحتلال الاميركي في السعودية!