أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ثابت عكاوي - الترانسفير المالي- أعدوانٌ بتمويلٍ عربي!














المزيد.....

الترانسفير المالي- أعدوانٌ بتمويلٍ عربي!


ثابت عكاوي

الحوار المتمدن-العدد: 406 - 2003 / 2 / 23 - 03:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


"الترانسفير المالي"
أعدوانٌ بتمويلٍ عربي!

ثابت عكاوي
رام الله ـ فلسطين المحتلة

لا يقتصر الدور العربي في العدوان على العراق على مواقف الانظمة العربية  التي تفتح ارضها واجوائها ومياهها لقوى العدوان والمشاركة سرا، والرافضة بخجل. ولا يقتصر هذا الدور على صمت الشارع العربي حتى اللحظة. لا يقتصر الامر اذن على استخذاء الحكام وهلع المحكومين. اذن في هذا الموقف لدينا ازمة طبقية عربية مركبة. تقوم الطبقات الحاكمة بالمشاركة وتلوذ الطبقات المحكومة بالصمت. كل واحدة من موقع وموقف، وعليه، فهذا ليس موقف قومي وانما طبقي!

صحيح انه ليس بالامكان تعداد اشكال المشاركة الرسمية العربية،  كما انه ليس بالامكان تعداد قدر المشاركة التمويلية العربية لهذه الحرب. ولكن دعنا نثير التساؤلات التالية:

أولا: ما معنى ونتائج زيادة الانتاج النفطي في هذه الفترة (انتاج  اوبك) ب 1,5 بليون برميل يوميا؟ اليس المقصود هو كبح اسعار النفط كي لا تتكلف قوى العدوان ثمنا اضافيا لفاتورة النفط كما حصل في العدوان على افغانستان . التي احتلت بسبب طرف ليس من مواطنيها. وقد تتبرع بلدان نفط عربية بجرعات نفط كبيرة للجيوش المعتدية. او قد تؤخذ منها كأتاوة.

ثانياً: ان الارصدة العربية التي يُقال انها 800 بليون دولار والموجودة في الولايات المتحدة ولا احد يعلم بالطبع ان كان هذا قدرها وحسب، هذه الارصدة سوف تستخدم كراسمال وسيولة وبالتحديد لانها موجودة في امريكا، سوف تستخدم في تمويل العدوان. كما يمكن ان تستخدم كونها ارصدة عربية حيث ستطلب حكومة الولايات المتحدة من الا نظمة العربية ذلك وحتى من راس المال الخاص.

ثالثاً: لا شك ان الولايات المتحدة سوف تأخذ من دول النفط العربية قسما من نفقات الحرب، كما فعلت في الحرب السابقة. قد يقول قائل ولكن: كانت الاتاوة ممكنة في الحرب السابقة لأن العراق كان قد دخل الكويت. ونحن نقول هل كان العراق قد دخل السعودية وعمان...الخ. وما جدوى البلد التابع اذا لم يتمكن المتبوع (المركز) من استخدام ثرواته.

رابعاً: ولعل هذا الاكثر خطورة. لنعقد هنا تشابكا بين دور الاعلام الاميركي في التهديد بالحرب منذ قرابة سنة. فالتهديد من هذا الاعلام يؤكد جدية العدوان. اذن هناك تجهيز نفسي للعرب بأن العدوان قادم. لا باس، ما هي الترجمة المالية لهذا؟ تقول الترجمة لأن هذه الدعاية قد وضعت كل عربي لديه وفورات مالية في بلده سواء كانت ادخارات طويلة الامد ام من اجل استثمار قصير الامد ام للانفاق القريب ، تكون قد وضعته لعام كامل تحت تأثير الشعور بأن المنطقة خطرة. ومعروف ان المناطق الخطرة هي قوة طاردة لراس المال وليست جاذبة له. وحتى الحكام  الذين يتحكمون بثروات الامة، فقد يقلقون من الغيب المستتر وراء هذه الحرب التي قد تطيح بهذا او ذاك. هنا يقرر الكثيرون بدءاً من المواطن  البسيط،  خاصة المثقف وصولا الى الحاكم، يقررون ضخ اموالهم او تهريبها الى الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية حيث "الأمان".

يوصلنا هذا التحليل الى ابواب تفكير عديدة، لعل اهمها في هذا السياق هو: ترى، هل كان لدى هذه النشرة الالكترونية (WWW.KANAANONLINE.ORG) ومجلة كنعان الفصلية، هل كان لديهما الحق في الكتابة المستمرة بأن وقف التطبيع لا يمكن حصره في الكيان الصهيوني، بل تعميمه على المركز الراسمالي ايضا؟ اليس تهريب الفائض العربي الى المركز الراسمالي الغربي اكثر خطورة من استهلاك بضائعه؟ فتهريب الفائض هو تقديم سيولة هائلة محررة من كل قيد!

اذن، طالما وفر العرب انفسهم، (ناهيك عن دول المركز الراسمالي الاخرى التي تدعي التمنع- ترسل المانيا صواريخ لحماية الكيان الصهيوني وتدعي انها لن تشارك في العدوان) كل هذه التسهيلات والمشاركة والتمويل، فلماذا لا تذهب المؤسسة الاميركية الحاكمة (امبراطورية العولمة) الى العدوان!.

 

********

كنعان



#ثابت_عكاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترانسفير سياسي
- دعم حزب العمل والايقاع بفلسطينيي 48


المزيد.....




- الأردن يحذر من -مجزرة- في رفح وسط ترقب لهجوم إسرائيلي محتمل ...
- روسيا.. النيران تلتهم عشرات المنازل في ضواحي إيركوتسك (فيديو ...
- الرئيس الصيني في باريس لمناقشة -التجارة والأزمات في الشرق ال ...
- بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية رداً على تصريحات غربية وصفته ...
- المكسيك تحتفل بذكرى انتصارها على فرنسا عام 1862
- ماكرون يؤكد لشي أهمية وجود -قواعد عادلة للجميع- في التجارة
- المفوضية الأوروبية تسلم مشروع الحزمة الـ 14 من العقوبات ضد ر ...
- الإعلام العبري يتحدث عن -خطة مصرية- بشأن أراض فلسطينية وموقف ...
- المتحدث باسم القبائل العربية: مصر لن تتورط في -مهمة قذرة-
- أوكرانيا.. مهد النازية الجديدة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ثابت عكاوي - الترانسفير المالي- أعدوانٌ بتمويلٍ عربي!