أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ثابت عكاوي - دعم حزب العمل والايقاع بفلسطينيي 48














المزيد.....

دعم حزب العمل والايقاع بفلسطينيي 48


ثابت عكاوي

الحوار المتمدن-العدد: 333 - 2002 / 12 / 10 - 12:15
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 


رام الله ـ فلسطين المحتلة

عندما تجرى الانتخابات المقبلة للكنيست الصهيوني يوم الثامن من كانون ثان المقبل، تكون هذه الدورة الرابعة للكنيست التي قامت فيها السلطة الفلسطينية ومثقفي  التسوية من الاكاديميين وفريق التسوية (القابلون بأوسلو) بأسره في المحتل من عام 1967 بدعم حزب العمل الصهيوني في مواجهة تكتل الليكود.

ولا يفوتنا التذكير هنا ان هذا الفريق على علاقة تنسيقية مع فريق التسوية داخل المحتل عام 48 حيث اصبح اصطفاف اعضاء الكنيست "العرب" وراء حزب العمل تقليداً مألوفا بدءا من محمد بركة في الحزب الشيوعي مرورا بعزمي بشارة في التجمع الديمقراطي وصولا الى عبد المالك دهامشة في الجناح الاسلامي الذي وافق على دخول الكنيست.

يكرر هذا الفريق دعمه لحزب العمل الذي من نافل القول التذكير بأنه المساهم الاكبر في إقامة الكيان الاشكنازي الصهيوني. على ان ما يجب التذكير به ان الدعم الفلسطيني لبيرس قبيل دورتين انتخابيتين رد عليه هذا فيما رد بمجزرة قانا. اما دعم إيهود باراك فقد رد عليه الآخير بممارسة الارهاب العسكري الصهيوني ضد الانتفاضة الثانية، وهو الارهاب الذي حمل لوائه من بعده بنيامين بن اليعازر الذي عمل وزير حربية لدى حكومة شارون، وأوغل في دماء وارزاق ومنازل شعبنا حتى شبع واستقال مكتفياًبما اقترفت يداه.

لعل مما يمكن تسجيله لهذا الفريق (في اراضي 48 و 67)، تلك الجرأة على إهمال ارادة الشعب وادارة الظهر لها بالمطلق. ففي حين يضمد شعبنا جراحه بشكل يومي، ويدفن شهدائه من الرجال والنساء والاطفال والشيوخ والاستشهاديين، تنشغل القشرة السياسية والثقافية من فريق التسوية بالدعاية لحزب العمل!.

والحقيقة ان هؤلاء يقومون بتلك الدعاية في السر والعلن، مما يؤكد انتمائهم واخلاصهم لمعسكر حزب العمل.
ورغم ان في هذا السلوك كما هائلا من التناقضات والمفارقات، لكنني اود الاشارة الى مفارقة واحدة قد لا تخطر ببال كثيرين. فإذا كانت هذه السلطة السياسية ومثقفيها (سواء في الجامعات او المنظمات غير الحكومية...) غير آبهين بالارادة الشعبية، سواء لأنهم اقوياء بما يسمح لهم بقمع من ينبس ببنت شفه، أو لآنهم محميين من امبراطورية المرحلة (الولايات المتحدة) ومن امريكا المنطقة (اسرائيل)، فإن موقفهم الداعم لحزب العمل بهذا الشكل المفتوح والمفضوح إنما يضر بالقضية الفلسطينية في المستوى الشعبي العربي. فمثل هذا السلوك يهيىء للشارع العربي ان العسف الصهيوني ليس بالحجم الذي يصوره به الاعلام، وان نصف الشارع الصهيوني (طيب وصديق للفلسطينيين) لدرجة ان مثقفيهم ومفكريهم وسلطتهم تصطف ورائه داعمة ومؤيدة ومزكية!

ان سلوكا من هذا القبيل إنما يزيد من إرباك المواطن العربي وبالتالي يشل قدرته على حسم موقفه لصالح النضال القومي ضد الاحتلال ومن ورائه.

لعله هذا السلوك هو من قبيل المضحك المبكي. فلا يختلف اثنان  اليوم على ان الانتخابات المقبلة محسومة لصالح حزب الليكود، بقيادة شارون. وعليه، يكون من قبيل المفارقة ان يعلن هؤلاء الفلسطينيون عن دعمهم لحصان خاسر، بغض النظر عن كونه عدوا وبأنه لن يتواني عن ذبح شعبنا اذا ما استلم السلطة. لعل هذا شبيه باعلان المثقفين ال 55 الذين وقعوا بيانا ضد العمليات الاستشهادية، ولكن التشابه الذي نقصده ليس محتوى البيان  وانما الاعلان عن تمويل الاوروبيين له.فقد كان استر لماء الوجه عدم كشف هوية الممول!

والحقيقة ان فهم سلوك فريق التسوية هذا يحتاج الى خبراء في علم النفس. فمن يقرأ الصحف المحلية في الضفة الغربية يجد على راس  الصفحة الاولي اعلانات في مربعات بالاحمر تدعو لدعم حزب العمل الصهيوني، ويجد في اسفل الصفحة تعازي بالشهداء الذين يغتالهم الصهاينة . الا توحي هذه السلوكيات بنمط تفكير سوريالي!

هل يخرج هذا السلوك عن اطار ذهنية ونفسية استدخال الهزيمة بالاصطفاف وراء السيدالقاتل؟

وربما يكون شارون هو اكثر المستفيدين من هذا الدعم الطوعي للسيد المحتل. فقد تحدث شارون مؤخرا وقال ان الفلسطينيين يقفون وراء حزب العمل في الحملة الانتخابية. واذا ما وضعنا في الاعتبار ان الشارع الصهيوني يميل الى الحزب الاكثر يمينية اي الليكود، فإن وقوف فلسطينيين وراء حزب العمل باعتباره "يسار اليمين الصهيوني"، إنما يجند المزيد من الاصوات لصالح حكومة شارون المقبلة؟

والحقيقة، ان هدف هذا الدعم المجاني من فريق التسوية هو الايقاع بالناخب الفلسطيني في المحتل عام 48 ليعود الى صناديق الاقتراع بعد ان قاطعها بشكل شبه كلي في الدورة السابقة تعاطفا مع الانتفاضة وثأرا ل 14 شهيدا من ابنائه سقطوا اثناء التظاهر تأييدا لهذه الانتفاضة.

وهكذا، فإن فريق التسوية لم يكتف بالايذاء القومي والفردي الذي الحقه بفلسطينيي 1967، فها هو يدفع باتجاه تقويض الموقف القومي المتماسك لفلسطينيي 1948؟ فأية مهمة "مشرفة" هذه!. قد يقول البعض ان هذا إنما يخدم مرشحي العرب للكنيست. انهم مرشحو عرباً ولكن للكنيست الصهيوني!

 

 



#ثابت_عكاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عبدالله بن زايد يبحث هاتفيا مع سامح شكري ورئيس وزراء قطر -مس ...
- سماع دوي انفجارات في رفح.. ومصادر تعلق لـCNN
- العثور على جثة مرتزق عليها شارة العلم الفرنسي في جمهورية لوغ ...
- بكين: نرفض جعل أوكرانيا ذريعة لحرب باردة
- الرئيس التونسي ووزير الداخلية الليبي يناقشان تأمين الحدود وف ...
- حزب الله يعلن تنفيذ 3 عمليات ضد الجيش الإسرائيلي
- زفاف جماعي في مخيم خان يونس للنازحين
- بعد موافقة حماس على وقف النار.. إسرائيل تصر على اجتياح رفح
- شاهد.. شولتس على متن ناقلة الجنود المدرعة يتفقد العسكريين ال ...
- تركيا تدشن مسجدا كان كنيسة سابقة من العصر البيزنطي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ثابت عكاوي - دعم حزب العمل والايقاع بفلسطينيي 48