علي قاسم
Writer
(Ali Q. Al-khazraji)
الحوار المتمدن-العدد: 6870 - 2021 / 4 / 15 - 09:05
المحور:
الادب والفن
ولان الشوارع خالية من الناس
او بالاحرى من الحياة
ولان كل شيء مغلق ،
ليس لديك حل الا ان تقضي يومك في المنزل
فتبحث لنفسك عن شيء يملئ الفراغ
تقرر في البداية العودة لقراءة كتاب لم تكلمه منذ سنتين ، تقرأ صفحتين او اكثر فترميه جانباً
فتقرر مشاهد احد الافلام
يقع الاختيار على فيلم “The Curious case of benjamin button ” الذي شاهدته مرات كثيرة لكنك عندما تعيد مشاهدته كأنك تشاهد للمرة الاولى .
بعد الانتهاء من مشاهدته يأتي على بالك اهم شيء بالنسبه لنا نحن البشر الا وهو العمر وسرعة مروره
ومعه دزينه من الاسئله .
ها أنا في ال"27" من عمري
قد انهيت النص الاول من حياتي ..
هل عشت كما ينبغي ان أعيش ؟
كم حققت من الاحلام ؟؟
هل حصلت على كل ما اريد ؟؟؟
هل أنا في المكان الصحيح ؟؟؟؟
والكثير من الاسئلة .
تغوص في الذاكرة مسترجعاً
الايام الماضية
الحلوة منها التي تمنيت لو انها لم تنتهي
تتأملها بحسرة على انتهائها
والمُرهَ منها التي تجاوزتها وقضمت من روحك الكثير
تضحك مع نفسك بخبث وفخوراً بأنك تجاوزتها وأصبحت طي النسيان
الذاكرة زاخرة بكثير من الاشخاص ايضاً
الجيد منهم والسيء
من رحل منهم ومن بقي
والوجوه التي تُطبع في الذاكرة ولا تنسى
كـ أمراءة جميلة تعودت على رؤيتها دورياً
لم تجازف يوماً ان تحادثها
لكن متعتك الوحيدة ان تبدأ يومك بالنظر اليها
حتى تنتبه لك فتخجل وتبتسم وتشيح بوجهها عنك وتمضي في طريقها
كذلك تسترجع الذاكرة
العمل وارهاصاته
تغيرك في الافكار والافعال
المواقف والمشاكل وكل المصاعب التي واجهت
كل الانتصارات الصغيرة
والهزائم المشينة غير المرئية
وتوقن ان "العمر" ليس سوى "لحظات"
وان هذه "اللحظات" هي كل "الحياة" !!!
#علي_قاسم (هاشتاغ)
Ali_Q._Al-khazraji#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟