أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - علي قاسم - مؤوسسات الدولة من الترهل الى سوء الادارة حتى انهاك الاقتصاد














المزيد.....

مؤوسسات الدولة من الترهل الى سوء الادارة حتى انهاك الاقتصاد


علي قاسم
Writer

(Ali Q. Al-khazraji)


الحوار المتمدن-العدد: 6035 - 2018 / 10 / 26 - 12:51
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


احدى اكبر التحديات التي تواجه القائمين على أدارة دفة الحكم في العراق هو التضخم الكبير في عدد موظفي الدولة والدوائر والهيئات والمؤوسسات التي لا توجد الحاجة الى وجودها , حيث يبلغ عدد الموظفين في القطاع الحكومي حوالي 4 مليون موظف مدني الى عدد السكان البالغ 37 مليون نسمة , بمقارنة بسيطة ما بين العراق والولايات المتحدة للوقوف على اساس المشكلة الكبيرة بين عدد السكان الى الانتاج والكفاءة وجودة الخدمة التي تقدم للمواطنين .
الولايات المتحدة يبلغ عدد سكانها اكثر من 315 مليون شخص تمتلك حوالي 4 مليون و400 الف موظف , واعلنت الولايات المتحدة انها تعاني من تضخم وظيفي وتخطط للتخلي عن 800 الف موظف , بحساب الارقام يلاحظ الخطأ الاداري الفادح في عدد الموظفين ونسبتهم الى المواطنين الذين يقومون بخدمتهم في , حيث في الولايات المتحدة يقابل كل 71 شخص موظف واحد , بينما في العراق يقابل كل 9 اشخاص هناك موظف واحد , بالطبع هذه مقارنة عدد السكان فأذا ما قارنا بحسب الانتاجية والكفاءة والخدمة وجودتها قد نصل لفوارق مهولة .
حيث لا توجد هناك خطط لوزارة التخطيط العراقية في هذا الصدد ولا طرق لايجاد حل لهذه المشكلة . وايضاً احدى ابرز مسببات هذا الشرخ الكبير هو عدم وجود قطاع خاص حقيقي في العراق يمكنه استيعاب طاقات الشباب والخريجين .
يصنف هؤلاء الاشخاص كبطالة مقنعة تنهك الاقتصاد وتدمره وتؤسس لأساس من الفشل على المدى البعيد .
في عام 2018 كانت الموازنة الاتحادية لجمهورية العراق حوالي 104 تريلون دينار
يخصص منها 80 تريلون دينار من اجل الموازنة التشغيلية , ثلثي هذه الموازنة التشغيلية تذهب لدفع رواتب هؤلاء الموظفين المدنيين الذين غالبيتهم هم حمل زائد على الدولة .
يحتاج العراق الى حوالي 600 الف موظف فقط اي أن لدينا تضخم وظيفي يقدر بحوالي 3 مليون ونص موظف يمثلون البطالة المقنعة الذين هم كالسرطان في جسد الدولة , فأذا ازداد عدد الموظفين يصبح لدى المنشأة والدوائر والوزارة موارد مهدرة ناهيك عن تردي مستوى الخدمة المقدمة في النهاية لتواكل كل موظف على الآخر ناهيك أيضاً عن زيادة المدة التي يمكن فيها الإنتهاء من العمل لقضاء وقت أطول في التنسيق بين الموظفين .
أن الحل هو أنتقال الدولة وعمل مؤوسساتها من نظام الادارة التقليدي الى نظام الادارة الالكتروني وفتح المجال للقطاع الخاص وتوفير السبل اللازمة للعمل به بحرية بعيداً عن هيئات الاحزاب الاقتصادية التي تتحكم بهذا القطاع وتحارب من يحاول العمل به او تأخذ الاتاوات لتسمح بالعمل به او محاولة نقلهم الى قطاعات منتجة او التخلي عنهم لان الاقتصاد يعترف بالكفاءة والانتاج بعيداً عن العاطفة .



#علي_قاسم (هاشتاغ)       Ali_Q._Al-khazraji#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخياً الفقراء من يصنع الاصنام ... ومعاولهم وحدها من تحطمه ...


المزيد.....




- من منتجات الحلال إلى التمويل الإسلامي.. انطلاق فعاليات منتدى ...
- وزير المالية السعودي: الصدمات الاقتصادية العالمية دفعتنا لإع ...
- التحديات الاقتصادية العالمية تهيمن على الجلسة الافتتاحية
- استقرار أسعار النفط مع تمسك أوبك بتوقع نمو الطلب
- رويترز: تعثر محادثات التجارة الحرة بين الصين ودول الخليج
- النفط يهبط بعد تضخم أسعار المنتجين بأميركا بأكثر من المتوقع ...
- تربط بين 3 قارات.. شركة اتصال عربية توقع اتفاقية لأكبر عملية ...
- باكستان تتجه لخصخصة الشركات الحكومية
- إعمار الإماراتية تحقق أعلى مبيعات عقارية فصلية في تاريخها
- دناتا الإماراتية تتطلع لصفقات اندماج واستحواذ في عدة مناطق


المزيد.....

- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - علي قاسم - مؤوسسات الدولة من الترهل الى سوء الادارة حتى انهاك الاقتصاد