نحو الارتقاء بحالة دعم واسناد الحركه الاسيره الفلسطينيه في السجون الاستعماريه الاحتلاليه

محمود خليفه

الحوار المتمدن-العدد: 6866 - 2021 / 4 / 11 - 10:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ي اجتماع الهيئه العليا لمناقشة برنامج 17 نيسان /يوم الاسير الفلسطيني تقدم رئيس هيئة الاسرى في السلطه ورئيس نادي الاسير بنتائج اجتماعهم مع رئيس هيئة الاذاعه والتلفزيون.... وعن اتفاقهم معه على برنامج احياء المناسبه "ايقاد الشعله قرب الضريح ومؤتمر صحفي ووقفه على المناره وبرنامج تلفزيوني يقدم معلومات عن قدامى الاسرى وعددهم 63 اسيرا مضى على اعتقالهم اكثر من عشرين سنه "وجرى تطوير ذلك لموضوعة ملف الاسرى والمحكمه الجنائيه الدوليه....وفي مناقشة البرنامج المطروح ..تقدم ممثلوا المؤسسات بملاحظاتهم وبارائهم من اجل تطوير البرنامج وحسن تنفيذه ...وللاسف لم تتخطى الملاحظات والاقتراحات السقف الواطي المطروح فتقدم منسقو القوى والتحالف الاوروبي باقتراحات الهاشتاغ والتغريده والتويت ودور السفارات والسفراءوضغط المجتمع الدولي واهميته في المساله !!وبنتائج المؤتمر الاخير للتحالف .... مؤكدا على اقرار البوستر الذي يحمل اسماء المؤسسات المشاركه بالتحالف ... وباهمية المناسبه والمشاركه بفعالياتها من قبل لجان التحالف المشكله من قانونيين واخرين ..و قدم الاستفسار ان كانت قضية الاسرى مطروحه على المحكمه الجنائيه الدوليه ام لا ...كما شارك الاخرون بالاقتراحات حول الساعه الملائمه لكل فعاليه حيث تكون الساعه الواحده افضل من ال12 المقترحه غي البرنامج ...وان مكان الوقفه في دوار الساعه احسن من ساحة المناره المقترحه في البرنامج ... من الملفت للنظر ان 3 من المشاركين في الاجتماع كانت مداخلاتهم تتجاوز السقف المطروح واهمية ان تكون الفعاليات متنوعه ومؤثره وتترك اثرا لدى الراي العام الدولي ...الذي لم يضغط على اسرائيل ووقف محايدا من مسالة الاسرى حتى الان !!! خلاصة الملاحظه ان برنامج الهيئه العليا محكوم بسقف تقليدي ومتدني واقل بكثير من مستوى اهمية الحركه الاسيره ومعاناتها ومعاناة امهات وعذابات الاسرى ويتضح من المداخلات المقدمه .... بما في ذلك بعض ممثلي المؤسسات القانونيه والوطنيه المدنيه ...مستوى كونهم "محكومين بفئوية وعصبويه غريبه عن الحركه الاسيره ووحدتها المصيريه والواقعيه ...ويتعاملون مع المساله بحاله غريبه وذاتيه وبسقف ادنى بكثير من الممكن ومن اللازم والضروري وبما يليق بصمود الاسرى وبمعاناة اسرهم وامهاتهم ... حيث يتجاوزون واقع الصمود الاسطوري الذي وقع منهم في الاعتصامات والاضرابات المفتوحه عن الطعام وما مثله سامر العيساوي وماهر الاخرس وخضر عدنان وغيرهم الكثير الكثير من الاسرى افرادا وجماعات وقطاعات ضد الاهمال الطبي وضد الاعتقال الاداري وضد التفتيش العاري وقمع ومنع الاهالي من الزيارات عدى عن بعض الفئوية من البعض في التعامل مع حركه الاسير !! هذا البرنامج المقر من قبل هيئة المؤسسات العليا للدفاع عن الاسرى والمحررين هو ادنى من الممكن ومن اللازم في المناسبه ...ولا ينسجم مع الحاله الجماهيريه ومع المزاج الجماهيري حول الاسرى... ولا مع ما نراه ونسمعه من اسرى انهوا محكومياتهم ...وتحرروا كصالح ومجد بربر... ولا مع عذابات الامهات كما نعرفه ونراه من ام ماهر يوننس ووليد دقه وزميلاتهما في باقه الغربيه ... وما نسمعه منهن .. انه لا يليق ببطولات الحركه الاسيره وبدورها كونها المكون الرئيسي للحركه الجماهيريه والوطنيه والتي يصل تعداد قطاعها الجماهيري الى ما يزيد عن المليون من ابناء شعبنا على امتداد سنوات الاحتلال عدا عمن لا زالو يرزحون في المعتقلات والسجون الاستعماريه اليوم ...البرنامج المطروح اليوم هو ادنى من الممكن ...فهو برنامج متدني السقف النضالي ومنظم من قبل هيئه تعيش الاحباط.... وحالة عدم الثقه بنفسها وبشعبها.... وتتحدث عن التراجع وعن الهزائم والفشل وعن الامكانيات والقدرات القليله والمحدوده وعن عدم جدوى جلد الذات !!!وتتناسى ان جلد الذات اهون عشرات المرات من جلدالغير لنا .... وهي بهذا البرنامج تعبر عما هي فيه.... وليس عن حالة الحركه الاسيره وحالات الصمود وبسالته وافقها النضالي واحتياجاتها للاسناد ودعم الصمود والارتقاء بالدر الشعبي فيه ... ان تراجع ومحدودية الدور الجماهيري تجاه حرية الاسرى وما يقال عن تبييض السجون وما نسمعه من شعارات وتصريحات استهلاكيه يتطلب من الحركه الجماهيريه ان تقف على مسؤولياتها ودورها المبادر والممكن والملائم ...واننا باستمرار امر فتور ومحدودية الدور النضالي الذي نرفضه من جهه ...ونعتبر انه يلقي علينا كهيئه عليا وكسكرتاريا ومؤسسات مدنيه واهليه ... مسؤولية ودورا هاما وطنيا وجماهيريا ومبادرا في النهوض بالبرنامج النضالي الخاص بالحركه الاسيره ودور المجتمع في حملهامن الجهة الاخرى..وعلى طريق الحرية لهم بلا قيد ولا شرط ولا تمييز

#محمود_خليفه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل