أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامر عساف - هل شاخ بايدن ام النظام الراسمالي هو من شاخ؟














المزيد.....

هل شاخ بايدن ام النظام الراسمالي هو من شاخ؟


سامر عساف

الحوار المتمدن-العدد: 6859 - 2021 / 4 / 4 - 13:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في صعوده العجل الى الطائرة تعثر مرتين الرئيس بايدن و سقط في الثالثة , بعدها نهض و تابع صعود الدرجات بوتيرة أقل.
جو بايدين ذو 79 عاماً كان يصعد الدرجات بسرعة و رشاقة لا تتناسب مع عمره , بل يمكن القول, انه كان في حركته الكثير من اللاوقعية و الادعاء بالصحة, في قفزه للدرجات صاعداً الى طائرىه الخاصة.
نستحضر هذه الصورة لمقاربة سياسة بايدن على رأس أمريكا في رؤيتها للنظام الدولي. من يراقب تحركات و خطابات الساسة الامريكان في عهد بايدن بما يخص النظام الدولي لا يحتاج للكثير من التأمل ليرى مفردات ومصطلحات الحرب الباردة.سواءً فيما يتعلق بالصين و روسيا أو بالعلاقات عبر الأطلسي, هذه التي تذكّر بحقبة الجهوريين كريغان و بوش. خلال حكم ترامب تراجعت العولمة لصالح الحركات الوطنية ويمكن يمكن القول, ان (الترامبية) و التوجهات اليمينة في عموم الغرب, هي احد ظواهر انتكاسات العولمة عامة . (أمريكا اولاً), هذا الشعار ليس نبؤه شخصية لترامب ,أمريكا لا يحكمها شخص بل مؤسسات ديمقراطيه تستمد حكمها من المئوسسات, بل يمكن ملاحظة هذه التوجه في البلدان الأوروبية الديمقراطية ايضاً, التي بدأت فيها الحركات القومية و الشعبويه بالتعاظم و أصبحت تحكم في عديد من بلدانه كما في بولندا, إيطاليا, التشيك, النمسا, ...الخ. هذه التوجه و ان عبّر عن نفسه بوضوح في الترامبية لم يرحل برحيل ترامب عن السلطة, بل من المرجح ازدهار هذا التوجه في السنوات القادمة.
كان اوباما حصاناً مجداً في مضمار العولمة وفي زيارته الاخيره الى اليونان في عام 2016 راح يتحدث عن اهمية تصحيح مسار العولمة, حيث, ان ارهاصات افولها او لنقل تناقضاتها قد بدأت بالظهور. فرض الاتحاد الاوربي في تلك الاثناء سياسه تقشّفيه على اليونان كي يقرضها اموالاً, فاليونان كانت تعاني في تلك الايام اقتصادياً و لم تحل مشاكلها الا بقبول الحزمة الاقتصادية التي قدمتها ميركل, الحصان الثاني في عربة العولمة, رفقة اوباما. قبل اليونان سياسة التقشّف التي فُرضت عليه و التي قُوبلت برفض شعبي وباع مطاراته وخصخص اقتصاده و تخلّى عن جزء من سيادته من اجل الحصول على الاموال. في اجابة للحكومه الالمانية عن سؤال المعارضه في البرلمان الالماني (البوندستاغ) قالت, ان المانيا جنت من المساعدات التي قدمتها الى اليونان منذ 2010 حتى عام 2020, 2,9 مليار دولار. قد يبدو هذا متناقضاً, فهي (مساعدات) تعود بالفوائد من جهة اخرى, ولكني لا استحي في ان اقول, ان هذه هي العولمة. ما أود قوله مما تقدم, ان العولمة لا تهتم الى اللون و العرق و غيرها من عناصر الهوية , بل المحدد الاساسي هو فائض القيمة والربح.
يعود بايدن من الباب العريض ليعيد سكة العولمة على الطريق بعد ان خرجت عن مسارها في عهد ترامب وعادت المصطلحات القديمة للظهور في خطاب جو بايدن, من قبيل , نشر الديمقراطية و حقوق الانسان او الليبرالية الاقتصادية و الاجتماعية, هذه التي كانت الغطاء الأخلاقي , لاحتلال العالم والتدخل في شؤون الشعوب بصيغ مختلفة من حيث الأدوات و ليس من حيث الأهداف, التي تبقى محصورة في سيطرة الغرب على النظام العالمي و محافظته على المنافع الاقتصادية من هذه التبعية.
أظهرت جائحة كورونا عورة أساسية من عورات هذا النظام, فبينما راحت دول مثل الهند و جنوب افريقيا تطالب برفع حقوق الملكية الفكرية لانتاج اللقاح المضاد للفيروس وبالرغم من معرفة الغرب و ايمانه, بان التصدي للجائحة لايتم الا على صعيد عالمي فالتلقيح في الغرب لن يؤتى أكله , ان لم تلقح شعوب الأرض كلها, غير ذلك سيستمر الفيروس بإعادة انتاج نفسه متحوراً. استطاعت اللوبيات الدوائية ان تفرض سياقها الراسمالي وان تعيق انتاج اللقاح المطلوب لتبقى مستأثره بالربح ولو على حساب حيوات البشر. لا اشك في ان قوانين الحماية الفكرية هي في الجزء الأكبر منها أداة لحفظ التبعية واستغلال البشر على أساس, ان الفكر محصور بالغرب و مؤسساته وهي أهم أسباب الصراع مع التنين الصيني الذي ضرب عرض الحائط بهذا المفهوم. طبعاً نغضّ الطرف هنا عن الفائدة التنافسية لحقوق الملكية الفكرية.
يمكنني القول ان بايدن يماثل ادعاءه بالصحة و الرشاقة في صعوده للطائره تصريحاته و سياسته الدولية التي تريد, ان تعيد الرشاقة الى نظام العولمة, الذي يفشل على صعيد دولي في محاولته تصدير قيمه في الإنتاج و الاستهلاك, في تعريف الحياة ومعانيها, متجاهلاً معطيات ثقافية و تاريخية مرتبطة بتنوع البشر فالعولمة تريد, ان تصبغ العالم بلون رأسمالي موحّد ولغة موحّدة تلغي الاختلاف و التمايز, وهذا أهم عيوبها.
لا تهب الرياح المناهضه لرشاقة العولمة و رشاقة بايدن فقط من عالم جديد يرفض سياسة اللون الواحد, بل من داخل االبيت الرأسمالي نفسه في أمريكا و الغرب, فالهوية السيسولوجية هي عامل مهم في الانا ولم تصل البشرية بعد لتجاوزه ومازال الافراد بحاجة الى حدود اجتماعية وثقافية تشعرهم بالأمان في مناهضة الحلوليه في الاطار العالمي.
ما يخشى حدوثه, ان يظهر تعثر النظام الذي يقوده بايدن بحروب تقع ضحيتها الشعوب الفقيرة عادة



#سامر_عساف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهوية الوطنية بين الدين و القومية
- الحل السياسي في سورية ضرورة دولية و ضرورة سورية
- رد على مقال الاستاذ ياسين الحج صالح -في صدد تحركات بشرية مرا ...


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامر عساف - هل شاخ بايدن ام النظام الراسمالي هو من شاخ؟