رد على مقال الاستاذ ياسين الحج صالح -في صدد تحركات بشرية مرافقة للصراع السوري-

سامر عساف

الحوار المتمدن-العدد: 4431 - 2014 / 4 / 22 - 13:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يقول الاستاذ ياسين الحج صالح في مقال له " في صدد تحركات بشرية مرافقة للصراع السوري" في جريدة الحياة تاريخ ٢-;---;--٢-;---;-- أبريل/ نيسان ٢-;---;--٠-;---;--١-;---;--٤-;---;-- "ومن هذا الصنف أيضاً الهجرة من مناطق خارجة عن سيطرة النظام إلى مناطق خاضعة له في دمشق والساحل من قبل منتفعين كبار كانوا أدوات للنظام في مناطقهم".
الاستاذ ياسين في هذا المقال و التعميم يصف ملايين من السوريين مرة واحده و يطلق حكم جماعي على اكثر من مليون لاجئ في اللاذقيه و مثلهم في طرطوس و يتهمهم بانهم "ادوات للنظام و منتفعين"..!
ان طريقة الحكم بالاساس خاطئه اولا لانها تعتمد التعميم البسيط الغير مبني على معطيات عمليه فانا مثلا زرت مخيمات اللجوء في اللاذقيه و عملت و تواصلت مع العاملين هناك و لم ارى ما تفضل به الاستاذ ياسين هنا بل رايت تنوعا في الميول السياسيه. اذا هنا يمكنني ان اخمن ان راي الاستاذ ياسين مبني على اليه اسقاطيه عاطفيه للممثل ثوري لا على معطيات موضوعيه.
لم تستطع المعارضه و بنخبتها الثقافيه في نفسها تجاوز اهم ما تطلبته من النظام و هو الالغاء و عدم القبول بالاخر و الاعتراف به فكما كان الشرع يقول "ان المعارضه السوريه لا يمكنها ان تقود مدرسه" و كما ان النطام لم يصل ما قبل الثوره الى القناعه ان هناك تيارات ثقافيه او سياسيه خارج اطار منظومته الفكريه و السياسيه , نجد ان المعارضه السوريه تنتج نفس الخطاب و نفس الية التفكير و العمل سواء في تركيباتها الداخليه كمعارضه و لا ادل على ذلك من عدم قدرتها و بالرغم من كل الدعم المادي و السياسي الدولي على ايجاد خطاب او سياسية عمل موحده. هذا من ناحيه و من ناحيه اخرى لم تستطع المعارضه قبول التيارات الاجتماعيه و الميول السياسيه الخارجه عن اطرها بل عمدت الى شيطنتها و اتهامها بالعماله فكنا نسمع مثلا "صمتكم يقتلنا" و غيرها من خطابات "ان لم تكن معي فانت ضدي".
ان هذه الرساله المحتواة في هذا الجزء من المقال هي من الاهميه بحيث يجب الوقوف عندها و نقدها اولا لمصدرها فالاستاذ ياسين من كتاب و مفكري "الثوره" في الخط الاول و ثانيا لانها تمثل ظاهره فكريه هي سبب اساسي كما اعتقد في عدم قدرة الثائرين على تجاوز فكر النظام بل هي اعادة انتاج للثقافه الالغائيه نفسها.
سامر عساف
22.04.2014

#سامر_عساف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل