أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - على هامش الإتفاق الصينى الإيرانى














المزيد.....

على هامش الإتفاق الصينى الإيرانى


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 6858 - 2021 / 4 / 3 - 10:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإتفاف الصيني الإيراني سيخلق قدر لايستهان به من محدودية التأثير لحزمة العقوبات الأمريكية علي طهران ، وبالتالي يقلل إلي حد ما من أوراق الضغط الأمريكي علي إيران ويقلل من فرص حصول الولايات المتحدة الأمريكية علي تنازلات إيرانية ذات قيمة في سياق مساعي العودة لإعادة تفعيل إتفاق النووي بشروط جديدة قد لاتستطيع الولايات المتحدة حمل إيران علي القبول بالجوهري منها ..
وهنا لابد من الإشارة إلي ملاحظة مجردة خالية من مقتضيات الإتهام أو الإنصاف ..
فبغض النظر عن اختلافنا حول طبيعة النظام الإيراني ، وتأثير إيران في الأوزان الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط .. إلا أن المتابع لإسلوب آداء (الدولة) الإيرانية في إدارة الصراعات والأحداث .. لابد أن يصل إلي ملاحظة مدي قدرة إدارة الدولة الإيرانية علي السير بخطوات مسئولة وواثقة في إدارة الحضور الجيوسياسي لإيران علي المستوي الإقليمي والدولي ، والقدرة علي إدارة الصراعات بذكاء استراتيجي لايمكن تجاهله ..
(الدولة) الإيرانية جمعت مابين امتلاك الحكمة والصلابة الإستراتيجية ومابين المرونة التكتيكية والتفكير العملي والقدرة علي إدارة المناورات ، وبناء الفعل ورد الفعل بحسابات عملية دقيقة وخطوات حاسمة ورشيقة وسريعة ومؤثرة ..
الصين أيضاً تحصلت علي مكاسب كبري في هذا الإتفاق الذي سيمثل نقطة قوة ونفوذ جديدين عبر مااعلن عنه من بنود علنية أو بنود أخري غير معلنة لهذا الإتفاق سيترتب عليها إضافة عناصر انطلاق جديدة للصعود الدولي الصيني السريع الذي لاتستطيع الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوربيين إيقافه فضلاً عن الفشل الذريع في إظهارهم أية قدرة ملحوظة حتي الآن علي مجرد تعطيل التقدم الصيني نحو خلق واقع دولي جديد قد لاتكون للولايات المتحدة فيه الدور المركزي الحاكم كما كانت قبل انتهاء العقد الأول من هذا القرن ..
لكن اللافت للنظر هنا
هي مدي الذكاء والإقتدار الذي تمتعت به (الدولة) الإيرانية عبر إبرام هذا الإتفاق الذي جاء كنموذج لكيفية إدارة التحالفات ، وشكل ضربة معلم ناصح للولايات المتحدة الأمريكية ولسياساتها تجاه إيران والشرق الأوسط ..
لامانع من التعلم
كيف تدير الدول مصالحها الإقليمية وأزماتها الدولية ، وكيف تحقق مصالحها الوطنية دونما أن تغرق في الإعتبارات العقائدية والإيدولوجية علي حساب مصالح الدولة القومية ، وكيف تواجه تحدياتها ، وتضيف عبر تلك المواجهة نقاط قوة لقدراتها ولحضورها الإقليمي والدولي ..
_______________



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معارك دفن الموتي
- في غياب الدور الحقيقي للدولة تنشب الحرائق ..
- أسترازينكا ، ونحن ومعارك اللقاحات ..
- 2- شبح ترامب الذى يعاود التحليق
- إنها السياسة أيها الأخ الطيب
- فى يوم المرأة العالمي أو فى غيره ..
- إذا كنت صعيدياً فلتعتز بذلك ...
- تعقيب مبدئي علي تصريحات وزيرة التخطيط
- نكش فراخ ..
- لمجد لشمس هذا اليوم …
- لنا اساتذة ، ومن بينهم .. صاحب (الكرة ورأس الرجل) .
- (إحنا العمال اللي اتقتلوا قدام المصنع في ابو زعبل )
- شبح ترامب الذي يعاود التحليق ..
- ثقب بهيج .. في ذاكرة الولد الإمبابي
- عزت العلايلي .. والإنسان الشعبي المصري في السينما ..
- فلنشرب الماء بالأمونيا أو لنشرب من البحر
- المجد لشمس هذا اليوم …
- لامحل لهذا الوهم ..
- الحلقة الأخطر في سلسة حلقات متتابعة ..
- أربعاء السقوط الكبير لترامب ، والترامبية ..


المزيد.....




- صحوة تونس القادمة تبدأ من هنا
- داخلية سوريا تعلن توقف اشتباكات السويداء والعشائر تتوعد برد ...
- أوكرانيا تقترح إجراء محادثات سلام جديدة مع روسيا الأسبوع الم ...
- مظاهرة في تل أبيب تدعو ترامب للضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب ...
- لهذه الأسباب تبدو الهدنة في غزة قريبة جدا
- فعاليات احتجاجية في الأردن رفضا لتجويع غزة?
- السفير الأمريكي يدعو إلى محاسبة مهاجمي كنيسة في الضفة الغربي ...
- أعمال الشغب تهز مدينة ليموج في وسط فرنسا
- الأسلحة التي ستستخدمها إيران وإسرائيل في الحرب القادمة
- علييف يطالب روسيا بالاعتراف بإسقاط طائرة أذربيجانية العام ال ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - على هامش الإتفاق الصينى الإيرانى