أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ماهر الشريف - من تاريخ الحركة الثقافية في فلسطين..-رابطة المثقفين العرب في فلسطين-














المزيد.....

من تاريخ الحركة الثقافية في فلسطين..-رابطة المثقفين العرب في فلسطين-


ماهر الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6858 - 2021 / 4 / 3 - 09:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


يوم الثقافة الفلسطينية:

من تاريخ الحركة الثقافية في فلسطين.."رابطة المثقفين العرب في فلسطين"


في مطلع سنة 1943 كما يُرجح، تشكّلت بمبادرة من عدد من المثقفين الديمقراطيين والتقدميين الفلسطينيين "رابطة المثقفين العرب في فلسطين"، التي تعود جذورها إلى "اتحاد الطلاب العرب"، الذي تأسس في سنة 1937 ونشط في المجال الوطني من خلال المشاركة في التظاهرات الوطنية، والقيام بتنظيم دورات تعليمية للأولاد الأميين، وبزيارات إلى القرى في العطل الصيفية للتعرف إلى حياة الفلاحين، وأصدر في سنة 1938 في مدينة بيت لحم مجلة باسم "الغد"، ثم تبنى، بعد فترة قصيرة من تأسيسه، اسم "رابطة الطلبة العرب".

تألفت "رابطة المثقفين العرب" من تسعة فروع شملت مدن القدس، وحيفا، ويافا، والناصرة، ونابلس، والخليل، وبيت لحم، وبيت جالا وجنين. ونذكر من بين الذين شاركوا في نشاطاتها عبد الله بندك، وإميل توما، وإميل حبيبي، وتوفيق طوبي، ومخلص عمرو، وفؤاد نصار، ورشدي شاهين، ونصري حزبون، ومنعم جرجورة، وعبد الله الخطيب، وصبحي عاقل، وجريس رمان، وعقيل هاشم، وأديب ناصر الدين، وبرهان طهبوب، وعثمان صالح، وفتحي سعد الدين، ويوسف تكروري التميمي، ومحد نصر، وإياس كرمي وعزيز الطاهر (1).

في سنة 1945، أعادت "رابطة المثقفين العرب" إصدار مجلة "الغد"، التي وصفت نفسها بأنها "رسالة القومية الواعية والثقافة الحرة"، وتحوّلت منبراً لأبرز المثقفين الفلسطينيين آنذاك مثل رئيف خوري، والدكتور خليل البديري، وقدري حافظ طوقان، وفدوى طوقان، وسمير شما وغيرهم. وفي عددها الثاني الصادر في القدس في 27 تموز 1945، عرضت مجلة "الغد" الأهداف الأساسية لـ "رابطة المثقفين العرب في فلسطين"، ومما ورد: "إننا نؤمن بالثقافة الحرة التي تعمل على إسعاد الفرد والمجموع وتضامنهما، وعلى تعاون الشعوب بعضها مع بعض لفائدة الإنسانية جمعاء. نؤمن ونعترف بالثقافة الإنسانية ما دامت تعمل لذلك، قومية كانت أو أجنبية، شرقية أو غربية، قديمة أو حديثة، وننتقي من تلك الثقافة ما يخدم هذا الغرض الشريف في أية لغة وجد، وعند أي شعب كان. فالثقافة العامة ليست ملكاً لأمة وحدها، ولا هي محصورة في فئة دون غيرها. وننبذ ونحارب كل ثقافة تدعو إلى إسعاد فرد على ظهور الآخرين، أو إسعاد أمة على حساب غيرها من الأمم، سواء لدينا هذه الثقافة قومية كانت أم أجنبية. فسعادة الفرد لا تكون حقيقة إلا بسعادة المجموع، وسعادة الأمة لا تكون حقيقة إلا بسعادة الأمم جمعاء، والرقي البشري وسرعته، والإنسانية السمحاء، والأخلاق الفاضلة لن تجد سبيلها سوياً إلا ضمن هذه الحدود.

ولذلك، فإننا نعمل على تعميم هذه الثقافة ونشرها بين جماهير شعبنا على مختلف طبقاته وفئاته دون حصرها أو وقفها على طبقة خاصة أو فئة وحدها. فنحن نؤمن بشعبنا إيماناً قوياً عميقاً، ونؤمن بأن المثقفين خدمة لشعبهم، ثقافتهم لهم وله وليست لهم وحدهم، ودراستهم وبحوثهم لدراسة مشاكله وتفهمها ونقاشها وحلها، لا للتلذذ والاستمتاع الذهني، ولا ليقبعوا في عزلة عنه، فعليهم واجب تثقيفه وهدايته، وعليهم واجب الاشتراك معه في تحقيق هذه الحلول وفض هذه المشاكل، كل ذلك على الأسس العلمية الصحيحة وعلى ضوء التطورات العالمية.

إن المثقفين الأحرار هم الذين يدرسون الثقافات العالمية المختلفة ويعملون على إيصال أفيدها وأقومها إلى الشعب، ويجهدون من أجل نشرها وتعميمها بين أفراده، ويكافحون لتيسير تمتعه بها وممارسته له؛ يشتركوا معه في سبيل إسعاده وتحقيق أمانيه. وهم الذين يدرسون مخلفات أسلافنا الأدبية ويعتنون بتراثنا الأدبي للاستفادة والمنفعة. والمثقفون الأحرار لا تقدر قيمتهم بقدر معرفتهم، وإنما تقدر قيمتهم بحسب ما أنتجت هذه المعرفة وبحسب ما أفادت الشعب. والمثقفون ليسوا كتباً تُصف في الخزائن، ولا شهادات علمية تزدان بها الجدران، وإنما هم أفكار حية، وثقافات منتجة عاملة، ومشاعل نور وهاجة تطرد الظلام، وتنير السبيل وتستهدف سعادة المجموع".

وبعد أن ميّزت "رابطة المثقفين العرب" بين "القومية المتعصبة العمياء"، من جهة، و"القومية الإنشائية"، من جهة ثانية، أكدت أن الرسالة التي تحملها تنبع من القومية الثانية التي "تستهدف النضال من أجل سعادة الشعب على أساس التقدم البشري العام"، والتعاون مع الشعوب الأخرى "لتحقيق السعادة العامة وازدهار الإنسانية ورقيها"، وتتحالف مع "القوميات المعتدى عليها، والقوميات الإنشائية التي تستهدف قاعدة التساوي والتعاون الحر، وقاعدة الاعتراف بحق كل شعب في الحياة"، ودعت إلى "إلى استقلال بلادنا العزيزة، ومقاومة الاستعمار، وربط قضيتنا بمعسكر الحرية، معسكر الشعوب المظلومة والأمم المحبة للسلام"، وإلى نشر "التفكير الحر، والدعوة إلى الديمقراطية الحقيقية والمساواة، وتعبئة الشعب تعبئة قومية صحيحة على أساس صحيح" (2).

الهوامش:

1-"أخبار رابطة المثقفين العرب: الاجتماع الثاني للجنة الرابطة المركزية في فلسطين"، الغد، القدس، 5 نيسان 1946، ص 13-14 .

2- "الأهداف الأساسية لرابطة المثقفين العرب في فلسطين"، الغد، 27 تموز 1945، ص 1-2؛ "كلمة أسرة التحرير"، المصدر نفسه ، 2 آب 1946، ص 3.



#ماهر_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 150 عاماً على كومونة باريس
- فرنسيس المراش واحد من أبرز النهضويين الشوام
- في ذكرى إعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني
- مناهضة التطبيع مع إسرائيل في دول الخليج العربي
- هل يقبل العالم بعودة أميركا إلى قيادة النظام الدولي ؟
- الانتخابات الفلسطينية: دوافعها، عقباتها وما هو المأمول منها؟
- هل اقتربت نهاية حكم نتنياهو؟
- موقف لا مسؤول: أين كنا وأين أصبحنا!!
- انتفاضة أولى، وثانية وماذا عن الثالثة؟
- زيارة بومبيو تنطوي على دلالات خطيرة
- أي سياسة خارجية ستنتهجها إدارة جو بايدن؟
- الانتخابات الرئاسة البوليفية عبرتان في ضوء فوز مرشح -الحركة ...
- -انتفاضة الأقصى- فصل من فصول نضال فلسطيني طويل
- عن التطبيع الإماراتي والبحريني مع إسرائيل
- -لوموند- الفرنسية: -لم يبقَ أمام الفلسطينيين سوى النضال ضد ا ...
- اتفاق لم يكن مفاجئاً، لكنه شكّل طعنة للفلسطينيين
- جاك بيديه: الصراع الإيكولوجي هو شكل من أشكال الصراع الطبقي
- مبدعو ومبدعات القدس المحتلة:-إحنا هون-
- سيناريوهات أربعة للهيمنة السياسية على-عالم ما بعد كورونا-
- لماذا أرجأ بنيامين نتنياهو تنفيذ مخطط الضم؟


المزيد.....




- الانتخابات الأوروبية في مرمى نيران التدخل الأجنبي المستمر
- أمريكا كانت على علم بالمقترح الذي وافقت عليه حماس.. هل تم -ا ...
- اتحاد القبائل العربية في سيناء.. بيان الاتحاد حول رفح يثير ج ...
- لماذا تشترط واشنطن على الرياض التطبيع مع إسرائيل قبل توقيع م ...
- -الولايات المتحدة تفعل بالضبط ما تطلب من إسرائيل ألا تفعله-- ...
- بعد قرنين.. سيمفونية بيتهوفن التاسعة تعرض بصيغتها الأصلية في ...
- السفارة الروسية: قرار برلين بحظر رفع الأعلام الروسية يومي 8 ...
- قديروف: لا يوجد بديل لبوتين في روسيا
- وزير إسرائيلي يطالب باحتلال رفح والاستحواذ الكامل على محور ف ...
- مسؤول في حماس: محادثات القاهرة -فرصة أخيرة- لإسرائيل لاستعاد ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ماهر الشريف - من تاريخ الحركة الثقافية في فلسطين..-رابطة المثقفين العرب في فلسطين-