أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - عجز موازنات العراق وصندوق النقد الدولي














المزيد.....

عجز موازنات العراق وصندوق النقد الدولي


عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6853 - 2021 / 3 / 29 - 10:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يسعى العراق دائما الى الاتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على القروض وبمليارات الدولارات لسد العجز الكبير في موازناته.. علماً أن هذه المؤسسة الرأسمالية لا تمنح القروض الا وفق شروط محددة. فماهي هذه الشروط ؟
من هذه الشروط وحسب تصريحات بعض المسؤولين :-
1. ايقاف التعيينات .
2. تخفيض نفقات الموازنة العامة .
3. اخضاع مخصصات كبار الموظفين الى ضريبة الدخل.
4. تسوية مستحقات الشركات النفطية. ( وهذا هو المطلوب من القرض اذ أنه سيخصص للشركات النفطية وليس للاستثمار في المشاريع التنموية ).
5. عدم شمول القوات المسلحة وصغار الموظفين بضريبة الدخل على المخصصات .
6. الغاء البطاقة التموينية .
7. مراقبة هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية وأجهزة مكافحة غسل الاموال في التصرفات المالية .
8. أن تكون فترة السماح أكثر من عامين على أن يسدد القرض خلال خمس سنوات من تاريخ تحصيله.
وبهذا الصدد فقد (( استغرب الحزب الشيوعي العراقي من التوجه نحو صندوق النقد الدولي للحصول على قروض خارجية محذرا من وضع السياستين الاقتصادية والمالية العراقيتين تحت الوصاية على خلفية اشرافه عليهما مقابل منح العراق القرض )).
ان مثل هذه القروض ستزيد من ديون العراق , ثم من يضمن صرف الاموال في المجالات المطلوبة ذات الاهمية القصوى للاقتصاد العراقي دون أن تمسها يد الفساد ؟
ان شروط صندوق النقد الدولي سيتحمل عبئها المواطنون حيث ستزيد معاناتهم. ويفترض بالجهات المسؤولة ايجاد البدائل لتطوير الوضع الاقتصادي بدلا من التوجه نحو صندوق النقد الدولي الذي ينبغي ان يكون اخر الخيارات , علما ان الديون الخارجية قد تشكل ازمة عند فشل الحكومة في سدادها مع الفوائد المترتبة عليها بالعملة الاجنبية. اذ ان توقف الحكومة عن سداد ديونها سيؤدي الى فقدان المستثمرين في الاسواق الدولية وتجنبهم الاشتراك في اية مناقصات وفقدان الثقة بالدولة .
فهل العراق بحاجة فعلا الى القروض الخارجية وفق الوصفة الجاهزة لصندوق النقد الدولي ؟. العراق ليس بحاجة الى القروض الخارجية وزيادة ديونه, كونه دولة نفطية ولديه موارد مالية كبيرة ورصيد من العملات الاجنبية , وهو قادر على تحقيق التنمية وتحسين الوضع الاقتصادي للبلاد فيما لو احسن استخدام موارده المالية ووجهها الى الاستثمار في مشاريع اقتصادية تدر عليه الربح الكبير والفائدة , وتم مكافحة ظاهرة الفساد المالي والاداري مكافحة جذرية والتصدي لكبار الفاسدين الذين يشغلون مناصب مهمة في الدولة, وفيما لو اعتمد التخطيط الشامل وتجنب الهدر والتبذير. الى جانب الغاء استيراد السلع الترفيه والكمالية, والغاء استيراد السلع التي يمكن انتاجها محليا مع وضع حد لسياسة الاغراق المعتمدة حاليا, اضافة الى تشجيع الصناعة ومعاملها المتوقفة سواء في القطاع العام ام الخاص ودعمها بالقروض الميسرة وتشجيع الانتاج الزراعي ومعالجة مشاكله ووضع حد لاستيراد سلة غذاء العراقيين من البلدان المجاورة والدول الاخرى .وفيما لو تم تقليص نفقات الرئاسات الثلاث.
ان المؤسسات الرأسمالية الدولية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية تهيمن عليها الدول الرأسمالية الكبرى وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية تقوم بالضغط على البلدان النامية لغرض ربطها بالديون وعندما تعجز هذه البلدان عن تسديد ديونها وفوائدها الكبيرة بسبب العجز في ميزان مدفوعاتها وهذا ما يدفع بهذه المؤسسات الى التدخل وفرض شروطها المجحفة , ما يجعل هذه البلدان في تبعية اقتصادية وسياسية للأنظمة الرأسمالية. وان الدول التي تكون بحاجة الى الاموال تجد نفسها في موقف ضعيف في تعاملاتها مع صندوق النقد الدولي الذي شبهته الشركة الاوربية الخاصة بالديون والتنمية المعروفة باسم ( يوروداو ), بأنه كمن يتفاوض وهو يصوب بندقية الى الطرف الاخر . واليوم بعد ازمة كورونا وانخفاض اسعار النفط الخام وبالتالي انخفاض العائدات المالية الداخلة للعراق . يتجه العراق الى اللجوء الى القروض الداخلية والخارجية لسد العجز الكبير في موازنته وتأمين الانفاق الحكومي بدلا من التوجه الى تنويع مصادر الدخل القومي وتقليل الاعتماد على الاقتصاد الريعي .
ان اللجوء الى القروض الخارجية قد يفقد البلد استقلاله عندما تصبح الرواتب والاسعار والضرائب خاضعة لقرارات صندوق النقد . والعراق اليوم بحاجة الى حسن ادارة امواله ومحاربة الفساد وبحاجة الى وضع استراتيجية اقتصادية وسياسة مالية ونقدية فاعلة وسليمة, وبحاجة الى تأهيل القطاع العام ومعالجة مشاكله ومساعدة القطاع الخاص ودعمه وتشجيع مبادراته الى جانب معالجة الكهرباء والوقود الضروريتان للفعاليات الاقتصادية, والعمل على تنويع مصادر الدخل القومي والتخلص من الاقتصاد الريعي الوحيد الجانب , وتفعيل دور القطاعين المختلط والتعاوني الى جنب القطاعين العام والخاص من اجل تطوير اقتصاد البلاد والنهوض به . اضافة الى ضرورة التخلص من نظام المحاصصة سيء الصيت. فهل تستطيع الحكومة بوضعها الحالي من فعل هذا الامر ؟ أشك بذلك ...



#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما ألأسباب التي أدت الى تفشي الفساد بكافة أشكاله في العراق ؟
- هل فشلت السياسة الاقتصادية في العراق منذ 2003 والى اليوم ؟
- في العراق ,ألا يمكن الإستفادة من تجربة اليابان في حماية منتج ...
- وعود اطلقها المسؤولون في العراق ولم تتحقق
- من المصادر المالية المهمة في العراق والغائبة هي التعرفة الجم ...
- وزارة الصناعة والمعادن والقطاع الصناعي الخاص ركيزتان اساسيتا ...
- المشهد الاقتصادي الجزائري
- المشهد الاقتصادي المصري
- المشهد الاقتصادي الاماراتي
- بمناسبة اليوم العالمي للمياه في 22 آذار 2021 :( هل يمكن تحقي ...
- تهريب النفط العراقي ظاهرة ملفتة للنظر
- حصاد العراق الاقتصادي في ثمانية عشر عاما
- ضرورة دعم الانتاج الوطني العراقي في ظل سياسة اغراق السوق بال ...
- هل بإستطاعة القطاع الخاص العراقي قيادة النشاط الاقتصادي ؟
- تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد العراقي
- المشهد الاقتصادي الكويتي
- المشهد الاقتصادي السعودي
- المشهد الاقتصادي السوري
- كيف طورت الحكومات المتعاقبة الأوضاع في العراق ؟
- اجمالي الناتج المحلي مؤشر لمستوى المعيشة في العراق


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - عجز موازنات العراق وصندوق النقد الدولي