هل تحوّل حماس غزّة إلى لبنان ثانية؟

أسامة الأطلسي

الحوار المتمدن-العدد: 6852 - 2021 / 3 / 28 - 11:21
المحور: القضية الفلسطينية
    

تداولت وسائل الإعلام الفلسطينية تصريحات السياسيّ بحركة المقاومة الإسلاميّة محمّد بدران، حيث تطرّق القياديّ بالحركة وعضو مكتبها السياسيّ إلى ملفّات وطنيّة متشابكة وحسّاسة، وقد انقسم المعلّقون بين داعم لبدران في تصريحاته الأخيرة ومنتقد له.
وقد ورد في تصريحات بدران الأخيرة أنّه يدعم خيار محافظة حماس على قوّتها العسكريّة في غزّة، مع السّماح للسلطة الفلسطينية برام الله بتحمّل مسؤوليات متعلّقة بالشؤون المدنيّة للقطاع. وحين سُئل بدران عن نيّة حماس تحويل غزّة إلى لبنان ثانية، خاصّة مع وجود أوجه شبه كبيرة بين حزب الله وحماس رفض بدران الإجابة وأكّد على وجود "فروق جوهريّة بين الحركتيْن".
هذا وقد لاحظ عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فايسبوك وتويتر أنّ تصريحات بدران لم تلق إعجاب شريحة واسعة من المهتمّين بالشأن السياسيّ الفلسطيني.
وأشار مسؤول فلسطيني بارز برام الله إلى خطورة تصريحات بدران وأنّها "تقتضي إعادة النّظر في علاقاتنا مع حركة حماس إذا كان تصريحه يعكس رأي الحركة المركزيّ".
وأضاف: "لن نقبل بتحويل غزّة إلى لبنان ثانية، كلّنا يعلم ما يفعله حزب الله في لبنان، وعن قريب ستُثبت التحقيقات ضلوعه في انفجار مرفأ بيروت". كما وأكّد المسؤول: "نحن حريصون كلّ الحرص على إنشاء دولة فلسطينيّة مدنيّة لها سلطة واحدة، وجيش واحد، وأمن واحد، ومنظمة تحرير فلسطينيّة تجمع الفرقاء والخصوم والأصدقاء على مصلحة الوطن على حدّ سواء، دون تمييز بين قاصي أو دان، ودون تفرقة على أساس الانتماءات والولاءات".
وفي سياق الانتخابات أكّد بدران في تصريح له لـصوت الوطن: "تخوّف الناس وشكوكها من مآلات المسار الوطني والعملية الديموقراطية وتحديدا الانتخابات هو أمر متفق عليه كون التجارب السابقة سلبية".

#أسامة_الأطلسي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل