أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزق البرمبالي - ماذا بعد إطلاق السعودية مبادرة وقف إطلاق النار في اليمن ؟














المزيد.....

ماذا بعد إطلاق السعودية مبادرة وقف إطلاق النار في اليمن ؟


رزق البرمبالي

الحوار المتمدن-العدد: 6850 - 2021 / 3 / 24 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلنت المملكة العربية السعودية عن نيتها وقف إطلاق النار في اليمن من جانب التحالف العربي لدعم الشرعية، عبر وزير خارجيتها فيصل بن فرحان، كما أعربت عن أملها أن يتخذ الحوثيين نفس الموقف، وأن تكون هذه المبادرة تحت إشراف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وغاب زعيم الحوثيين عن المشهد ولم يرد، هذا في الوقت الذي تتلهف فيه السعودية منه الحصول على رد!، ثم جاء الرد متأخرا بعض الشيء كالعادة بالرفض
حيث ذكر الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام قائلاً: "نذكِّر دول العدوان بوجوب إنهاء عدوانها بشكل شامل ورفع الحصار بشكل كامل"

ورفض الحوثي من قبل الخطة الأمريكية لوقف إطلاق النار في 12 من مارس الجاري، ومن قبلها في أبريل 2020 أعلن التحالف بقيادة السعودية عن خطة لوقف إطلاق النار بهدف وقف انتشار فيروس كورونا، ورفض الحوثيين على اعتبار أنها مناورة سياسية!
إذا نحن أمام تعنت وصلف من قبل "جماعة الحوثي" والتي أسمت نفسها "أنصار الله" على غرار حزب الله في لبنان والعراق وكذلك أذرع الإرهاب الإيرانية في كل مكان، ينسبون أنفسهم إلى الله، والله منهم ومن أعمالهم براء، ورفضّ الحوثي كان متوقع لأسباب منها:
_أنها جاءت في التوقيت الخطأ من جانب السعودية ولا نقول التحالف لأنه تحالف واهٍ منذ البداية، وإن لم يظهر ذلك للعلن إلا في منتصف مدة الحرب البالغة ست سنوات تقريباً منذ العام 2015!!!،
_ السبب الآخر يرجع إلى رغبة الحوثيين السيطرة التامة على مأرب الواقعة على بعد 120كم شمالي العاصمة صنعاء، وبالفعل هم أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من السيطرة عليها بالكامل،
و بقبضة الحوثيين عليها فقد وضعوا يدهم على موقع من أهم مصادر النفط في البلاد وكذلك ستكون لهم السيطرة على صنعاء والشمال اليمني، وهذا مايطمحون إليه ثم تأتي المفاوضات لاحقاً،

إن إختيار التوقيت الخاطئ لعرض مبادرة صلح أو وقف إطلاق النار ، في وقت شن فيه إيران وذيولها في المنطقة، هجمات صاروخية كالمطر على الجنوب السعودي، يُظهر السعودية بالموقف الضعيف، ويعطي الفرصة للحوثي بالتكبر والغرور،
إذ كان على السعودية أن تشن هجمات سريعة ومتتالية على معاقل الحوثيين في كل مكان، في مقابل كل صاروخ أطلق من قبلهم، يكون رد الفعل السعودي مزلزلا،
و معلوم في الحروب أن الطرف الأقوى هو من يملي شروطه على الطرف الآخر، وذلك عند الجلوس على طاولة المفاوضات،
والسعودية رغم ما لديها من ترسانات عكسرية فإنها لم ولن تكون الطرف الأقوى!!

ويرجع ذلك إلى أنها لاتحارب جماعة، وإنما تحارب إيران وأذرعتها في لبنان والعراق وسوريا ودولاً خفيه كالصين وروسيا وكوريا والهند، ولاتتعجب عندما أقول لك أنها تُحَارب من أقوي حلفاؤها!!
قد تقول أن هذا ضرباً من الجنون، ولكنها حقيقة بكل أسف، فبعد حرب السنوات الست، السعودية تنزف إقتصادياً بطريقة لم تحدث من قبل حتى أثناء حرب الخليج الأولى، وفي المقابل الحليف المزدوج يتربح من بيع النفط والسيطرة على الموانئ والمطارات وتجارة السلاح وقطع غيار الطائرات المسيرة للحوثي، بالإضافة إلى تفتيت القوى اليمنية الداخلية لفرق متناحرة مما يضعف القوى اليمنية والتحالف على الأرض في مواجهة الحوثي، وبدون خيانة الحليف، كانت الإمدادات ستتوقف عنه بشكل كبير، الأمر الذي كان سيجعل مقود السفينة في أيد السعودية... إلخ،

بعد هذا هل يحق لنا أن نطلق على هذا الحليف حليفاً؟!!!
الطعنة التي تأتيك من أخيك هيّ أشد ايلاما من طعنات أعداءك مجتمعين ولو كثروا،

السعودية في الظاهر معها التحالف، وفي الباطن في مهب الريح وحدها!!!
معها أمريكا والحقيقة أنها مع الإثنين، وإن كانت تميل إلى إيران في الخفاء، وخاصة أن الديمقراطيين لديهم ميول واضح لإيران من عهد جورج بوش ومن بعده أوباما!!، لأسباب تتعلق بتغير الشرق الأوسط وخاصة الخليج،
إن تقارير المخابرات الأمريكية والألمانية عن الحرب في اليمن حسب ما أوردته صحيفة النيويورك تايمز وقناة دوتش فيلا الألمانية في كلا الطرفين (اليمن والسعودية) يشيب لها الولدان، ولا مجال هنا للحديث عنها لكثرتها ولكونها كارثية في نفس الوقت،

إيران لديها هدف واضح وهو التمدد الإيراني عن طريق زراعة أذرع لها في دول الخليج، ومن ثم الإحتلال، ولنا العبرة والعظة فيما يحدث في لبنان من الحزب الإيراني الذي يتحكم في كل شئ بدءا من الرئاسة حتى تشكيل الحكومة، والسياسية الخارجية والاقتصاد... إلخ
وإذا تمكن الحوثيين من إنشاء كيان لهم في اليمن، كما تريد السعودية!!، سيتحكمون في مفاصل اليمن ومن ثم احتلال دول الخليج بكاملها،
ومن يُعَول على أمريكا كالقابض على الهواء، هذه حقيقة مؤكدة معلومة للجميع،
سيخسر الخليجيين ثرواتهم، وسَتُمَكِن أمريكا إيران لنيل المراد،
على السعودية أن تقف وقفة جادة، وترتب أوضاع التحالف من جديد، خاصة مع الشريك المخالف الذي يسبح مع وضد التيار في آن، وعلى قطر والكويت وسلطنة عمان الوقوف جنباً إلى جنب مع السعودية ضد المد الإيراني في اليمن، وعليهم جميعاً وضع يدهم في يد مصر وتركيا، بعيدا عن التحالفات الإقليمية التي تصب في صالح العدو،
ومن غير ذلك سنذرف بدل الدموع دماً على الخليج وعلى رأسهم السعودية التي هيّ غالية على قلب كل مسلم على وجه المعمورة. 



#رزق_البرمبالي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بايدن وترامب أعداء العرب
- أوراق صفراء
- هل تقضى جينات ترامب العربية على الديمقراطية الأمريكية ؟
- توريدات المعلم شفيق


المزيد.....




- -اكتفيت إلى هنا-.. دانا مارديني تعلن اعتزالها -كممثلة في مجا ...
- اليابان: رئيس الوزراء ينوي البقاء في منصبه بعد توقعات بهزيمة ...
- إسرائيل تأمر الفلسطينيين في وسط غزة بالتوجه جنوبًا.. ومنتدى ...
- -آليات لأعداء الأمة-.. ضاحي خلفان يحذر من مخاطر الميليشيات و ...
- أزمة السويداء: ما الذي تسعى إسرائيل إلى تحقيقه في سوريا؟
- إذا اندلعت حرب جديدة مع إيران.. ما الجديد في حسابات تل أبيب؟ ...
- ألمانيا ودول أوربية أخرى تستعد لبدء محادثات جديدة مع إيران
- طواف فرنسا: البلجيكي تيم ويلينس بطلا للمرحلة الخامسة عشرة
- غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث
- دمشق تعلن تهدئة الأوضاع في السويداء وقلق أميركي من سياسات نت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزق البرمبالي - ماذا بعد إطلاق السعودية مبادرة وقف إطلاق النار في اليمن ؟