أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - هل سنحرر كوردستان















المزيد.....

هل سنحرر كوردستان


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 6847 - 2021 / 3 / 21 - 10:34
المحور: القضية الكردية
    


عرضت قبل يومين جملة من الأسئلة المتنوعة، درجت ما بين الواقع الجاري ونظرية الاحتمالات، اختلفت الآراء والأحكام، حصرت بين الإيمان بالوطن أو تناسيه عند حضور الحزب، وكانت غايتنا خلق نوع من الحوار المنطقي المبني على الوعي المعرفي-القومي، والذي تجلى بأبهى صوره في مناسبتي 12 آذار وعيد نوروز، لتبيان رأي الشارع الكوردي للأطراف الحزبية، على أن خلافاتهم لا تمثل الشعب، بل تعكس ضيق أفق شريحة من قياداتهما أو مطامحهم الفكرية، إلى جانب رضوخ البعض للإملاءات الخارجية.
ولا شك المقارنة بين الأطراف الحزبية المهيمنة على الساحة أو المعزولة، غير منطقية، لكن في الواقع الجاري يجب ألا تؤثر الأحكام على التقارب أو في الأقل على المهادنة. قفي ظل المرحلة الحساسة وحيث الفراغ الديمغرافي الكوردي، والهجرة المعاكسة، وحيث الأسباب متعددة ومعروفة والتاريخ سيتكلم، إلى جانب الخوف من تذبذب مصالح الدول الكبرى، والأخطار المحيطة بنا وبحراكنا وبمنطقتنا، كنا وأغلبية المجتمع الكوردي نأمل أن تدفع مثل هذه الأسئلة إلى تضيق الشرخ بين الأطراف الحزبية، بغض النظر فيما إذا كانت مقبولة من الشعب أو مرفوضة.
نعيد هنا كتابة الأسئلة، لا للحكم عليها، بل علها تخلق حوار داخلي مع الذات.
سؤال #1:
أيهما تفضل لإدارة المنطقة الكوردية:
1- أحزاب الإدارة الذاتية، وعلى رأسهم الـ ب ي د؟
2- أحزاب المجلس الوطني الكوردي؟
3- الائتلاف الوطني السوري، وبمشاركة المجلس الوطني الكوردي؟
4- أحزاب الإدارة الذاتية وبمشاركة أحزاب المجلس الوطني الكوردي؟
سؤال# 2
1- هل ستتفق أحزاب الوحدة الوطنية الكوردية وأحزاب المجلس الوطني الكوردي، أو مختصرا، الـ ب ي د والأنكسي، على إدارة المنطقة الكوردية؟
2- هل توافق على إزاحة الـ ب ي د من إدارة المنطقة الكوردية؟
3- هل ستتمكن أحزاب المجلس الوطني الكوردي من ملئ الفراغ الذي سيحصل؟
4- في حال إزاحة أحزاب الإدارة الذاتية، هل تجدون بديلا عن الإحلال مكانهم غير الائتلاف الوطني السوري، مثلما حدثت في عفرين؟ أو سلطة بشار الأسد..... والسؤال أي من هؤلاء الثلاث تفضلون؟

سؤال # 3:
1- ماذا كانت ستحصل للمنطقة الكوردية، فيما لو لم يتم استلام وتسليم ما بين الـ ب ي د وسلطة بشار الأسد؟
2- كيف ترون حاضر المنطقة الكوردية فيما لو استلمتها أحزاب المجلس الوطني الكوردي من البدايات بدل الـ ب ي د؟
3- هل كان المجلس الوطني الكوردي سيدير المنطقة بذاته، أم إنها كانت ستشارك المعارضة السورية؟
4- ماذا كان سيحصل لو تم رفع العلم الكوردستاني على كل المنطقة، وتم إزالة كل مخلفات السلطة من المربعات الأمنية إلى مستعمرات الغمريين؟
5- ألم يكن من بين الأخطاء الكبرى التي وقعت فيها ألـ ب ي د الحفاظ على ركائز السلطة وأدواتها، بعدما تمكنت من دحر داعش والدخول الأمريكي؟
السؤال # 4:
1- هل كان بالإمكان تفادي الاحتلال التركي والمعارضة السورية وهجوم داعش على المنطقة الكوردية، مع غياب الـ ب ي د، وحضور أطراف أخرى من الحراك الكوردي، كالمجلس الوطن الكوردي على سبيل المثال؟
2- هل بالإمكان إزالة احتمالية عدم قصف المدن الكوردية مثلما تمت في غيرها من المدن السورية، في حال كان أحزاب المجلس الوطني الكوردي ومعها المعارضة السورية مكان الـ ب ي د في إدارة المنطقة؟
3- هل كانت ستقل الهجرة الكوردية مع سيطرة المجلس الوطني الكوردي والمعارضة السورية، واحتمالية دخول المنطقة في معارك مشابهة لما جرت في الداخل السوري؟
4- هل كان بإمكان المنطقة الكوردية، الحفاظ على الحيادية مثلما حصلت عليها محافظة السويداء؟
للأسف، جاءت النتائج كالعادة، وبالتأكيد ليس هذه ولا غيرها ستغير قريبا في الواقع الكارثي المعروف، لأن الشرخ تجاوز الأحزاب، وبلغ مفاصل المجتمع الكوردي، والأجوبة على مثل هذه الأسئلة تبرز بشكل يومي على صفحات التواصل الاجتماعي وفي كتابات بعض الكتاب، وتصريحات الحزبيين؛ وبشكل يومي.
يقول سقراط، أن الفضيلة هي المعرفة، بما فيها الفضيلة السياسية. والسياسي الذي لا يمتاز بالعقل المعرفي، تنقصه الفضيلة، وبالتالي فالمصلحة الذاتية والأنانية سيغلبان المصلحة العامة إن كانت القومية أو مصلحة الشعب. ولغياب هذا الجانب عند معظم قيادات الحراك الحزبي الكوردي، والبعض الثقافي وللأسف، نجد هذا الكم الكارثي من الخلافات المبنية على النزعات الحزبية، ومن الغرابة أن البعض من قادتها ولثقتهم بذاتهم وقدراتهم بعكس الأسلوب السقراطي في المعرفة، القائل: “كل ما أعرفه هو أنني لا أعرف شيئاً" يجدون ذاتهم مالكي المنهجية المثلى لتحرير كوردستان، ودونها خيانة أو سقوط في الضحالة الفكرية.
وكلما نتمعن في مجريات الأحداث الجارية في مجتمعنا الكوردي المنقسم على بعضه والتي تعكس منهجية الأحزاب وصراعاتها الكارثية، على مستوى الشعب والقضية، نتذكر ما قاله أفلاطون قبل 24 قرنا من الزمن في جمهوريته " أنعمت النظر في معترك الحياة السياسية فراعني تلاحق الأحداث فيها وأخذ بعضها برقاب بعض، فأحسست بدوار، وانتهى بي المطاف إلى أن أتبين بوضوح أن جميع أنظمة الحكم الموجودة الآن وبدون استثناء أنظمة فاسدة، فدساتيرها جميعاُ أدنى إلى أن تكون مستعصية الإصلاح ما لم تجتمع لإصلاحها معجزة من المعجزات القديمة مصحوبة بالتوفيق الحسن." المقولة التي تضع لوحة دراماتيكية عن واقعنا الحزبي الكوردي والكوردستاني، والتي هي بدورها نسخة عن أنظمة الشرق الأوسط الكارثية والتي جرفت بشعوبها إلى شبه هلاك، وهو ما تقوم به أحزابنا لمجتمعنا بدراية أو عدمه، وإلا فماذا يمكن أن نسمي الواقع الحزبي الجاري والمسمى جدلاً بالسياسي، حيث الخلافات تجاوزت جغرافيات التخوين والعمالة وتوزيع الهويات الوطنية الكوردستانية أو سحبه، أو حيث الأممية الخارقة في أعلى مراحلها.
جمعينا متفقون على أننا في كارثة، وأن الشرخ بلغ حد الدمار، لكن أثناء محولات التأويل والبحث عن الحلول، تظهر الاتهامات في أبهى صورها، وتصل إلى حد الطعن في أعلى السويات، من القيادات الكوردستانية، إلى العائلة، إلى الأفراد، وبما أننا جميعا نعرف بعضنا، وننتمي إلى البيئة ذاتها، ونعيش التقوقع بشكل جماعي، داخل سجن خلقناه لذاتنا، إلى حد نسيان العالم الخارجي المتربص بنا، نقوم بالبحث عن أدق الخفايا الشخصية للتشهير ببعضنا، علما أننا جميعا مقتنعون نظريا، أن الحوارات في مجملها حالة صحية فيما لو أسندت بالمعرفة وبنيت على مبدأ.
حتى ولو كانت الحجج لدى كل الأطراف، منطقية وعلى درجة عالية من القناعة، لكن ما نحن عليه الأن تعكس الهشاشة في الوعي، لأننا بها نكرر التاريخ، أي أننا نجتر تجارب ماضينا الغارق في الأخطاء.
فهل من مخرج لإنقاذ أمتنا من هذا الدمار الفكري؟ وهل المخرج سيكون بإزالة طرف حزبي بدون بديل، وبه نكون قد أزلنا نصف الحراك الحزبي، فيما لو تم بسلام ودون قتال.
وعليه نكرر السؤال المعنون به المقال: هل سنحرر كوردستان ونحن على هذا الشقاق؟
هل علينا أن نترك الأمور على ما هي عليه من الخلافات، والتي هي بين بعض الأطراف الحزبية بلغت سوية الصراع؟
لننتظر من سينجح؟ وهل سيتم دون أن نخسر كل ما كسبناه، وإلى قرن أخر من الزمن.
الولايات المتحدة الأمريكية
[email protected]
20/3/2021م



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة-ثورة 12 آذار عام 2004
- لماذا استقبله السيد الرئيس مسعود برزاني-الحلقة الثالثة-الأخي ...
- كوردستانية الجزيرة وموجة الفكر القومي -الحلقة السابعة
- لماذا استقبله السيد الرئيس مسعود برزاني -الحلقة الثانية
- لماذا أستقبله السيد الرئيس مسعود برزاني التأويل الدولي للمعا ...
- كوردستانية الجزيرة تؤكدها تاريخها وفولكلورها- الحلقة السادسة
- كوردستانية الجزيرة في مرحلة التعريب- الحلقة الخامسة
- لمن نكتب نحن المتقوقعون
- كوردستانية الجزيرة وسموم بعض الأقلام- الحلقة الرابعة
- من ماذا يخاف المجلس الوطني الكوردي
- كوردستانية الجزيرة تتعرض للعبث -الحلقة الثالثة
- كوردستانية الجزيرة- الحلقة الثانية
- كوردستانية الجزيرة- الحلقة الأولى
- هل نطلب الكثير من الإدارة الذاتية في المنطقة الكوردية - الحل ...
- هل نطلب الكثير من الإدارة الذاتية في المنطقة الكوردية- الحلق ...
- هل نطلب الكثير من الإدارة الذاتية في المنطقة الكوردية- الحلق ...
- هل سنعود إلى الوطن
- الكوردي المنبوذ
- قضايا كوردية أمام مبعوث إدارة جو بايدن
- عفرين ضحية الصفقات الدولية- بصدد السنة الثالثة لاحتلال عفرين


المزيد.....




- الانتفاضة الطلابية.. حرية التعبير تدعس في حرم أرقى جامعات ال ...
- الغذاء العالمي: المجاعة واسعة في شمال غزة وتتجه نحو الجنوب
- تونس.. إجلاء قسري لمئات المهاجرين ونقلهم للحدود الجزائرية
- تونس: إجلاء مئات المهاجرين و-ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية- و ...
- إسرائيل تبلغ منظمات الإغاثة بخطط إجلاء رفح وواشنطن تؤكد: لم ...
- وفد قطري يتوجه للقاهرة للمشاركة بمباحثات صفقة الأسرى بين حما ...
- مصدر لـCNN: إسرائيل تطلع منظمات الإغاثة على خطط لإجلاء المدن ...
- إجلاء قسري لمئات المهاجرين الأفارقة من مخيمات في العاصمة الت ...
- إجلاء مئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخيمات في ...
- إجلاء قسري لمئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخي ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - هل سنحرر كوردستان