أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد العلاونه - دولة الفوضى














المزيد.....

دولة الفوضى


خالد العلاونه

الحوار المتمدن-العدد: 6843 - 2021 / 3 / 17 - 15:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظهرت الكثير من الأوصاف والمسميات للدول ..منها الدوله العميقه .. الدوله الريعيه .. الدوله الراعيه ..الدولة الرخوه .... وغيرها من المسميات .. لم اجد ما ينطبق على دولتنا أو ما يلائمها أكثر من وصف الدولة الفوضوية ..أو دولة الفوضى ..

يبدو أننا نعيش فعلا في دولة أصبحت فيها الفوضى السمه الغالبه فقد عمت الفوضى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية واصبحنا نسير إلى المجهول .
فوضى في كل شيء ..وفوضويون في كل مكان حتى لم يعد يحكمنا دستور ولا يقيدنا قانون ..وأصبح كل منا يغني على ليلاه .
فوضى سياسيه واقصد هنا السياسه الداخلية في ادارة الدوله وتتمثل الفوضى السياسيه بطرق واسس تشكيل الحكومات وتعديلها وتبديلها..والتي يجمع اغلبية المتابعين انها لا تعتمد في معظمها على الكفاءة والخبرة والقدرة والنزاهه بقدر ما تعتمد على صلات القربى والزمالة والمحسوبية والشلليه حتى انه يقال ان رئيس الوزراء لا علاقة له بتسمية الوزراء او اختيارهم .. وقد رأينا في تشكيل حكومة الرزاز وتعديلاتها كيف انها اعتمدت على زمالة الوزراء لدولة الرئيس سواء في البنك الاهلي او البنك الدولي وقبله حكومة عبدالله النسور التي جاءت بالجيران واطباء الابر الصينيه وغيرها الكثبر
ومن مظاهر الفوضى السياسيه ايضا أسس اختيار أعضاء مجلس الأعيان والذي وجوده بالاصل صوره من صور الفوضى السياسيه .. حيث اصبح الاختيار يعتمد على الترضيات والمحسوبيات ولكل جهة حصة في التشكيل .. بالإضافة إلى فوضى التدخلات الحكوميه في الانتخابات البرلمانيه من خلال فوضى القانون والتعليمات وفوضى الألو التي تتبع عند مناقشة اي قانون او مناقشة اي قضية عامه

اما الفوضى الادارية والتنظيمية فشرحها يطول وفيها الكثير بدءا من وجود وزارة رديفة لكل وزارة تحت مسمى (هيئة تنظيم ) .. لا تنظم الا جداول رواتب موظفيها الخياليه ومكافاتهم وامتيازاتهم الفلكيه ، ناهيك عن الفوضى في التعيينات الغير مبرره في مرافق الدولة وبالدرجات العليا لأبناء المسؤولين والحيتان حتى لو تطلب الامر استحداث هيئة او مديرية جديدة لتعيين ابن معالي فلان ولارضاء دولة علان .. دون سلطة او دور لديوان الخدمة المدنيه الذي اسس اصلا ليكون سلطة على رقاب ابناء الفقراء والحراثين

أيضا هناك فوضى اقتصاديه تتمثل في حجم المديونية الكبير والذي ذهبت معظم أمواله امتيازات واعطيات وهبات تقسم على مجموعة من المحسوبين على هذا وتلك .. ومن مظاهره ايضا تلك العطاءات الجنونية والخياليه والتي تحال على المحسوبين وباضعاف التكلفة الحقيقيه ولسنوات طويلة وخير دليل على ذلك فوضى مشروع الباص السريع
فوضى اجتماعيه أوصلت المواطن الأردني إلى حد التسول على أبواب الديوان الملكي الذي يعتبر وجوده أيضا جزء من الفوضى في العدد الكبير من موظفيه وامتيازاتهم وكذلك التوسل على أبواب التنمية الاجتماعيه والجمعيات الخيريه
حتى الدين أصبح فيه الكثير من الفوضى من خلال الكم الهائل من الإجراءات غير المبرره بحجة جائحة كورونا ناهيك عن سيل الفتاوى العارم والتي تحابي رغبات المسؤولين
..
فوضى في التعليم .. تتمثل في عدم القدرة على ايجاد نظام تعليمي واقعي قابل للتطبيق يمتد تطبيقه لعشر سنوات على الاقل حتى تظهر نتائجه .. فكل وزير ياتي يرى انه الاقدر والاجدر على الارتقاء في مستوى التعليم فتجده ينحدر به الى الحضيض وما امتحان الثانوية العامه الا دليلا واضحا على الفوضى حيث اصبح هذا الامتحان حقل تجارب لكل وزير او مسؤول ولم نثبت على طريقة واحده لاجراء الامتحان منذ ما يزيد على عشر سنوات مما ادى الا وجود فوضى في العلامات والمعدلات حتى افقدوا التوجيهي قيمته ومكانته ومعناه .. اما التعليم الجامعي فحدث ولا حرج .. فقد فتحوا باب التجارة بالتعليم على مصراعيه فانتشرت عشرات الجامعات الخاصة التي تعمل معظمها على مبدأ ادفع وتخرج ما حدى بالجامعات الرسميه ان تسير على النهج لتستطيع القيام بواجباتها تجاه التعليم فاصبحت الجامعات كما وصفها الامير حسن يوما انها مدارس كبيره

فوضى في الصحة ... بينت جائحة كورونا ان منظومتنا الصحيه ليست بحجم التغني الذي كنا نتغناه بها قبل ذلك فظهرت الفوضى بالاجراءات الحكوميه وتضارب التصريحات بين المسؤولين حول الوباء حتى اوصلونا الى حالة من الحيرة والضياع ثم جاءت فوضى الارقام التي تتباين تباينا كبيرا وحسب رغبة الحكومة وتوجهاتها وقد تسرب قبل ايام كشفا لا اعرف مدى صحته يبين اعداد الاصابات والوفيات وحالات الشفاء لعشرة ايام قادمة ما يبين ان الارقام تعد مسبقا والفوضى عامة

فوضى اعلاميه تتمثل بقناتين رسميتين تتنافسان في ايهما يقدم رواتب اعلى وامتيازات أكثر لموظفيها تاركين الوطن وهمومه للاعلام الخارجي وللمواقع الاخباريه الالكترونيه
فوضى حتى في الرياضه حيث ان موظفتبن في اتحاد كرة القدم يتقاضين مخصصات أكثر من رواتب ثلاثة أطباء اختصاص ومدرب مخصصاته وامتيازاته اكثر من رواتب خمسين معلم ولم نرى انجازا أو تقدما على سلم الرياضه
...... فوضى في كل مناحي الحياه وفواصل الدوله ... فوضى عارمة سببها قرارات فردية ارتجالية بعيدة عن الدراسات والابحاث العلمية الواقعيه وفساد مستشري طال كل مقدرات الدوله ومواردها بيعا ونهبا ولصلصة ... وبعد كل كارثة او سرقة او مصيبة نكتفي بتقديم كبش فداء وتشكيل لجنة تقصي حقائق ..ثم نعود لممارسة فوضانا



#خالد_العلاونه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات عقله


المزيد.....




- -الأمر يتجاوز الخيال-.. المفوض العام للأونروا يصف حال غزة جر ...
- الجيش الإسرائيلي يشن غارات على لبنان ويستهدف -مهرب أسلحة- مع ...
- إسرائيل تستهدف شخصا ينشط في -تهريب أسلحة- بغارة جنوب بيروت
- أطباء بلا حدود تحذر من فظائع عرقية في دارفور
- المكاديميا أكثر المكسرات المنسيّة رغم فوائدها المذهلة
- بعد إنهاء الخدمة العسكرية.. -بي تي إس- يعودون بألبوم جديد
- النصيرات 274.. وثائقي يكشف تفاصيل جديدة لمجزرة ارتكبت بوضح ا ...
- إلى أين وصلت حرائق تركيا؟ وماذا بعد موجة الإجلاء؟
- حزب بالائتلاف الحاكم في جنوب أفريقيا يتهم وزيرة بالفساد
- أبجد تحتفل مع قرائها بعيد ميلادها الثالث عشر


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد العلاونه - دولة الفوضى