أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - احمد الحمد المندلاوي - مع الشاعرة ناهيد














المزيد.....

مع الشاعرة ناهيد


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6843 - 2021 / 3 / 17 - 02:33
المحور: سيرة ذاتية
    


** الشاعرة ناهيد محمدي أول امرأة تكتب الشعر باللغة الكوردية الجنوبية أو" اللورية –الفيلية"،و"هاوارى برو"و يعني "هتاف البلوط" أولى مجموعاتها الشعرية بعد ان اقتحمت هذا المجال باصرار و اكتسبت بذلك الشهرة في عالم الشعر الكوردي، والشاعرة ناهيد محمدي من مواليد قصر شيرين محافظة كرمانشان الإيرانية،لعام 1976م، وأكملت دراساتها الأولية في مدينة إيلام الكوردية ؛ثم واصلت الدراسة في جامعة طهران لتحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الإنسانية،فأصبحت بذلك باحثة اجتماعية.
ومنذ عشر سنوات عكفت الشاعرة ناهيد على ممارسة الشعر الكوردي باللهجة الجنوبية فكان حصيلة ذلك لحد الآن أربع مجاميع شعرية ،مع كتاب فولكلوري جميل بعنوان (كلهور نامه – أو فولكلوريات كلهر) نالت إعجاب الشعراء والأدباء والمثقفين والنقاد. وسط المثقفين الكورد في إيران و العراق،و قد حصلت على نسخة من مجموعتها الأخيرة من الأخ الأستاذ طارق،وهي بعنوان :"سه رون شيوايى - متاهة طاقية" و تتكون هذه المجموعة من مقدمة بقلم الأستاذ غلام حسين كريمي دوستان، تلقي الضوء على اللهجة الكوردية الجنوبية مع مظلومية الشعب الكوردي في محافظتي كرمانشان و ايلام الذين لم يستطيعوا القراءة والكتابة بلهجتهم المحلية كباقي الشعب الكوردي لذا كانت محاولة بل إصرار الشاعرة الشابة ناهيد محمدي على اقتحام هذا المجال من ابداعاتها و ايمانها بحيوية هذه اللهجة واقحام ابجديتها بين بقية اللهجات الكوردية للقراءة والكتابة بها ،و التحدث عن مظلومية المرأة الكوردية التي ترمز اليها بـ (سرون) غطاء الرأس للفتاة الكوردية كما ورد ذلك في القصيدة الأولى من المجموعة و التي سميتها (متاهة طاقية).. و المجموعة تتألف من 39 قطعة شعرية رائعة؛ في 80 صفحة من الحجم المتوسط.
وأشعار الشاعرة ناهيد تمتاز بشفافية نادرة لمن يستطيع ان يقرأها باللغة الأصلية، فهي تكتب عن أشياء وكائنات حياتية كما يظهر ذلك بجلاء في العنوان " متاهة طاقية" و من تلك العناوين: ( مه رك – الموت، ئابان مانك عشق – آبان شهر العشق، بريزك زان – جعبة الألم، جام قوزلقرد – كأس الوجع..الى آخر الديوان) .
أما في ديوانها الأول (هاوار برو – هتاف البلوط ) فهناك قصائد جميلة منها: الأمل الكبير،وحلم في الربيع ،وشارع المطر،والنجمة الوحيدة،ولظى الروح،والزوادة،ومدينة ايلام المسماة بـ"عروس زاكروس"،وسحابة في السماء ،ولذة العروج،وأنت ذكرياتي، ومحروس ،وقلادة اللهوف ،يا ليت، لم تمطر السماء،أمُّنا واحدة ،وقصيدة لها تخاطب الشاعر الكوردي الكبير الرائد شيركو بيكه س، و غيرهن من القصائد التي بلغت خمسين قطعة شعرية رائعة ما بين الشعر العمودي و الدوبيت و الشعر الحر، فيه نفثات شاعرة كوردية رقيقة في مقتبل عمرها تعانق طبيعتها الجميلة تارة و تبث آمالها وآلامها تارة أخرى بكلمات لطيفة بين دفتي ديوان يقع في تسعين صفحة من الحجم المتوسط.
هذا وقد إستهوتني قصيدتها ايلام المسماة بـ"عروس زاكروس" المتكونة من 16 بيتاً لكنها تعيش بين أنياب الفقر و البؤس،كما هي الحال في مدينتي الجميلة مندلي فما أكثر التشابه بين المدينتين حتى في البؤس والشقاء وعدم الاهتمام بهما بشكل جدي مثمر، فأسعفتني الذاكرة في ترجمة أبيات منها الى العربية :
يا كعبة الآمالِ في النفوسْ يا غادة فوق ذرى زاكروسْ
لم أرَ إنّي هكذا حلـوة ثيابــــها من الأسى والبوسْ
زفُّت الى مقبرة في الثرى وسُمّيت من بعد ذا عروسْ
ايلام في المجد لـها منزل مزهـوّة تعانِـــقُ الشموسْ
مسرعة للخير منذ الأ لى معطاء فيها أجمل الدروسْ
سيّدتي مهلاً سيأتي النّدى والعطر سوف يملأُ النفوسْ
يا أرض كردستان هيّا معي نبني ديار الحبِّ رغم النحوسْ
و أخيراً "هاوارى برو" للشاعرة ناهيد محمدي ذو نهكة خاصة لا سيما كطعم البلوط المشوي تحت رماد الموقد في ليالي الشتاء الباردة ،وجدير بالمطالعة لمتذوقي الشعر الكوردي باللغة الكوردية "اللجهة الجنوبية" ،واليوم ناولني مشكوراً ديوانها الرابع الموسوم بـ (متاهة طاقية ) ذكرنا شيئاً عنه أعلاه و لي أمل أن أعرضه مستقبلاً إن شاء الله بشكل مفصل، و قد ترجمت عدداً من أشعارها الى اللغة العربية ضمن مشروع إصدار كراس عن الشاعرة قريباً بعنوان : (ناهيد محمد : لؤلؤة من كنوز ايلام الثقافية) ، هذا و راجين المزيد من الابداع لهذه اللؤلؤة في هذا الطريق .
إعداد و ترجمة:



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلبجة في ذاكرة المندلاوي /1
- إصدارات مركز مندلي/ ج1
- وطنٌ في تبانة الغيظِ
- يا ضميراً مزّقوه
- مصابيحُ الصهيل
- هؤلاء أغنوا مكتبتي /الجزء 1
- كتابات مندلاوية..بنيامين
- كتابات مندلاوية ..حمودي المندلاوي
- كتبات مندلاوية ..من ذاكرة الليل
- سيرة حاج حسين الشاكري
- كتابات مندلاوية ..ثريا
- كتابات مندلاوية .. رواق الثقافة
- مرثية غريب بغداد..
- من أعلامنا..عبد المجيد عبد الرضا
- إضاءات قانونية من مندلي/2
- إضاءات قانونية من مندلي/1
- الأذن و الشعر /ق2
- الأذن و الشعر /ق1
- في الطريق الى الأهوارمع مؤرخ الأهوار
- كتابات مندلاوية 44/2021


المزيد.....




- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل
- جهود عربية لوقف حرب إسرائيل على غزة
- -عشر دقائق فقط، لو تأخرت لما تمكنت من إخباركم قصتي اليوم- مر ...
- شاهد.. سيارة طائرة تنفذ أول رحلة ركاب لها
- -حماس-: لم نصدر أي تصريح لا باسمنا ولا منسوبٍ لمصادر في الحر ...
- متحف -مرآب المهام الخاصة- يعرض سيارات قادة روسيا في مختلف مر ...
- البيت الأبيض: رصيف غزة العائم سيكون جاهزا خلال 3 أسابيع
- مباحثات قطرية أميركية بشأن إنهاء حرب غزة وتعزيز استقرار أفغا ...
- قصف إسرائيلي يدمر منزلا شرقي رفح ويحيله إلى كومة ركام
- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - احمد الحمد المندلاوي - مع الشاعرة ناهيد