أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عباس متعب الناصر - التنميه البشرية بين الواقع والتنظير














المزيد.....

التنميه البشرية بين الواقع والتنظير


عباس متعب الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 6835 - 2021 / 3 / 8 - 15:32
المحور: المجتمع المدني
    


التنمية البشرية بين التطبيق و التنظير
التنمية البشرية هي منظومة تحتوي على مجموعة آليات تعمل على اكتشاف القدرات الذاتية للانسان و تطويرها من خلال برامج معدة مسبقاً لهذا الغرض تعمل على نقل و تبادل الخبرات للشعوب المتقدمة و نقلها الى الشعوب و الامم المستهدفة بوسائل حديثة متاحة و استغلال هذة الخبرات في مجال رفع مستوى التعليم التربوي و الصحي و الاجتماعي من اجل الارتقاء بالانسان ليكون قادراً على ممارسة حياته اليومية بشكل صحيح و العمل على رفع مستواه المعيشي من خلال استخدام النظم الصحيحة و الاستفادة منها ليعيش حياةً رغيدة خالية من الازمات.
الاسباب الموجبة لمشروع التنمية البشرية و اهميتها
في عصرنا الحديث برزت على السطح ظواهر عديدة ادت بنتائجها السلبية على ايجاد فوارق طبقية بين الشعوب و اصبحت الفجوة شاسعة بين تلك الشعوب فمنها شعوب او مجتمعات تنعم بالاستقرار الكامل و الرفاهية المتخمة بناءاً على ما تمتلكه من موارد بشرية و ثروات طبيعية تم استغلالها بشكل علمي و تقني صحيح مما انعكس ايجاباً على المستوى المعاشي للانسان او للفرد مما ادى الى استغلال الطاقات البشرية الكامنة لدى الفرد و تنشيطها و توظيفها لخدمة التنمية البشرية على الاقتصاد القوي المتكامل .
و في المقابل نجد ان الشعوب التي لا تمتلك مثل تلك القدرات و الثروات بقت رازخة تحت نيران التخلف و الفقر و الفاقة مما انعكس سلباً على واقعها الاجتماعي و في كافة المجالات بلا استثناء و منها المجال التربوي و العلمي و الثقافي و الصحي و افتقارها الى ابسط النظم التي قد تساعد في انتشالاها من الواقع المزري التي تعيشها تلك الشعوب اضافة الى عدم قدرة الحكومات الحاكمة هناك الى استغلال بعض الثروات المتاحة لها في تنمية الطاقات البشرية للاستفادة منها في بناء مجتمعات متحضرة تنعم بالاكتفاء الذاتي و لو نسبياً و هذا يعني ان الاقتصاد الوطني لتلك الشعوب يلعب دوراً مهماً في التنمية البشرية .
العوامل المسببة في تعطيل برامج التنمية البشرية في البلدان المستهدفة
• الجانب السياسي و شكل الحكومات الحاكمة.
• احتكار السلطة و رفض الديمقراطية و ابقاء النهج الثوري المتزمت.
• سوء استخدام الثروات المتاحة و منها الطاقات البشرية و الثروات الطبيعية .
• النزاعات الداخلية و تفاقم الصراع الداخلي على السلطة و مكاسبها.
• قلة الوعي الثقافي لدى بعض الشعوب بسبب النهج السلطوي للحكومات و انتشار السلوك العشائري و المذهبي و العنصري و هناك عوامل كثيرة لا مجال لحصرها.



المعالجات وفق هذه الرؤيا
تحدث الكثير و كتب الكثير من الاخوة الاساتذة و المختصين بهذا الشأن و تطرق الكثير منهم على وضع أسس وبرامج و قواعد لمشروع التنمية البشرية لكنني لم اجد من وضع الحلول المناسبة انفاً لكي تترجم على الواقع من حيث التنفيذ فلم اجد سوى مؤتمرات وخطابات ونحن اليوم بحاجة الى وضع خطة عمل تتضمن برنامج متكامل للمشروع لتنفيذه و حتى نحول الكلام الى واقع تكون نتائجه ملموسة على المدى القريب كما اني قد لاحظت ان البرنامج المقدم في هذا المؤتمر قد توسع اكثر من اللازم و تشعب في طرح امور تعتبر تكميلية و ليست اساسية و ان العمل يجب ان يبدأ من نقطة الصفر و هي كما يلي :
الفقر :
و هو السبب الرئيسي لمنع تنفيذ اي برنامج ارشادي تنموي صحي او ما شابه و للفقر اسباب متعددة في البلدان المستهدفة و يجب دراستها بعناية مكثفة و لاسيما ان تلك البلدان الفقيرة و المشمولة حصراً بهذا البرنامج تعاني من تفاقم الازمات و النزاعات الداخلية و الاقليمية و التي عادةً ما تنشأ بسبب فعل فاعل و نتيجة لهذه الصراعات و النزاعات تذهب موارد هذه البلدان من طاقات بشرية و موارد طبيعية الى ديمومة تلك النزاعات و الصراعات من اجل ابقاء حالة الفقر و البؤس بين تلك الشعوب و بالتأكيد ان هذه النزاعات لم تكن وليدة الصدفة بل هي مخطط ستراتيجي بعيد المدى معد مسبقاً من قبل بعض الدول الطامعة في موارد تلك البلدان لابقائها بعيداً عن النهوض العلمي و الثقافي و التربوي و الصحي و غيره و استنزافها داخلياً و عدم السماح لها بالنهوض بشعوبها نحو التطور و الازدهار و ان البلدان المستهدفة ببرنامج التنمية البشرية و نحن المجتمعون من اجله تعاني الأمرين و هي ترزخ تحت وطأة مصالح دول الاستكبار العالمي و ادواته أذن نحن امام تحديات كبيرة و منها كما ذكرت الفقر و الفقر تقف ورائه السياسات الخارجية و مصالح الدول الكبرى وهذا يتطلب منا وقفة جادة وتحرك سريع للضغط على المجتمع الدولي و مجلس الامن ومنظمات حقوق الانسان و غيرها لايقاف تلك النزاعات في البلدان الفقيرة و ايقاف دعمها وسبل ديمومتها لكي يتسنى لتلك الشعوب استغلال مواردها وطاقاتها من اجل النهوض بتنمية اقتصادا الوطني و ذلك من خلال اقامة المشاريع و ايجاد فرص عمل و توفير بيئة ملائمة لمواطنيها و للعمل من اجل الارتقاء بالمستوى التعليمي و الثقافي و الاجتماعي وكذلك الضغط على الحكومات المستبدة لتغيير سياساتها نحو شعوبها و السماح لمواطنيها بممارسة حياتهم الطبيعية دون خوف او وجل.



#عباس_متعب_الناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكيل بمكبالين من الكبائر فاجتنبوه
- لن يهمه الامر
- السيد العبادي ليس اوفر حظ من المالكي
- العراق الى اين.. الجزء (2 )
- تحالف النجيفي والبرزاني كشف المستور .. وضهور المالكي بمظهر ا ...
- رساله مستعجله الى دولة رئيس الوزراء.. دماء ابنائكم ليس ارخص ...
- الى انظار السيد دولة رئيس الوزراء المحترم
- الحكومه تقطع جزء من رواتب الجنود فقط لتعويض متضرري اليظانات ...
- العاهل السعودي!!! دفعت المليارات ولا زال العراق محتل .
- الالام واحزان ومعانات تفوق صبرنا.. الى متى ياعراق
- خيط بيط خرابيط !!!!!!!!!!
- السيد المالكي يؤيد مطاليب الشعب..؟.. ويأمر قواته بالتصدي للم ...
- بعض القيادات الامنيه لاتصلح لقيادة قطيع من الاغنام ؟؟؟
- تعيش دولة العراق الاسلاميه .. تسقط الحكومة العراقيه !!!.
- الى زعماء الكتل السياسيه ..مزبلة التاريخ كمثل جهنم اذ سأل خز ...
- انتخابات مجالس المحافظات سائبه وغير منضبطه
- الى نقيب ومجلس ادارة نقابة الصحفين العراقين
- نزعوا عنك بدلة عرسك والبسوك رداء الاحزان
- دماءنا في رقابكم فلا تذبحونا مرة اخرى..انتخابات ام متاجرات
- لا تبنى الدولة بهذه الطريقة يا وزارة الداخلية (؟؟؟)


المزيد.....




- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عباس متعب الناصر - التنميه البشرية بين الواقع والتنظير