أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - الأذن و الشعر /ق1














المزيد.....

الأذن و الشعر /ق1


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6831 - 2021 / 3 / 4 - 21:04
المحور: الادب والفن
    


# من روائع الأدب ما قرأت عن (الأذن والشعر)،و لذا وددت أن أسرد لكم ما قرأت عنهما لإتمام الفائدة،على هيئة أقسام و ها هنا القسم الأول:
وصف الحق نفسه في الخبر بشدة الحب غير أنه لا يطلق على الحق اسم العشق، والعاشق والعشق التفاف الحب على المحب حتى خالط جميع أجزائه، واشتمل عليه اشتمال الصماء مشتق من العشقة.
واللقب الرابع: الهوى وهو استفراغ الإرادة في المحبوب والتعلق به في أول ما يحصل في القلب وليس لله منه اسم، ولحصوله سبب نظرة أو خبر أو إحسان وأسبابه كثيرة، ومعناه في الخبر الإلهي الصحيح حب الله عبده إذا أكثر نوافل الخيرات، وكذلك أتباع الرسول وفيما شرع، وهذا منزلته فينا مسمى الهوى، قال بعضهم في الحب المولد عن الخبر:
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة
والأذن تعشق قبل العين أحيانا
ولنا في الحب المولد عن النظر والخبر في الغزليات:
حبي لغيرك موقوف على النظر إلا هواك فمبناه على الخبر
الله يعلم أني ما علمت لها على الذي قيل لي أختاً من البشر
فبغيتي من عزلتي أن أفوز بها وأن تجود علي عيني بالنظر
ولنا أيضاً في هذا المعنى:
حقيقتي همت بها وما رآها بصري
فعندما أبصرتها صرت بحكم النظر
يا حذري من حذري لو كان يغني حذري
والله ما هيمني جمال ذاك الخفر
إذا رنت أو عطفت تسبي عقول البشر
كأنما أنفاسها أعراف مسك عطر
إن سفرت أرزها نور صباح مسفر
يا قمراً تحت دجى خذي فؤادي وذر
ولو رآها لغدا قتيل ذاك الحور
فبت مسحوراً بها أهيم حتى السحر
وإنما هيمني حكم القضاء والقدر ي
يا حسنها من ظبية ترعى بذات الخمر
تفتر عن ظلم وعن حب غمام نشر
كأنها شمس ضحى في النور أو كالقمر
أو سدلت غيبها ظلام ذاك الشعر
عيني لكي أبصركم إذ كان حظي نظري
فإن مبنى كلفي بحبها من خبري
ولنا أيضاً في هذا المعنى:
الأذن عاشقة والعين عاشقة شتان ما بين عشق العين والخبر
فالأذن تعشق وما وهمي يصوره والعين تعشق محسوساً من الصور
فصاحب العين إن جاء الحبيب له يوماً ليبصره يلتذ بالنظر
وصاحب الأذن إن جاء الحبيب له في صورة الحس ما ينفك عن غير
إلا هوى زينب فإنه عجب قد استوى فيه حظ السمع والبصر

وألطف ما في الحب ما وجدته وهو أن تجد عشقاً مفرطاً وهوى وشوقاً مقلقاً وغراماً ونحولاً، وامتناع نوم، ولذه بطعام ولا يدري فيمن ولا بمن ولا يتعين لك محبوبك وهذا ألطف ما جدته ذوقاً، ثم بعد ذلك بالاتفاق، أما يبدو لك تجل في كشف فيتعلق ذلك الحب به، أو ترى شخصاً فيتعلق ذلك الوجد الذي تجده به عند رؤيته فتعلم أن ذلك كان محبوبك وأنت لا تشعر، أو يذكر شخص فتجد الميل إليه بذلك الهوى الذي عندك فتعلم أنه مصاحبك، وهذا من أخفى دقائق النفوس على الأشياء من خلف حجاب الغيب، فتجهل حالها ولا تدري بمن هامت ولا فيمن هامت ولا ما هيمها، ويجد الناس ذلك في القبض والبسط الذي لا يعرف له سبب، فعند ذلك يأتيه ما يحزنه فيعرف أن ذلك القبض كان لهذا الأمر، أو يأتيه ما يسره هذا فيعرف أن ذلك البسط كان لهذا الأمر، وذلك لاستشراف النفس على الأمور من قبل تكوينها في تعلق الحواس الظاهرة وهي مقدمات التكوين، ويشبه ذلك اخذ الميثاق على الذرية أنه ربنا فلم يقدر أحد على إنكاره بعد ذلك، فتجد في فطرة كل إنسان افتقاراً لموجود يستند وهو الله ولا يشعر به، ولهذا قال {يأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله} يقول لهم ذلك الافتقار الذي تجدونه في أنفسكم متعلقه الله لا غيره ولكن لا تعرفونه، فعرفنا الحق به، ولما ذقنا هذا المقام قلنا فيه:
علقت بمن أهواه عشرين حجة
ولم أدر من أهوى ولم أعرف الصبرا
ولا نظرت عيني إلى حسن وجهها
ولا سمعت أذناي قط لها ذكرا
إلى أن تراءى البرق من جانب الحمى
فنعمني يوماً وعذبني دهراً
* للبحث صلة،القسم الأول – 47/2021م - بغداد



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الطريق الى الأهوارمع مؤرخ الأهوار
- كتابات مندلاوية 44/2021
- كتابات مندلاوية 43/2021
- كتابات مندلاوية 42/2021
- بكائية الشاعرمالك بن الريب
- حكاية شعبية:دووكورز
- زهرة النرجس و مندلي /1
- قضاة من مندلي
- كتابات مندلاوية ..2021/40 قمندار
- كتابات مندلاوية 39/2021
- أماكن - يوسف 38/2021م
- مندلي بيتنا – لقاءات حيّة
- أماكن 2021/37
- أقتليني ..
- كتابات ..18/2021م
- كتابات مندلاوية 2021/17
- قصة مثل ..2021/28
- من أمثالنا الدارجة :السبع2021/24
- احمد الحمد المندلاوي 23/2021م
- غصص وقصص ج2/1/2021م


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - الأذن و الشعر /ق1