أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - مجزرة الحرم الإبراهيمي وإرهاب الدولة المنظم














المزيد.....

مجزرة الحرم الإبراهيمي وإرهاب الدولة المنظم


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6827 - 2021 / 2 / 28 - 04:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمر علينا الذكرى الـ 27 لمجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل التي نفذها المستوطن اليهودي المتطرف «باروخ غولدشتاين» بحق المصلين في 25 فبراير عام 1994 حيث اقتحم المستوطن الإرهابي الحرم الإبراهيمي تحت أنظار وبحماية ودعم جيش الاحتلال الصهيوني أثناء أداء المصلين لصلاة فجر يوم الجمعة منتصف شهر رمضان المبارك وشرع بإطلاق النيران على المصلين خلال سجودهم مما أوقع 29 شهيدآ ومئات الجرحى من الفلسطينيين .

ومازالت المجزرة مستمرة بحق الحرم الابراهيمي حيث اقدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي على منع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل بحجة احتفال المستوطنين بمناسبة عيد المساخر «بوريم» لدى الشعب اليهودي، علما بأن سلطات الاحتلال اقدمت على منع الأذان بالحرم الابراهيمي عشرات المرات ومنعت لجنة اعمار الخليل من استكمال اعمال الترميم والصيانة للمسجد، وأغلقته أكثر من مرة وفرضت ممارسات تعسفية للحد من أعداد المصلين فيه، هذا بعد أن قامت بتقسيمه وسط محاولات تهويد واسعة النطاق ومتواصلة للبلدة القديمة في الخليل، والعمل على طرد وتهجير المواطنين الفلسطينيين منها، ومازال الشعب الفلسطيني يدفع ثمن جرائم الاحتلال المتواصلة للمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة، بما فيها الاجراءات والتدابير والتقييدات التعسفية التي تفرضها سلطات الاحتلال تباعا وبشكل متصاعد لمنع المصلين من الوصول إلى دور العبادة ومحاولة السيطرة عليها وأسرلتها في انتهاك صارخ لحرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية في تحدي واضح لمشاعر المسلمين ومحاول حكومة الاحتلال فرض حرب وصراع ديني على المنطقة بحكم هذه الممارسات العنصرية.

حكومة الاحتلال العسكري تقود وترعى عصابات الإرهاب والكراهية والتطرف الديني التي تواصل جرائمها بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية والتي يغذيها فكر عنصري متطرف قائم على التحريض المتواصل ضد كل ما هو فلسطيني وانه لا يمكن تبرير صمت العالم ومؤسساته على مواصلة اعتداء الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى والحرم الابراهيمي وإحراق المساجد والكنائس من قبل عصابات الإرهابيين وتدنيسها بكتاباتهم الشعارات العنصرية واستمرار ارتكاب الجرائم في الحرم الابراهيمي في الخليل، وحكومة الاحتلال هي مسئولة بشكل مباشر عن تأجيج الصراع الديني في المنطقة وهي بذلك تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الانتهاكات ونتائجها وتداعياتها، التي تعتبر بمثابة دعوة صريحة للحرب الدينية وخرق فاضح للقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة وحقوق الانسان والقانون الإنساني الدولي .

ولا بد من المجتمع الدولي والمنظمات والمجالس الاممية المختصة وفي مقدمتها مجلس حقوق الانسان واليونسكو تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في حماية المقدسات من توغل الاحتلال الإسرائيلي واتخاذ ما يلزم من الإجراءات الكفيلة بإجباره على الانصياع للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها .

ممارسة الارهاب الفكري والقمع والتطرف الديني تجاه الشعب العربي الفلسطيني هي سياسة واضحة تعتمدها حكومة الاحتلال الاسرائيلي لمحاولة فرض وقائع جديدة على الارض تسهم في السيطرة الكاملة على الحرم الابراهيمي في الخليل ونشر خرائط ما يسمى بصفقة القرن والبدا في تنفيذ يافطات تشير الى التقسيم الجغرافي للمدن الفلسطينية، وتعد هذه الممارسات منافية لكل القوانين والشرعية الدولية وتشكل استهتارا بكل القيم الدينية وحرية العبادة حيث تنتهك بشكل واضح ما اقرته الشرائع السماوية واستهتار بحقوق الانسان ومعتقداته الدينية ومحاولات من قبل حكومة الاحتلال تطبيق وقائع جديدة على الارض للسيطرة علي المقدسات الاسلامية والمسحية والعمل على تهويدها وتشجع المستوطنين على تنفيذ عملياتهم الارهابية المنظمة ومواصلة جرائمهم واستكمال سرقة الاراضي الفلسطينية ونهبها .

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظلم التاريخي للشعب العربي الفلسطيني
- فلسطين الدولة وإستراتيجية الموقف العربي
- الانتخابات الرابعة لدى الاحتلال ومستقبل نتنياهو
- قطاع غزة أكبر سجن عرفه العالم
- معركة الصمود والثبات ومواجهة الاستيطان
- الاحتلال العسكري الإسرائيلي وتجدد مأساة الشعب الفلسطيني
- تطبيق العدالة وقيم الحق انتصار لإرادة المجتمع الدولي
- التداعيات الأخلاقية للتفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر
- مواجهة الاستيطان والتطرف العنصري الإسرائيلي
- الحوار الوطني مخرجات إيجابية بحاجة للتنفيذ
- رحيل الإعلامي عبد الحميد الهمشري صوت فلسطين النقي والحقيقي
- الأهمية الاستراتيجية للحوار الوطني الفلسطيني
- الجنائية الدولية والولاية القضائية على الأراضي الفلسطينية
- التهجير القسري وسياسة الاستيطان الإسرائيلية
- الانتخابات الفلسطينية وأهمية وقف التحريض الإعلامي
- أهمية البعد القومي للأمن العربي
- مطلوب التدخل الدولي لوضع حد للاحتلال وإنهائه
- أهمية عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب
- حل الدولتين الأساس الوحيد للسلام العادل والدائم
- الحوار الوطني ومستقبل الوحدة الفلسطينية


المزيد.....




- سفارة أمريكا في القدس تُجدد تحذير رعاياها بعدم قدرتها على مس ...
- السعودية.. ظهور جديد لسعود القحطاني.. وتركي آل الشيخ يُعلق
- وسائل إعلام إيرانية رسمية: طهران تُسقط مسيرة إسرائيلية بالقر ...
- هذا الموقع تحت الأرض هو جوهر البرنامج النووي الإيراني.. إليك ...
- ترامب يشن هجوما لاذعا على ماكرون بسبب تصريح -وقف إطلاق النار ...
- رفع مستوى التأهب الأمني في منشآت القيادة الأمريكية بمنطقة ال ...
- إلى أين تتجه العملية الإسرائيلية في إيران؟
- DW تتحقق ـ صور وفيديوهات مزيفة عن التصعيد بين إيران وإسرائيل ...
- هل سيخرج الدم الاصطناعي من المختبر قريبا؟
- الدفاع الروسية: إسقاط 147 مسيرة أوكرانية بينها اثنتان فوق مو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - مجزرة الحرم الإبراهيمي وإرهاب الدولة المنظم