المطلوب من قبة البرلمان

عاطف السوافيري

الحوار المتمدن-العدد: 6816 - 2021 / 2 / 17 - 21:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

معلوم للجميع وفي كامل الكرة الارضية ، ان الفلسطيني مناضل ووطني بالفطرة ، وان تمسكه بالارض ليس وليد صدفة او موقف عابر بل تاريخ طويل ورثه عن اباءه واجداده ، ومن يقرأ مجلدات التاريخ سيجد سطور عديدة من الانتصارات والتضحيات ، لم تكتبها عائلة او قبيلة بحد ذاتها ، بل الكل قد شارك لان حب هذا الوطن يسرى مجري الدم في الوريد ..
واذا كنا مقدمين على اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ونأمل الا تظهر مفاجأت اللحظة الاخيرة ، فيجب ان نعلم ان التاريخ النضالي لهذا المرشح او ذاك مع احترامنا للجميع ليس شرط وحيد او ضروري لانتخابه، فالمرشح لن يقود دبابة او يطلق النار من فوهة بندقيته على العدو ، بل سيكون مناضل من نوع اخر ، نوع كم حلمنا ان يكون بيننا ليخدم ابناء هذا الوطن بضمير ونزاهة.
نعم نريد مرشح نزيه ، ذو عقل رشيد مدرك ان الانتخابات جاءت به على الكرسي ليكون خادم لجميع ابناء شعبه وليس ملك على الغالبية العظمى وعبدا لعشيرته او عائلته او مصالحه الذاتية .
كفانا ظلم وكلمات جوفاء قد مللنا من سماعها ولعب بالالفاظ اصبحنا خبراء في اكتشافها، فالامم لا تبنى بالخطابات ولا بالاعلام الحزبية والمعتقلات ، بل بالعمل الصادق المخلص تحت مظلة القانون والمساواة ، وليس غابة التنظيمات
فنحن بحاجة لرجال يذكرهم التاريخ بالخير والانجازات ولا يلعنهم .
فليعلم المرشح انه ما دام كرسي جالس عليه افاق او سارق او فاشل ، بل البقاء هنا للاشرف والاجدر ، فلا فائدة من تكرار انقسامنا وتشرزمنا ويكفينا خدماتنا المجانية التي قدمناها للعدو في هذا السياق!
مطلوب كباقي شعوب الارض ان ننتخب من يتفانى في خدمة شعبه ، ومن يقويه على الصمود والثبات فوق الارض ، مطلوب ان ننتخب من يمكنه ايجاد فرص عمل للشباب وتوفير بيوت للفقراء ومحدودي الدخل وتعليم بتكاليف متاحه ، مطلوب ان ننتخب من نثق انه لن يكون همه شراء ذمة ضعاف الحال او من يحتاجون لرغيف الخبز ، او حاجة ارملة لاطعام اولادها .
وقي الختام مطلوب قبة للبرلمان يجلس في ظلها رجال ونساء همهم الاوحد ان يستقيم ويتوحد شعبنا ، وينمو اقتصادنا، فكفانا تلاعب ونهب في مقدرات الوطن ونهب وسلب في المساعدات وكفانا شراء الذمم واستغلال حاجة الناس ، وكفانا اللعب نيابة عن الاخرين في الصراع الدولي ، ولنعلم ان قضيتنا قاب قوسين او ادنى من الضياع!!

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل