أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن الشامي - تقديم عبد العزيز شرف لرواية الضباب














المزيد.....

تقديم عبد العزيز شرف لرواية الضباب


حسن الشامي

الحوار المتمدن-العدد: 6815 - 2021 / 2 / 16 - 02:43
المحور: الادب والفن
    


"الضباب" عنوان الرواية التي كتبها الأديب المهندس الإذاعي حسن الشامي عام 1975م.. وهي رواية كما يدل عليها عنوانها، توحي بأن هنالك رؤيا متميزة وراء الغموض الذي أراد الكاتب أن يوحي به للقارئ من خلال العنوان، وهو غموض يعالجه في عمله الروائي معالجة فنية يوظف فيها ثقافته الأدبية والإعلامية، بل والهندسية كذلك، وربما جاز لي أن أبدأ حديثي عن هذه الرواية بما يتسم به فن حسن الشامي من "هندسة" في البناء الروائي، وهي هندسة تدل على عمق الرؤيا الإبداعية في أدبه، وقيام الإبداع لديه على الوعي الفني بتفاصيل وجزئيات العمل الروائي.
........................

هذا الحرص من جانب الكاتب على "هندسة" الشكل الروائي، لازمته خاصية أخرى تنبع من شفافية قلمه التي تنحو به منحى الشاعرية في كثير من الأحيان، على نحو ما نجد في استهلال أجزاء روايته، وربما كانت هذه الشاعرية مقصودة لذاتها في هذا العمل الذي يصور الغموض الذي تعيشه شخوص الرواية، وهي شاعرية تضفي على العمل جمالا من ناحية، وتخدم الفكرة المنطقية الغنية من جهة أحرى.
........................

والكاتب المهندس، يتميز بقدرة فنية في رسم شخصيات عمله الروائي رسما فنيا، وربما أفاد هنا من دراسته الإعلامية التي تنظر للأمور الفنية نظرة وظيفية، فهو لم يعمد إلى رسم شخوصه لمجرد الرسم الفني، وإنما لتوظيف هذه الملامح الغنية للعمل الروائي توظيفا يحقق الهدف العام، فأنت تستطيع أن تتعرف على طاهر، ونعمات أمين، والأسطى حامد، وحنان، ومحمد وغيرهم من أشخاص العمل الروائي، من خلال السرد الفني والحوار المعبر الموحي، تعرفا يجعلك تعيش بينهم، وتشعر بالتناغم معهم، ومع مشاعرهم في نموها وتطورها.
........................

كما تشعر بجو "الجامعة" الذي يصور الكاتب تصوير معايشة، تجعلنا نسترجع ذكريات مرحلة الجامعة في حياة كل واحد منا، وما تركته هذه المرحلة في حياتنا من أثار وذكريات.. الكثير منها سار والقليل منها يترك في النفس شيئا من الألم، نتيجة للمعايشة الجديدة لهذا المجتمع الجامعي، بروحه وطابعه، وما يتسم به شبابه من سمات ترتبط بالسنوات الوردية الجميلة في مرحلة من أحمل مراحل العمر في حياة الإنسان.
........................

ومن عمله "الإذاعي" كمذيع يجري "الحوار" مع الشخصيات في برامجه الناجحة بإذاعة "صوت العرب"، تشعر وأنت تقرأ عمله الروائي هذا أنك أمام أديب يحسن الحوارـ بل ويعتمد عليه أكثر مما يعتمد على السرد في عمله القصصي، وهو حوار فيه من الفنية، ما يجعلني أذهب إلى أنه لم يفد فقط في كتابته من عمله الإذاعي، وإنما من قراءته المتمثلة لأعمال أديبنا الكبير شيخ الكتاب العرب "توفيق الحكيم".
........................

إن هذا العمل ـ الذي لم أتطرق إلى مضمونه لكي أترك القارئ الكريم متعة التعرف بنفسه ـ عمل فتي رائع أفخر بتقديمه لقراء العربية، علامة متميزة لكاتب متميز وصوت جديد في الفن الروائي العربي، لم يعتمد على موهبته الأدبية فحسب، وإنما اعتمد على ثقافة خصبة متنوعة أتاحت له أن يطرق باب الفن الروائي، وأن يجيد فيه، وحسبه أن قدم لنا هذا العمل المتميز، لنرجو أن نقرأ له في القريب إضافات جديدة في الفن الروائي والقصصي يل وفي الكتابة للمسرح بصفة خاصة، ذلك أنني شعرت في هذه الرواية، أن كاتبا مسرحيا جيدا قد تخفى وراء قناع الشكل الروائي: نريد لهذا الكاتب أن يقدم لمسرحنا العربي أعمالا أمل أن تسد فراغا كبيرا في حقل الإبداع المسرحي.
........................

وشكرا للكاتب الأديب حسن الشامي أن أتاح لي قراءة عمله قبل أن يدفع به إلى المطبعة، وشكرا للقارئ الكريم أن أذن لي بأن أحول بينه وبين رواية "الضباب" من خلال هذه السطور التي انتهى من قراءتها مع أخر حرف في المقدمة...

الدكتور عبد العزيز شرف



#حسن_الشامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشكلات التي تواجه العرب والمسلمين.. ما العمل؟
- زيادة التوعية المجتمعية بالديمقراطية في مصر
- الخبراء يتساءلون هل يمكن دمج الإخوان المسلمين في المجتمع الس ...
- تقرير لجنة التحقيق وتقصي الحقائق بشأن الأحداث التي واكبت ثور ...
- دور القطاع الخاص في دعم الديمقراطية.. مصر نموذجا
- هل ينجح مخطط برنارد لويس لتفتيت العالم العربي والإسلامي؟
- الاستراتيجيات البديلة للاستثمار في البورصة المصرية
- الاقتصاد المصري.. إنجازات وتحديات في ظل جائحة كورونا
- تعزيز مشاركة المرأة العربية في الحياة العامة
- التحول الديمقراطي ومشاركة الأحزاب المصرية في الانتخابات
- نحو قانون أفضل للمجتمع المدني في مصر
- نشر التوعية وثقافة الديمقراطية بين المواطنين
- انتخابات مجلس النواب المصري 2020 م
- صندوق النقد : مصر تنفرد بتحقيق نمو إيجابي في الشرق الأوسط وش ...
- ما العلاقة بين الديمقراطية والتحول الديمقراطي؟
- نحو مرجعية متوازنة لحقوق الإنسان والتنمية المستدامة
- التطور التاريخي والسياسي لعملية التحول الديمقراطي في العالم ...
- المجتمع المدني : الأسس والمفاهيم والمهام
- دور المجتمع المدني والإعلام المصري في دعم المحكمة الجنائية ا ...
- آليات دعم الأحزاب السياسية والمجتمع المدني


المزيد.....




- هل ما يزال مكيافيلي ملهما بالنسبة للسياسيين؟
- إلغاء حفل النجمة الروسية -السوبرانو- آنا نيتريبكو بسبب -مؤتم ...
- الغاوون.قصيدة مهداة الى الشعب الفلسطينى بعنوان (مصاصين الدم) ...
- حضور وازن للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي في مهرجان -كناوة- ...
- رواية -سماء القدس السابعة-.. المكان بوصفه حكايات متوالدة بلا ...
- فنانون إسرائيليون يرفضون جنون القتل في غزة
- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن الشامي - تقديم عبد العزيز شرف لرواية الضباب