أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدبوه الشيخ سيدي أحمد - الشاعرية الموريتانية














المزيد.....

الشاعرية الموريتانية


سعدبوه الشيخ سيدي أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6806 - 2021 / 2 / 5 - 09:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شاع في العصر الحديث مقولة" موريتانيا بلد المليون شاعر "ويبدو كأن اللقب أطلق والسكان حيئذ مليونا، ومما لا يدع مجالا للشك أنها مقولة تحمل كثيرا من المجاملة والظرافة،قد يقول قائل إن الشعر في موريتانيا لم يعرف الانحطاط ولا الانحدار لأن جزءًا ليس بكثير مما عرف بعصور الانحطاط لم تعرف البلاد فيه انحطاطا بل بلغت الثقافة الأدبية والشعرية أوج ازدهارها ،لقد كان القرن الثالث عشر عصرا ذهبيا كماقيل ،وقد شهد تنويعا ثقافيا،ووضعيات علمية بديعة،ولكن المكون الشعري ظل مهيمنا على الساحة الثقافية في جزء من البلاد،ولعل الكثرة الكاثرة من الشعراء استبطنت في الأنساق الذهنية شاعريةً تجاوزت مساحتها الأدبية حتى صادمت مختلف المواقف الاجتماعية والسياسة وزاحمت الحقيقة وما أمر المعارضة منا ببعيد
*المعارضة الموريتانية أين تذهب:
كانت المعارضة الموريتانية إلى عهد قريب ظنين الاغلبية والعكس صحيح كانت تنشئ آمالا عريضة ومرامي مثلى لبعض التواقين إلى العدالة والتوزيع المقسط ومعاندة القاسطين، لا ريب أن أبواقها كانت تصادف بطون الجائعين وتقرع أسماء المتشردين كالفقراء الموظفين كالجنود والمعلمين والأساتيذالخ ،ممن لا يملكون مكانا يأويهم ولا شبرا من الأرض يسكنون فيه إلا قليلا ممن أنعم الله عليه بغير حساب وغير المزظفين من الصابرين ،كانت تحرك الحق ليصادف هوى المغبونين، ولمّا بلغ الرئيس الشيخ الغزواني عرش الحكم طفق يخسف عليها من ورق جنة الحكم فكشف سوءاتها"إننا نلاحظ صمتا رهيبا ونشاهد ثناءً عجيبا من لدن هؤلاء في الوقت الذي لم نلحظ كبير إنجاز يستحق أن يُذكر فلا الشأن الصحي تطورولاالتربية والتعليم ولا الوضعية الاقتصادية العامة سوى ما كان من صدقات غير منظمة في سوقها وهدفها ووجتها،فهي أقرب إلى أن تكون تغليفا لمرحلة من مراحل الفساد ربما لطول الطريقة والالتباس وفوضوية التنفيذ،إنها لا تفسير للثناء المستعجل ومحبته غير النسقية الشعرية الثاوية في نفوس الموريتانيين وليتها لم تمد سلطتها إلى ما ليس لها بحق.
*الشاعرية وتصفيف المثقفين:
المعارضة ليست وحيدة في ذلك التوجه فثمة رجال لا يعرف لهم نشاط سياسي فاعل،وكانوا يقولون من عهد قريب إن لهم ذكرا من القاصدين ، وكانوا يستفسرون عن هدر الأموال ويكشفون سبل تحسين الفساد فلمّا جعلتهم الدولة بحيث ينتفعون كما انتفع الذين من قبلهم، وكما ملأ الذين من قبلهم جيوبهم قبلوا فسكتوا لقد كانت الشاعرية تمدهم بأسباب الرضى ،وهذا يكشف أمرين اثنين
-أن مبادئ المثقف الموريتاني لا يُعول عليها، فهو في مكان ما يختلف عنه في مكان آخر، وهو محوجز بتعطشه للمال وهذا يفسر حقيقة فقر الشعب ووقع وطأة ذلك، وليس الفقر المادي فحسب بل الفقر المعنوي الذي يحرك الأول ويقوده إلى مغارات ومدخل الطمع فكم من غني فقير،وكم من فقير غني.
-أن تغير هذا الشعب وامداده بالعلم والعمل لن يكون إلا من القيادة العليا بأن يُقيض الله لهم رجلا حزما يقظا عدلا صارما مرهوب الجناب يدلهم على الطريق الصحيح وينزع من أيديهم حب الطمع وجمع وتعديد المال العامة وإثارة النفس على غيره فيما هو عام.
-أنه لا بد من تحقيق هيبة الدولة باعتبار أقل وكلائها شأنا وترقية العاملين فيها سكاناوتكوينا ومزيد احترام غرسا لحقيقتها وإنباتا حسنا لمشروعيتها
-أنه في ضوء محيط التملق والاسترزاق وعدم اعتبار الفرد المواطن في كل صفقة عمومية في المستوى المعيشي والصحي حاضرا ومستقلا فلن يحدث ما يستحق الإشادة
فإلى أين نسير ؟



#سعدبوه_الشيخ_سيدي_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكل البطالة بموريتانيا
- خواطر في خطاب رئيس الجمهورية في ذكرى الاستقلال الأخيرة٢ ...
- خواطر في خطاب رئيس الجمهورية في ذكرى الاستقلال الأخيرة١ ...
- خواطر على خطاب رئيس الجمهورية في ذكرى الاستقلال الأخيرة£ ...
- عوائق الإنماء في المجتمع الموريتاني
- خطى السياسة المتشابهة بموريتانيا


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدبوه الشيخ سيدي أحمد - الشاعرية الموريتانية