أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدر أبو نجم - نجح مؤتمر الفصائل.. لكن هل يؤسس لمرحلة جديدة؟














المزيد.....

نجح مؤتمر الفصائل.. لكن هل يؤسس لمرحلة جديدة؟


بدر أبو نجم
صحفي وكاتب فلسطيني

(Bader Abu Nijem)


الحوار المتمدن-العدد: 6800 - 2021 / 1 / 27 - 21:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما لم يكن الأمناء العامين في اجتماهم قبل أيام قليلة أكثر حماساً وتفاؤلاً من ذي قبل في آخر اجتماعهم قبل سنوات.. هذه النبرة التي سمعناها من حناجرهم والتي قد لا يعرفها الجيل الجديد، والتي ذكرتنا بخطابات الشهيد ياسر عرفات و ابو جهاد وابو علي مصطفى وغيرهم من القادة، كانت أكثر إصراراً على ضرورة إتخاذ مواقف شجاعة على أرض الواقع، دون الخوض في اجتماعات أخرى نظراً لما تعصف به القضية الفلسطينية وحجم التآمر من الجميع ودون إستثناء، وكان لزاماً على الجميع أن يغير مواقفه وأن يتجه الخطاب إلى منحنى آخر.

الرئيس محمود عباس، وزعيم حركة فتح أعطى الضوء الأخضر في المؤتمر لكل الفصائل أن تفعل ما تشاء قائلا: "افعلوا ما شئتم حتى دون أن تأخذوا الإذن مني"، .. وللتذكير فإن الرئيس قال في بداية الاجتماع أن الشعب الفلسطيني من حقه أن يقاوم سلمياً أي مقاومة شعبية سلمية، بينما رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية وكما كل خطاب له أكد على المقاومة بكافة أشكالها ومن ضمنها المقاومة العسكرية على الأرض، وهذا طبعاً مخالف لما اكد عليه الرئيس في المؤتمر الذي لم يذكر المقاومة العسكرية، على الأقل في الوقت الراهن.

هنا لا بد من الإشارة إلى أن أكثر العراقيل التي تحول دون الوصول الى مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس هو بند المقاومة وانواعها وخصوصاً العسكري منها، بينما يرى الطرف المفاوض مع حماس "فتح" أن الوقت الراهن لا يمكن الحديث عن المقاومة العسكرية، والسلاح الوحيد الذي سيكون موجوداً هو سلاح رجال الأمن، والاكتفاء بالقاومة الشعبية السلمية والتفاوض على الطاولة مع "اسرائيل" والولايات المتحدة مع وجود طرف ثالث اشترطه الجانب الفلسطيني.

في الحقيقة أن المواطن الفلسطيني تابع اجتماع الأمناء العامين بترقب واهتمام شديدين، عل هذه المرة يخرج بشيء يترجم على أرض الواقع، وأهم ما كان يبحث عنه المشاهد والمستمع لفصائلنا الوطنية هو إنهاء الإنقسام، وأن لا تبقى غزة مفصولة عن الضفة.

صحيح أن الرئيس وهنية أكدوا على أن لا دولة في غزة ولا دولة من دون غزة، لكن على أرض الواقع هناك حكومة في غزة وحكومة في الضفة، ناهيك عن ما يعانيه الشباب الغزي من مشاكل الفقر والبطالة والمستقبل المركون على الرفوف هناك بسبب الحصار والإنقسام.

إذاً ما الذي جاء به هذا الاجتماع؟.. الكل يترقب ما الذي سيجري في الأشهر المقبلة بعد هذه المائدة الفلسطينية الكبيرة التي شملت كل أطياف وألوان الشعب الفلسطيني.

ما تمخض عنه الاجتماع، هو تأكيد الفصائل على ضرورة وحدة الشعب الفلسطيني، وانهاء الانقسام، وتحقيق حوار وطني شامل، مع ضرورة المقاومة الشعبية بكافة اشكالها، بالإضافة الى رفض التطبيع العربي مع الاحتلال، واعتبار المطبعين من الدول العربية بمثابة تخلي عن القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى تشكيل لجنة مصغرة، من مهامها إكمال الحوار بين الفصائل، مع سقف زمني من المتوقع أن يكون نهاية العام، ومهام هذه اللجنة التي تتكون من حركتي حماس وفتح وعدد آخر من الفصائل، التوافق على برنامج سياسي موحد، وكيفية إصلاح منظمة التحرير وتنفيذ الاتفاقيات الخاصة بإنهاء الانقسام. وفي نهاية المؤتمر قالها الرئيس بشكل واضح أن كل فصيل يرى ما هو مناسب ويفعله دون أخذ الإذن منه.

والسؤال الأكبر الذي يفرض نفسه بعد المؤتمر وما تمخض عنه من تشكيل لجنة أو لجان لمتابعة الحوار بين الفصائل، واتخاذ قرارات فعلية على أرض الواقع بعد شهور قليلة:
هل الوضع الفلسطيني وفي ظل تسارع بعض الدول العربية بالهرولة لرمي نفسها في أحضان نتنياهو وترامب من أجل التطبيع مع اسرائيل، يتحمل شهور أخرى لتشكيل اللجان ومتابعة الحوارات الفلسطينية الفلسطينية دون أن يرى المواطن الفلسطيني الانقسام وراء ظهره، وأن الحكومة الفلسطينية أصبحت حكومة واحدة في غزة والضفة دون تعنت أي فصيل؟



#بدر_أبو_نجم (هاشتاغ)       Bader_Abu_Nijem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمسون عامًا على إحراق المسجد الأقصى.. ولا زال يُحرق بِطرقٍ ش ...
- لن يعودَ قبل الموت
- نكباتٌ متتالية في المؤسسات الإعلامية
- وما شرف الرجل سوى الكلمة
- لا شيء مشترك بين آية ومحمد الدرة سوى الخوف
- حقيقة حفلة مزار النبي موسى.. المتهم بريئ حتى تثبت إدانته
- ماذا نفهم من كتاب أوباما -أرض الميعاد-
- عامٌ مسروق
- هل سيطوي لقاح كورونا الصفحة القاتمة من تاريخ البشرية؟
- ميس أبو غوش.. خمسة عشر شهراً من العزلة
- كشف المستور: في تعطل المصالحة والعودة للتنسيق الأمني
- اسير فلسطيني وعروسه يتحديان المستحيل
- الرهان على بايدن أم على قوانا الذاتية؟؟


المزيد.....




- عباس: أمريكا هي الدولة الوحيدة القادرة على منع إسرائيل من ال ...
- هل غيرت الضربات الصاروخية الإيرانية الإسرائيلية الشرق الأوسط ...
- كيف وصل مصريون قُصّر غير مصحوبين بذويهم إلى اليونان؟
- جهود دولية حثيثة من أجل هدنة في غزة - هل تصمت المدافع قريبا؟ ...
- وسائل إعلام غربية تكشف لكييف تقارير سيئة
- الرئيس السوري يستعرض مع وزير خارجية البحرين التحضيرات للقمة ...
- -ما تم بذله يفوق الخيال-.. السيسي يوجه رسالة للمصريين بخصوص ...
- روبوتات -الساعي- المقاتلة الروسية تقتحم مواقع العدو وتحيّد 1 ...
- روسيا.. قانون جديد يمنح -روس كوسموس- حق بيع بيانات استشعار ا ...
- اكتشاف صلة بين فيتامين الشمس والاستجابة المناعية للسرطان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدر أبو نجم - نجح مؤتمر الفصائل.. لكن هل يؤسس لمرحلة جديدة؟