النكتة السياسية مملكة الحرية في زمن الفاشية/ج الاخير - حرب الخليج الثانية وانتفاضة اذار

دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 476 - 2003 / 5 / 3 - 06:21
المحور: الادب والفن
    

رسم الفاشيين جغرافيتهم السياسية لتحرير فلسطين عبر طريق بغداد- الكويت - القدس وقد صدقه او اراد ان يصدقه بعض القوى المحسوبة على التيارات الدينية والقومية وانتهت الجريمة التي ارتكبت بحق الجارة كويت بتحريرها من الاحتلال وحاول الشعب العراقي ان يحول الحرب الغير عادلة مستفيدين من الهزيمة الكبيرة للنظام باشعال نار الانتفاضة وبالفعل انتفضت الجماهير فتحرر جنوب العراق ومنطقة الفرات الاوسط ولتقفز الثوره شمالا لتتحرر كردستان العراق ولتبقى بغداد مرهونة بيد الفاشست لتمركز قوى النظام هناك مع الخط الذي يمتد من الموصل - تكريت - رمادي لاسباب تاريخية يتعلق بموقف تاريخي اتخذته هذه المناطق من السلطة الحاكمه في بغداد مهما كانت طبيعة السلطة، ولأن الانتفاضة وقوى الثورة بدأت سريعة  نتيجة للهزيمة السريعة للنظام في حرب تحرير الكويت فان تراجع الثورة وفشلها كانت سريعة ايضا ويبقى القرار الاميركي باجهاض الانتفاضة اهم اسباب فشلها ولكن لانلغي اسباب اخرى لفشلها ويبقى قدرة النظام باستخدامه حرب الدعاية والحرب السايكولوجية و استخدام النكتة احد اهم ملامح تلك الفترة وقد بث النظام شعارات اساءت للانتفاضة وتم قبولها من قبل اطراف معينة منها ومن تلك الشعارات  التي حورتها الفاشية لاحقا { ماكو ولي الا علي انريد حكم جعفري } ولكن بعد قمع الانتفاضة حورت الاجهزه الدعائية للنظام الشعار فصارت {ماكو ولي الا عمر صدام أحلى من القمر على عناد علاوي} ان النظام التجأ للسلاح المذهبي واشاعة بعبع الخطر الشيعي محليا واقليميا وهذا ما نلاحظه الان مما يردده ايتام صدام من الخطر الكردي - الشيعي
وبعد قمع الانتفاضة لملم شعبنا جراحاته ويبدع في امكانية الاستمرار والفرح والمقاومة رغم دموية النظام ولاانسانية الحصار الاقتصادي ، فقد حول شعبنا جوعه الى نكتة ضد النظام { سمع صدام ان المخابرات الاميركية قد صنعوا جهازا يمكنه ان يحول براز الانسان الى كعكة فكلف صدام جهاز امنه سرقة الجهاز لحل مشكلة الحصار وبعد اسبوع سرق امن صدام الجهاز وتم احضار مواطن وقيل له ادخل التواليت واعطينا عينة من برازك ففعل المواطن فتم تجريب الجهاز بحضور صدام ولكن البراز لم يصبح كعكة مما جعل صدام يهدد امنه بالقتل لان الامريكان ضحكوا عليهم قال قائد مجموعة الامن سيدي قبل ان تقتلنا احضر القنصل الاميركي كي تتاكد من اننا جلبنا الجهاز الحقيقي وبالفعل جلب القنصل الاميركي وجرب الجهاز ببرازه وتحول براز القنصل الى كعك تعجب صدام وقال للقنصل عملنا نفس الخطوات ولكن براز المواطن بقي برازا فطلب القنصل عينة من براز مواطن عراقي واخذه وبعد يوم عاد القنصل  وهو يضحك مخاطبا صدام { ياغبي كيف
تريد ان تحول هذا البراز الى كعك وليس فيه نشويات اودهنيات او سكريات او كاربوهيدرات
ان اهم ملامح النكتة في هذه المرحلة على صعيد النظام هو اشاعة مفاهيم الانتهازية ومفاهيم الرعب اليومي اما على صعيد نكتة الشعب فانها صورت عمق المأساة بنكتة اصبحت ناضجة في تحليلاتها السياسية ورسمها لاحداث مقبلة
حرب الخليج الثالثة ونهاية الفاشية
انجبت الفاشية الالمانية غوبلز صاحب اشهر نظرية في الدعاية اما فاشية البعث فقد انجبت اغبى وزيرا للاعلام على الاطلاق ولان الحرب كانت سريعة ونهاية الفاشية كانت درامية فان اجهزة السلطة ونكتة الشعب لم تستطيع ان تحدد ملامح المرحلة ولكن الصحاف بحد ذاته كان ظاهرة عبر تصريحاته الدونكيشوتية والمقاومة العنيفة في ام قصر رغم اقتراب الامريكان من وزارته فكان تصريحاته عبارة عن نكات نشتاق اليه فقد تحول الصحاف الى اشهر لعبة عالمية تباع في الاسواق العالمية وتحول صفحات الانترنيت التي تحمل اسمه وعلى سبيل المثال { علوج دوت كوم} الى اكثر الموقع زيارة على الصعيد العالمي ومن النكات التي انتشرت بسرعة { سئل الصحاف عن الحرب وبعد شرحة للمقاومة العنيفة وهزيمة العلوج الاميركان قال له صحفي ان الاميركان انتصروا وان تماثيل صدام قد هدمت فصحك الصحاف ها ها ها انها ليست تماثيل الرئيس انها تماثيل الشبيه - شبيه صدام
وفي اجابة اخرى قال اننا ننزل التماثيل لغرض الصيانة،و سئل عن معنى العلوج فقال انها جمع علج والعلج معناه الكافر الضخم ولكن بعد اعتقاله الافتراضي سئل عن معنى العلوج فقال الصحاف العلج في القواميس العربية بمعنى الامريكي الابيض الحلو والذي يعفي عند المقدره ومن اقواله الماثوره بعد دخول الاميركان بغداد { لقد هرب العلوج العراقيين وتركوني مع الاخوه الامريكان}ولما سئل الرئيس الاميركي بوش عن علاقته بتوني بلير قال انا من العلوج وبلير من عشيرة الطراطير ، ولما ماتت افتراضيا نزل الى قبره62 ملاكا 2 ليحاسبوه و60 ليقنعوه بانه ميت ويظهر ان الصحاف ليس وحده الذي بحاجة ان يقتنع بنهاية الفاشية
دانا جلال - السويد

#دانا_جلال (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل