أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح كنجي - عن غير المؤهلين في هذا العصر














المزيد.....

عن غير المؤهلين في هذا العصر


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 6788 - 2021 / 1 / 14 - 17:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصراع المرافق للانتخابات الأمريكية.. يحمل في طياته الكثير من ملامح الصراعات الدائرة بين الأقطاب الرأسمالية في عصرنا.. زاد من سعيرها احتقان الأجواء بسبب وباء الكورونا.. الذي لف العالم بأجمعه وأصبح قضية دولية تهدد الإنسانية لا مناص من مواجهتها.. ولا يمكن الهروب من تبعاتها واحتمال زيادة عدد المصابين بها.. وهي تدخل نطاق سنة ثانية بتفاقم تأثيراتها.. التي شملت فيما شملت الاقتصاد الذي دخل في نفق الأزمة البنيوية من أوسع ابوابه.. بفعل التطور التكنولوجي ومنجزات العلم وثورة الاتصالات التي نقلت العالم الى اجواء الثورة الصناعية الرابعة.. ومتطلبات الاقتصاد التشاركي الذي يتطلب العودة لتدخل الدولة وفق معايير ومفاهيم العدالة الاجتماعية وضمان حرية الانسان واحترام حقوقه وخياراته..
وأمريكا في مقدمة الدول التي افرزت صراعاتها ما له صلة بهذا التداخل.. وكانت الانتخابات الأخيرة مؤشراً لتأكيد دخولها في عصر تحولات دراماتيكية سريعة وعاصفة لا يمكن غض النظر عنها.. كان من بينها ما نسمعه اليوم من عبارات يتناقلها الاعلام عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. الذي ازاحته الانتخابات.. ولم يبقى له الا أسبوعاً واحداً في السلطة.. وموقع الرئاسة.. ليختفي خلف الكواليس وفقاً للدستور.. الذي يتحكم بنتائج الانتخابات ويضمن الانتقال السلمي وتداول الموقع بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.. وتصفه بـ "غير المؤهل"..
لكن هذا الزمن الذي لا يتعدى الاسبوع الواحد فقط.. بات زمناً طويلا لا يحتمل.. ولا يمكن انتظاره وفقاً للسياقات التقليدية في تداول السلطة.. لأن الرئيس ترامب الذي بات (غير مؤهلاً) حسب التعبير المستخدم اليوم لوصفه من قبل الكونكرس وبقية المؤسسات المتابعة للأحداث العاصفة في اميركا اليوم..
غير مؤهل!
رئيس اهم دولة في العالم الرأسمالي.. غير مؤهل!
الرئيس بعد أربعة سنوات من الحكم ـ الا أسبوعاً واحداً فقط ـ يصبح غير مؤهلا.. ينبغي تحاشيه وعزله.. يا للاكتشاف العظيم!
يا لعباقرة السياسة في المجتمع الأمريكي!
يا للـ سي ـ أي ـ أي.. والـ.. ف بي أي وغيرها من المؤسسات الأمنية.. التي تغافلت ولم تكتشف ان الرئيس غير مؤهلا.. الا في الساعات الأخيرة من وجوده في السلطة..
رئيس غير مؤهل.. يتربع على موقع الرئاسة لأربع سنوات كاملة في دولة تسعى لقيادة العالم وتضع الضوابط للعلاقات الدولية.. تتحكم بمؤسسات الأمم المتحدة ومجلس الأمن.. تخطط لمستقبل الشعوب.. تناكف منظمة الصحة العالمية.. تفرض الحصار تلوى الحصار على الدول والشعوب.. تؤسس المزيد من القواعد العسكرية.. مع هذا يديرها رئيس غير مؤهل!!!
من حقنا ان نسأل..
من أين جاء هذا الرجل غير المؤهل؟
من اختاره.. من دعمه.. من انتخبه؟
أليست أمريكا بحضارتها الراهنة وجبروت اقتصادها المتهاوي وآليات عساكرها وقواعدها هي من اختارته؟
اليس الرجل ممثلا لأغنى فئة في المجتمع الأمريكي ويتفاخر بذكاء "مؤهل" انه أصبح مليارديراً من بين قلة اشخاص يتحكمون بالاقتصاد والتجارة ويزاحمون الملايين على لقمة عيشهم؟
يا لآلاف مراكز البحوث والمؤسسات الإعلامية.. التي استفاقت على صدمة هذا الاكتشاف المتأخر وحصرته واختزلته في شخصية ترامب.. متغافلة ومتناسية قائمة طويلة وعريضة من اشباه ترامب وأذنابه وشركائه غير المؤهلين.. في هذا العالم المبتلى بالظاهرة الترامبوية.. قبل ولادة البليد ترامب وستستمر بعده.. بحكم الفساد المستشري في أروقة الاقتصاد والمجمعات الصناعية العسكرية التي تتحكم بالسلطة والتجارة وحركة رأس المال وتنصب قرقوزات محلية خانعة في واجهة حكومات متهرئة ومفككة مبتذلة..
هل كان أبو رقيبة في تونس مؤهلا؟
هل كان بوتفليقة في الجزائر مؤهلا؟
هل كان صدام في العراق مؤهلا؟
هل كانت الجثث التي تتحكم بالسعودية والكويت مؤهلة؟
هل كان المالكي في العراق مؤهلاً؟
هل اردوغان مؤهلا لحكم تركيا؟
هل عبد ربو مؤهل لحكم اليمن؟
هل كان النميري والبشير مؤهلين لحكم السودان؟
ها باتت احزابنا مؤهلة للتعبير عن الأمل الاجتماعي للشعوب؟
هل ما زلنا شعوباً وتكوينات اجتماعية متوحشة غير مؤهلة للانتقال والعيش في عالم أفضل؟

يا للحروب والنزعات التي تتواصل من عقود وتسعر نيرانها كي لا تنتهي.. كأننا في عصر البداوة والقبائل الهمجية.. التي ما زالت تعبث بمصيرنا.. وتحولنا الى كائنات غير مؤهلة الاّ للعبودية والخنوع والاذلال في هذا العصر المتداعي..
أمريكا باقتصادها المنهار وجبروت جيوشها المتداعية غير مؤهلة ولا تلائم العصر وسط بحر من تداعيات متشابهة لغير المؤهلين في بقية دول العالم المتداعية التي تفرز..
حكومات غير مؤهلة
وأحزاب غير مؤهلة
ومدن غير مؤهلة
واديان غير مؤهلة
ومشافي وشوارع وخدمات غير مؤهلة
كأننا في عصر هزلي ونحن نشاهد غير المؤهلين يديرون شؤوننا
الى اين نمضي ويريد أن يمضي بنا ترامب "غير المؤهل"!!
متى نكتشف اذنابه؟ ونتخلص من بقية غير المؤهلين!
من فينا مؤهل لاستيعاب ما يدور من حولنا ليقودنا لعالم مؤهل يليق بالبشر؟
كيف ومتى؟
ماذا ننتظر.. هل ننتظر ترامباً جديدا؟!!!!
ما هو البديل؟
دعونا نبحث عن سبل للتشارك والتفاعل في صنع المستقبل الأفضل



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية ليست للأطفال بمناسبة العام الجديد..
- مع الاحتجاجات الثورية في كردستان
- ليكن يوماً فاصلا ًفي تاريخ العراق..
- المقدمة.. هذه اليوميات وما فيها..
- رواية الهجرة غرباً
- تعالوا نتوقف لحظة امام هذا الكم الهائل من العنف في العراق!
- حكاية الآغا مصطفى ..
- هذا بعض الوفاء لك يا حسون ..
- عراقيون في المانيا 2.. الشاعر مؤيد الراوي .. (2)
- عراقيون في المانيا 2.. الشاعر مؤيد الراوي .. 12
- عراقيون في المانيا .. 1 الموسيقار علي الشبلي
- صباح كنجي - كاتب وباحث واحد كوادر الحركة الانصارية - في حوار ...
- رواية حازم القوشي عن الأنفال.. 2
- رواية حازم القوشي عن الأنفال..1
- فيان جمعة.. الإبداع المرهف والرؤية الإنسانية الثاقبة
- رواية ابو عمشة عن الأنفال.. 3 الوصول للحدود والعبور الى تركي ...
- الاحتجاجات في العراق.. معلومات وانطباعات ميدانية..
- بالونات ابو الدجل وانتفاضة الطلبة..
- رواية ابو عمشة عن الأنفال..2 البحث عن منافذ للخلاص والنجاة م ...
- رواية ابو عمشة عن الأنفال..1


المزيد.....




- ترامب: إيران لا تربح الحرب مع إسرائيل وعليها إبرام اتفاق قبل ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لتدميره مقاتلات إيرانية في مطار ...
- -إيرباص- تفتتح معرض باريس بصفقة ضخمة مع السعودية
- معدلات تخصيب اليورانيوم في إيران: من نسبة 3.67 في المئة إلى ...
- ترسانة إيران الصاروخية: أي منها لم يدخل بعد في المواجهة مع إ ...
- بينهم رضيع.. مقتل 48 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي جديد شمال غزة ...
- ترامب في تهديد مُبطّن: على إيران التفاوض قبل فوات الأوان
- العمل لساعات طويلة -يغير من بنية الدماغ-.. فما آثار ذلك؟
- بمسدسات مائية..إسبان يحتجون على -غزو- السياح!
- ألمانياـ فريق الأزمات الحكومي يناقش إجلاء الألمان من إسرائيل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح كنجي - عن غير المؤهلين في هذا العصر