رسالة مفتوحة

كوردة أمين

الحوار المتمدن-العدد: 475 - 2003 / 5 / 2 - 01:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

                                          

سيادة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جورج دبليو بوش المحترم
البيت الأبيض – واشنطن
سيادة توني بلير رئيس وزراء المملكة المتحدة المحترم
دواننغ ستريت 10- لندن – المملكة المتحدة
السيد كوفي عنان – الأمين العام للأمم المتحدة
نيويورك
الأحزاب و الحركات و التنظيمات السياسية  العراقية
الاتحادات و الجمعيات و النقابات العراقية المهنية و الثقافية
 وسائل الإعلام المرئية و المسموعة و المكتوبة
 
بعد التحية و الاحترام :
 
تلقينا ببالغ القلق قيام وزارة الخارجية الأمريكية بأجراء مباحثات مع الجمهورية التركية ، حول مشاركة تركيا في قوات لحفظ السلام في العراق ، إن مشاركة هذه القوات بأية مهمة في العراق تؤدي إلى مخاطر كبيرة , وقد تؤدي  إلى اقتتال داخلي اثني و مذهبي و عشائري و مناطقي في العراق  ، و إلى تدخلات إقليمية مكشوفة أو غير مكشوفة ، حيث أن هذه القوات لا يمكن لها أن تكون محايدة بحكم طبيعتها و تربيتها النفسية و المعنوية ، و ستلعب دورا سلبيا بتأليب شعوب المنطقة على بعضها  ، لذا نحذر نحن الأكثرية الصامتة العراقية ، و من مثقفيها و متنوريها من مثل هذه الخطوة ، لان هناك أسبابا  تاريخية و موضوعية و ذاتية تجعل من شعبنا  رافضا لمثل هذا التواجد أو المشاركة  .
 أن حساسية العراقيين من الإرث التاريخي الدامي للاستعمار العثماني لشعوب المنطقة ، و ما قام   به من نهب و قتل و تشريد و تفرقة عنصرية و مذهبية راسخة في تأريخ شعوب المنطقة و في أذهان أجيالها ، و كذلك اضطهاد الحكومات التركية المتعاقبة لشعوبها و قومياتها ، و حكم هذه الشعوب بقبضة بوليسية حديدية ، إضافة إلى مجاهرة المسؤولين الأتراك بوجود مطامع لديهم في ما كان يسمى ( ولاية الموصل ) أي شمال العراق ، و أدراج اسم  هذه الولاية في الميزانية السنوية لتركيا  إلى وقتنا الحاضر ، مع وجود ثروة هائلة في العراق مقابل خزينة  خاوية  في تركيا و استشراء الفساد و الرشوة في مفاصل مؤسساتها ، ولا ننسى التعاون الأمني و العسكري و الاستخباراتي بين نظام صدام البائد و بين الدولة التركية الماثل أمام أنظار شعبنا ، و قيام الميت التركي بالتعاون مع نظام صدام بتسميم خبز اللاجئين العراقيين في تركيا بعد قصف حلبجة وبعد عمليات الأنفال  ، و تسليم تركيا لعشرات العراقيين إلى السلطات العراقية في حينه و إعدام هؤلاء الأبرياء من قبل نظام الطاغية ، و محاولات تركيا زرع عملائها في العراق و تكوين ميليشيات مسلحة في المنطقة ، و كذلك  وجود أموال وشركات و مصالح  للمسؤولين الأتراك و أقربائهم مع رجالات النظام السابق و بقاياهم واكتشاف وجود شركات وهمية أسسها النظام العراقي مع متنفذين أتراك ، كل هذه الأسباب و غيرها تدعونا إلى التنبيه من مغبة المشاركة التركية في أية مهمات في العراق و تحت أية ذريعة أتت ،  وربما ستترتب على تواجد الأتراك أمور أخرى إضافية قد تؤدي  بالعراقيين إلى استخدام  أسلوب الثأر الشخصي منهم  مما سيعطي تركيا المبرر  اللازم  للتدخل  في شؤون العراق .
إننا في الوقت الذي نناشدكم بضرورة عدم التعاطي مع مستقبل العراقيين بغياب رأيهم ، لان أهل مكة  أدرى  بشعابها  ،  ونكرر بان أكثرية شعبنا لم و لن توافق على هذا التواجد التركي ، لأنهم غير مرحب بهم على أرضنا التي سالت عليها دماء آبائنا و أجدادنا بأيديهم ،  و من باب الحرص  منا على  مصلحة كافة الأطراف ،  نرجو أخذ مخاوفنا هذه  بعين الاعتبار ،  مع قبول فائق تقديرنا .
 
 
                                                                                   لفيف من المثقفين العراقيين
                                                                                             عنهم
المحامية والباحثة كوردة أمين –  الدكتور جبار قادر - الكاتب الصحفي ناجي عقراوي – المحامي توفيق راوندوزي – المهندس عزت عمر عثمان – الكاتب الصحفي عوني الداوودي  - المهندس كوهدار فتحي معصوم – المهندسة سوزان احمد محسن – نذيرة كريم رئيسة اتحاد نساء كوردستان في هولندا – كلنام محمود، ناشطة في مجال حقوق المرأة – ايشو حنا ، ناشط في مجال حقوق الإنسان – جمعية الثقافة الكردية في الميرة , هولندا – أسرة تحرير جريدة حمورابي –  جمعية حقوق الإنسان العراقية ، ممثلية هولندا – شمال دزه ئي ، ناشط في مجال حقوق الإنسان – الجيولوجي وليد عارف – الدكتور سردار راوندوزي – الإعلامي سامان درويش – الإعلامي إدريس به ر به ياني – الشاعر لطيف عمر – المهندس يونس عبد العزيز – المدرسة سعاد سيكو – المدرس مهدي طاهر – المهندس بشتيوان إبراهيم – الأديب نزار برواري – الدكتور وليد عبدال – شيخ محي الدين المزوري – جمعية مناهضة العنصرية لحماية الشعب الكورديARO_kurd                 

 

#كوردة_أمين (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل