أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عماد الطائي - عبقرية الإدارة الأمريكية - القسم الثاني















المزيد.....

عبقرية الإدارة الأمريكية - القسم الثاني


عماد الطائي
فنان تشكيلي


الحوار المتمدن-العدد: 1618 - 2006 / 7 / 21 - 05:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ان الادارة الامركية العنيدة لا تعير اهمية لما يحصل من تحولات همجية في المجتمع العراقي حيث كشفت زيف (الحريات والديمقراطية ودولة حقوق الانسان والدستور الدائم)حسب وعود المجرم جورج بوش التي طبلت لها شخصيات دينية وسياسية سارت خلف دبابات الاحتلال الطائفي للعراق لتغرقه فجأة بجيوش الثورة الايرانية وارهابيي حركة طالبان ولتشعل الحرب الاهلية التي طالت كل عائلة عراقية ومرشحة لان تحصد المزيد حال بقاء السلطة بيد الطوائف المدعومة تحت اشراف رجالات تجارة النفط العالمية أمثال بطل تهشيم الوحدة الثقافية والطائفية للعراق النبيل جورج بوش حفظه الله ليبقى متربعا على عرش الشخصية المكروهة الاولى في تاريخ الرؤساء الأمريكان!!الرئيس الوفي في عهوده للعراقيين والذي لا يستحي من حمامات الدم التي يسفكها جيشه الذي جاءنا بشبكات للمراهقين الذين تذكروا ان يـبشـروا بالعفة والشرف المذبوح على الطريقة الاسلامية فقط بعد ان اصبح العراق محتل بدون هوية وطنية........ بلا جيش ولا حدود إقليمية!!!
لقد نجحت الادارة الامريكية بسياسة محاربة العراقيين بسلاح المسلمين انفسهم ففرقت وسادت واستطاعت بدهاء وبفترة قصيرة تذويب العراق واستكمال سياسة محو الارث الرائع لبلاد ما بين الرافدين عن طريق عملاء ومرتزقة متخصصون( دسوا السم بالعسل) لإنهاء ما تبقى( من ما يسمى بالعراق) بظل اعتماد الاجتهادات الدينية المشبوهة المنابع لتدمير كامل التاريخ الانساني لهذه البقعة من العالم حيث يتنافس على محوها من الذاكرة المتشددون الدمويون من كل الاديان، العنصريون الجدد الذين سخروا الاجتياح الامريكي-الايراني لتهميش الهوية العربية للجزأ الاكبر منه وتشويهها بحجج ساحرة وذكية دليل خبرة طويلة سخرت تهافت بعض الشيعة وراء التوسع الفارسي لتصفية حسابها مع الثقافة العربية وإلغاء عقدة التفوق الثقافي والاجتماعي والعلمي للعرب لعقود من الزمن ولتحقق حلمها( بإلغاء دور المرجعية العراقية للشيعة) واقامة الدولة الاسلامية الكبرى بقيادة ( قم )!!!!
لذلك لم يبقى شيء إلا ومنعته جحافلها الزاحفة تحت إمرة المخابرات الايرانية أملا في ذبح أ رض بلاد الرافدين التي ( وحدت القوميات والمذاهب) لبناء أمجاد انسانية أصر فقط (هولاكو) على محو جذورها ويتذكر الجميع دعوته لاقامة جسر يربط ضفتي نهر دجلة ممتلئ بالكتب والكراريس العلمية والثقافية بعد ان امر (باستأصال رؤوس العلماء والمفكرين والأدباء والفنانين) تماما كما يفعل مؤازرو هولاكو اليوم قبل وبعد احتلال بغداد الجريحة لإتمام المراحل الاخيرة حيث قوائم الممنوعات( للتصفيات النهائية للثقافة العراقية)!!!! وبدى وكأن العملية معدة سلفا قبل الاحتلال لانها شملت دقائق الامور لتخريب الهوية الوطنية والثقافية لابناء العراق ابتداءً بملحمة كلكامش والقصص الخيالية لالف ليلة وليلة مرورا بقيس وليلى وعنتر وعبله وانتهاءً بقصائد الجواهري ومظفر النواب والسياب كل ما يتعلق بالأدب وبالحب والجمال قيل على ارض الرافدين بحجة (العفة الايرانية لإسلام الاحتلال) وتستمر الهمجية للضغط على الحكومة الطائفية لتحطيم كل تماثيل القادة العرب والشعراء ولتشمل حتى نصب جواد سليم وتمثال عبد الكريم قاسم لانها لا تتماشى وشرف الثورة الاسلامية التي انتصرت في العراق بفضل جيش الاحتلال الامريكي الذي جاءنا بحرية لا مثيل لها في العالم حيث اصبح العراقي بعدها عبارة عن ملتحي محروم من الماء والكهرباء يلطم على صدره أو يطبر رأسه كالمجنون في بلد يحكم بالغيبيات وسيوف الجهلة يشترى ابناءه ويباعون باموال اثرياء الدين والسلفية والشواذ الذين نسوا( تحرير القدس) واندفعوا نحو العراق بعد ان رفضتهم دولهم وتبرت منهم عقيدتهم لتصل بهم الخسة والتملق للاجنبي الى جريمة تهديم تمثال القائد العربي (ابو جعفر المنصور) وتمثال (الشخصية اللامعة في الادب العربي) المتنبي!!! ( بحجة) وجوب استبدال التماثيل بصور قادة ( الثورة الاسلامية ) تلك الثورة الدينية التي انتصرت بفضل الاحتلال الامريكي لتحرير العراق بدلا من ( القدس الشريف ) ولتشعل الفتنة الدموية بين المسلمين!!!جحافل العفة والشرف التي واصلت المأساة ودللت على ان عملية حرق المتاحف والمكتبات في العراق كانت جزءاً من أسرار كثيرة وجرائم جرى الإعداد لها قبل الاحتلال وما الاجتياح الا الجزء البسيط من استمرار سياسة التشويه الفاشية !!! تشتد اخيرا حمم حملات اغتيالات جديدة غايتها تخويف ابطال الاصطفاف السريع والجريء في صفوف الشيعة والسنة الذين دعوا الى الحذر من الوقوع في هاوية تجعل من الطوائف الدينية مرتزقة لجيوش هولاكو التي لبست عباءة الدين وتسلطت على رقاب المواطنين في العراق لتبني منهم سور صيني يحمي (أراضي الادارة الامريكية الواسعة) تحميها من احتمالات ظهور قوى تنافس خطتها العظمية لضمان امنها وحماية ثرواتها تحسبا لحسم المعركة اللاحقة مع الدول والاحزاب التي تقف بوجه( كذبة الحريات والانتخابات الديمقراطية) في دول النظم الدينية الجديدة!!!وليتذكر من فات عليه الأمر بان التنظيمات العسكرية التي أنشأتها الادارة الامريكية ومولها بسخاء الاثرياء من المتشددين الاسلاميين والتي أنجبت فيما بعد التنظيم المنبوذ في العالم الاسلامي والمسمى ( جماعة طالبان ) كان الهدف الاول منها هو تحطيم كل التنظيمات السياسية ( المعادية للادارة الامريكية) ومسح الفكر التقدمي من رأس كل مسلم في العالم بحجة ( الدفاع عن الاسلام) قابلتها حملة شيعية متشددة في ايران قامت تماما بنفس الشيء واخرجت السياسيين من حلقة الصراع في ايران لتشعل الفتنة الطائفية في المنطقة وليس من الغريب إن غموض جلي اكتنف ما جرى خلف الكواليس في الحركتين المتشددتين فقد مات قائد الخلايا الاولى للقاعدة وملهمها الروحي ( بظروف غامضة!!!) حسب وثائق حركة القاعدة نفسها وبقيت الاسرار تكتنف مسلسل طويل من الاختراقات لدفع هذه التنظيمات نحو المزيد من الدمار والتشويه برعاية العقل المتمرس الذي زرع جينات ذكية ليتركها طليقة تحقق المقاصد الهامة على المدى البعيد نتجت عنها أجيال من المرشدين الذين أعطوا زخم هائل لسياسة الادارة الامريكية في العالم الاسلامي عبر مسلسل دقيق لاجتياح ذهن الناس ( بغطاء ديني ) حضي باسناد وسخاء مفرط من أثرياء متشددي الطوائف الذين يشكلون مساندة كبيرة للرأسمال العالمي لاقامة النظام الامني- الاقتصادي الجديد الذي بدأ بمسرحية احتلال العراق لتفريغ الهيجان العظيم بعد جريمة 11 سبتمبر التي لن يتوقف الانتقام لها الا بضم حكام ايران الاسلامية الى مسلسل كسب القيادات الدينية المتشددة في العالم الاسلامي حسب أجندة الادارة الامريكية في المنطقة مستفيدة بفطنة رائعة من تأييد عشرات الآلاف من طائفة الشيعة الذين اعتقدوا بان الادارة الامريكية جاءت لتخليصهم من حكم صدام حسين الدموي ذلك النظام الذي أسقطه العقل الذكي للادارة الامريكية التي لم تذعن او تهتم بمعارضة أي جهة نوهت الى وخامة بناء بديل طائفي في المنطقة لكن ما نجح هو إصرار الادارة ونجاحها في كسب الكثير من القيادات الشيعية الرجعية وبذلك عزلت العلمانيين وقيدت الاجتهاد وتمسكت بالارهاب الديني فشبت الفرقة وصار الشيعة في العراق شذرة مذر وطالت التصفيات الجسدية كل من ارتأته قوى الظلام الفاشي الجديد خطرا عليها وكان للفراغ الامني ومذابح الإرهابيين اعظم الاثر في التغطية على سياسة التصفيات الجسدية التي غالبا ما ألصقت بالمتطرفين والإرهابيين خاصة الشخصية الأسطورية ابو مصعب الزرقاوي الذي تغيرت باسمه تعاليم القرآن!!!بأسم البدوي الذي ليست له حتى شهادة جامعية لتنفيذ مسلسل تخريب منظم وإشهار حرب طائفية طويلة الامد لحرف الاسلام ولسبي الابرياء ومنع تواصل الحياة الطبيعية لحين تكملة اللازم على اشلاء الآلاف من الابرياء وتنفيذ اكثر من 250 عملية اغتيال ( للعلماء العراقيين) نفذت من بدأ اول يوم ( للاحتلال!!!!) فهل هناك من يصدق بان مهمة قتل هؤلاء العلماء قد نفذها بدوي لا يستطيع كتابة رسالة واحدة دون مساعدة نحوية وهل من المعقول ان أقوى جيش في العالم لا يستطيع تطويق بيت ريفي منعزل في منطقة مكشوفة لإلقاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة للتحقيق؟؟؟؟ ان رأسمالية الولايات المتحدة الامركية ذكية جدا وتبدل خططها لكي تصل الى النتيجة المرجوة تماما كما هو حاصل في افلام الكاوبوي و افلام الجريمة التي عكستها السينما في هوليود فبعد ان تنتهي المعارك والحيل الظريفة بين عدد كبير من المتنافسين على الغنيمة يجد المشاهد بان بطل الفلم هو الذي يحصل على الغنيمة الكبرى.من ذكاء هذه الادارة انها تمسك باهم المفاصل وتترك التفاصيل لتتحقق بانسيابية مدهشة فقد راوغت وكذبت( لكي تطول من فترة تدمير البنية التحتية للاقتصاد العراقي) وكسبت من وراء ذلك أعظم ما حلمت به على الرغم من انها اعترفت باخطاء ذلك الحصار المدمر ولكن بعد فوات الاوان وما لبثت وان فرضت التشدد الديني إثر إعتماد المحاصصة الطائفية في الانتخابات لتنسف البنية التحتية للمجتمع العراقي بالكامل وعادت واعترفت باخطاء جمة حصلت قبل وبعد سقوط بغداد مع انها حققت ما أذهل العالم فقد تركت الشارع للتطرف الديني علنا واستغلت الملايين من الذين وجدوا الفرصة لكي يغطوا على عورتهم في جريهم وراء دموية القائد صدام حسين طيلة هذه السنين فتحولوا الى جانب الحرب الطائفية التي لبست لباس ديني ليغطي على حقيقة فاشيتها وتشدقها بوجود (حريات ودستور) بينما المجتمع بعرضه وطوله يحكمه الملالي أو أمراء الوهابية الجديدة فتحققت بسرعة وحدة المنهاجين المتشددين لاشاعة الفوضى والارهاب على الرغم من ان لكل فريق منها اهدافه التي علق عليها رجال دين حكماء على انها تتعارض تماما وتعاليم القرآن الكريم أو وصايا الرسول.
إن إدارة جورج بوش غير مهتمة بما يحصل من تدني وانحطاط حضاري في العراق لانها قانعة بان ما يحصل من تلفيق واجتهاد باسم الدين او الطائفة لا يضر بمصالحها حتى لو وصلت لدرجة تحريم سماع الراديو وقراءة الكتب والمجلات أو الى تعويض زيارة الطبيب بعلاج ( السيد) أوالسحر والتعاويذ الدينية التي تشفي المريض وتبصر العميان وصار انصار الثورة الاسلامية يمنعون الاستماع الى الاغاني ويقتلون( من يكرز الحب) او يعلك (العلكة) ومن يرتدي القميص ذا الاكمام القصيرة او يزور مستشفى. سفاسف الامور التي تريد تثبيت واقع متخلف عمدا الواقع الذي ترفع عنه الاسلام في عهد الرسول (ص) فلم نسمع يوما انه وجه المراهقين للاعتداء على حانة خمر او خمار ولا على سبي بيت طبيب او تاجر سواء اكان مسيحياً او يهودياً ولم نسمع بآية قرآنية اعتبرت هؤلاء جميعا نجسين الا بعد ظهور دول النظافة والنزاهة الجديدة بفضل الثورة الإسلامية الجديدة حيث اعطت إدارة بوش الضوء الاخضر للابداع بتشويه الاسلام واعتبار الشاذ هو القانون وصرنا نتبع تعاليم قرآن جديد تستشهد به عناصر مشبوهة لتجني أكبر الغنائم!!!!.أما المعارضون لهذه الكوارث الاجتماعية فقد أخفقوا بمنع البديل الطائفي عن النظام السابق وعلى العكس لهث الكثيرون خلف هذه الادارة لكي يصيبهم ولو القليل من فتات بركات رائد ( الحريات) والديمقراطية في العراق الاب الحنون جورج بوش الذي لم تشيد بظل احتلاله للعراق عمارة واحدة في بغداد ولم يبق بيت الا وقصف وثروة الا ونهبت من( الزئبق الاحمر) وحتى اخر برميل من النفط وسادت الفرقة الطائفية بحيث انها استحوذت على عقول الغالبية وانتقلت عدواها حتى الى الاحزاب اليسارية لتنتقل قريبا الى البلدان المجاورة!!!!لقد نجح الرئيس الامريكي بفرض ارادته الفطنة في العراق وتحول البلد رسميا ودستوريا الى مجرد مسجد تحكمه عصابات تذبح بالشعب المسكين لتثبت للعالم ان المسلمين هم قتلة وسراق فعم الجهل والظلام وعادت ( رسميا ) الطقوس الوثنية بما فيها تقديس الصخور والقبور التي تشفي المرضى وتبصر العميان فساد الجهل وسادت الطائفية لتخترق بيوت العراقيين الواحد تلو الآخر!!!! وصار الحكم والعرف الاجتماعي بيد الملالي وليس للدستور او الحكومة أي تأثير يذكر وعلى العكس فان الجيش والشرطة هي الاكثر تحمسا لدولة الفقيه الايرانية بضل سياسة تاجر شركات النفط العالمي جورج بوش مقرر ديننا الذي يضحك على عقولنا ويفرج العالم على همجية وتخلف عقائدنا بفضل رجال( دين النزاهة الإسلامية الجديدة ) بظل عراق الدستور والديمقراطية ورجالها الشجعان حماة شرف الامة الذين يتراجفون أمام اصغر صعلوك يمثل إدارة بوش ويخافون من ذكر كلمة (القضية الفلسطينية) تلك التي تاجروا بها للقضاء على حكم الوطنين والتقدميين عهد الزعيم النظيف عبد الكريم قاسم!!! يقول رائد الحريات في العراق جورج بوش في احدى خطاباته: : لم كل هذه الضجة.... الدماء تسيل في العراق... الدمار كبير...هذه مسألة عادية التأريخ يعيد نفسه!!
الم نقتل بعضنا نحن في أمريكا؟؟؟ لكننا حصلنا فيما بعد على الحرية...حصلنا على ما نريد...!! وحصل فعلا العراقيون على ما أرادوه فقد منع الشعر والغناء والخمر والتصفيق، منع الرقص ولعب الطاولي والشطرنج منعت ( الهلاهل) في الاعراس وفرض شرفاء الاحتلال التحجب على النساء لكي يزداد الفساد اضعاف المرات بضل شيوع تعاطي المخدرات واللواط والدعارة (المحجبة) في دولة الارتشاء العلني والزنا( الحلال) الذي استورده سراق النفط العراقي ليحولوا المدينتين الشريفتين النجف وكربلاء الى اكبر مستودع لبيع وتصريف البضاعة المهربة وبدا وكأن سرقة اموال الدولة منصوص عليها في كتب التفسير والاجتهاد البريئة من هؤلاء الذين لا دين لهم ولا ضمير!!هكذا حالنا بظل سياسة رئيس دولة العقل الذي يحكم العالم، هكذا العراق بظل سياسته الحكيمة وما اعترافاته المتكررة باقتراف اخطاء قبل وبعد الاحتلال الا جزأ من هذا الدهاء السياسي الذي يحقق بسرعة كل هذه الخطوات الجبارة نحو مواصلة تحطيم العراقي لبناء القاعدة الجديدة للاسلام الجديد وحملاته الايمانية بظل الدستور الدائم لدولة القانون والمجتمع المدني!!؟؟ ودعك من الاخطاء المعترف بها وهزال الخطاب الرسمي للرئيس جورج بوش فهو يمسك باهم الامور من عنقها فقد اعطى للشيعة في العراق اشارة( حرية الطائفة) ولم يمانع بان تفتح الابواب على مصراعيها امام الجحافل الايرانية( لزيارة الأضرحة المقدسة!!!!) لكي يستدرجها لتصبح المستفيد الثاني من الاحتلال مع انها لم تطلق رصاصة واحدة يوم حرق القوات المسلحة العراقية فتحول البلد الى سوق لتصريف البضاعة الايرانية هذه المغريات الاقتصادية تشكل سلاح عظيم لإدارة جورج بوش التي تعرف طعم الرأسمالية والربح السريع هذا الطعم المغري الذي ورط ابرياء الشيعة في العراق بمذابح الحرب الاهلية في ظل توقف كامل للتصنيع والبناء والتعليم والثقافة حتى اصبح الكثير يتحسر على ايام صدام حسين بعد ان ذاقوا الحرية على الطريقة الامريكية لفرض نظام طالبان الايراني وأصبحت المراسيم الايرانية شبه علنية في مؤسسات الدولة ومرافقها تمهيدا لعزل المدن الشيعية عن باقي العراق واصبح التحريم والتحليل حسب الشرع الايراني الذي يرفد الملايين من الاموال والأسلحة لبناء ( الدولة الاسلامية الايرانية) دولة العمائم الخاضعة للادارة الامريكية لبناء صرح العالم الاسلامي المتخلف عالم رجالات الدين الاثرياء المعادين للافكار الحرة التقدمية، عالم مسح ومسخ الثقافات الرائعة لشعب ما بين الرافدين.لذبح ثقافة الأقليات والإلغاء التدريجي للهوية الوطنية لكل عراقي بحجة الفتوات الاسلامية التي لم نسمع بها منذ ايام الدعوة النبوية وحتى اليوم تحققت بفضل السياسة الذكية للادارة الامريكية وذكاء من يقف خلف كواليسها المتعددة!!!!! لتضرب البديل بالبديل الآخر وتمهد السبل لفرض البديل الثالث والسادس والعاشر والعراق غارق بالدماء والرعب وكابوس التخلف الذي فاق ما موجود في أي بقعة اخرى من العالم!!!!فالادارة الامريكية هي الاقوى وتعرف ما تقوم به جيدا اما نحن فنكتب مع ان العراقي ليس لديه كهرباء لكي يقرأ.... تزداد الفرقة بيننا يوما بعد يوم و لا يستطيع حتى من اغترب عن بلاده من ان يتفق على الاقل مع أخوه المغترب على ابسط الأمور!!!! نحمل غيرنا تبعات أخطائنا مع اننا نساهم بعملية الخنوع المخزي لفرض ارادة الاجنبي علينا.نسب ببعضنا البعض، نوقع ببعضنا، نتجسس على بعضنا , ندعي الديمقراطية مع اننا نكره الرأي المعارض ولا نشارك بأي عمل سياسي لأننا نريد كل شيء حاضر فنرمي باللوم على غيرنا، لا نرضى ان يقودنا السياسيون ولا نريد ان نحل محلهم لا نفضل وطنيتنا على امتلاء جيوبنا بل نسارع لان تنتفخ بطوننا قبل غيرنا، نتشدق بالنزاهة لأننا لا نمتلك السلطة ونستبد من اول يوم نشم فيه رائحة كرسي القيادة !!!نهزأ بمن يرغب ان يوحد صفوفنا، نتقلص ونضمحل ويشيخ عودنا، نناقش تاريخنا وماضينا ونحن على اعتاب جمهوريات الطائفية والهمجية التي جعلت من بلدنا كابوسا منعت بسببه كل دول العالم ابناءها من زيارته لأنه يقف على لائحة أوسخ الدول التي فيها ذبح الأبرياء وتشويه العقيدة الدينية يعتبر شكل من اشكال التقرب الى الله وجناته الفسيحات!!تحولت بلادنا تدريجيا الى إمارات يتقاسمها المنتفعين من الاحتلال وأثرياء الطوائف ليحولوها الى جوامع تتقاسم اراضيها عصابات متهسترة تتقاتل على من هو اكثر ضراوة وشراسة بتخويف الابرياء واشاعة الفرقة الطائفية والجهل والدمار السياسي والثقافي!!!بفضل السياسة المحنكة (للادارة الامريكية) التي سيطرت على عقول الكثيرين فحققت ما حلمت به بفضل التفاتتها الذكية نحو سلاح امتلاك الثروة وبارود رجال الدين!!!!
عماد الطائي 18 تموز 2006



#عماد_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرسالة التي لم تنشر
- هل سيتداعى استغلال الدين الإسلامي !! .....
- من سيشكر ايران على دعوتها الفارغة؟
- المسلمون كبش للفداء!
- اما المرجعية الدينية او دولة القانون
- ما الذي ننتظره من الجبهة العلمانية؟
- الحوار المسؤول لا يحتمل التأجيل
- العراق بحاجة إلى سلطة اليد الحديدية
- مصالح الانسان الذاتية اقوى من التأثيرات الدينية والسياسية
- القضاء على الفساد الإداري بين الواقع والحلم
- مصائب قوم عند قوم فوائد
- ما هي شروط خوض انتخابات المستقبل
- أعداء الاحتلال ليسوا بالضرورة أعداء لأمريكا
- احد عشر شهراً...هل هي امتحان لرئيس الوزراء أم للشيعة؟
- إدارة بوش تعمل على خنق العلم
- الديمقراطية أصناف ونحن لا نستوعب حتى أسوأ أنواعها
- الوطنية بين التشويه المتعـمد ومكر المحتـل!
- التضامن مع اليسار نصر للديمقراطية
- الامم المتحدة تدعم نهب العراق
- كيف فتـتوا الفولاذ


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عماد الطائي - عبقرية الإدارة الأمريكية - القسم الثاني