أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلوى فاروق رمضان - أين العفة من الطلاق الغيابى ؟














المزيد.....

أين العفة من الطلاق الغيابى ؟


سلوى فاروق رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 6777 - 2021 / 1 / 3 - 21:50
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ظاهرة إرتفاع نسبة الطلاق تثير إهتمام المجتمع ودوما نسمع التخوفات التى تثيرها زيادة نسبة الطلاق ,الحقيقة أنا أرى أن التخوف الحقيقى ليس فى الطلاق ولكن فى المشاكل التى تجعل الناس تفضل الطلاق عن الحياة الزوجية , فالطلاق هو المتنفس الوحيد من الضغوط للنساء فى بعض الأحيان ولاسيما لو عرفنا أن معظم من يطلب الطلاق هو النساء , فالرجال أقل اللجوء إلى الطلاق ,هذه الحقيقة لا تعنى أن الرجال يحافظون على بيوتهم أكثر من النساء بل تعنى أن الزواج بقوانينه ومنظومته الإجتماعية هو قائم لمصلحة الرجال على حساب مصلحة النساء بل هو يلبى حتى فوضاهم الجنسية إن أرادوا فالمرأة معنفه فى البيت أو مخانه ( سواء بإستخدام الشرع أو بدون ) أو واقعه تحت ضغط إساءة المعاملة من الزوج وأهله , يكفى أن نمر على الإحصائيات لنعلم مدى تعنيف النساء فى بيوتهن ,لذلك يعد الطلاق هو الخلاص بالنسبة لكثير من النساء ,لا أنكر وجود رجال يعانون فى البيت وتستحيل سعادتهم مع زوجاتهم ولكن ما يهمنى هنا فى قضية النساء أن ظلمهن يحدث بمباركة القانون والمجتمع ورجال الدين , فالخيانة للرجل مشروعة رغم أنف إنسانية النساء فالخيانة المشرعنة أو التهديد بها أصبح بمثابة المكافئة للمرأة بعد صبر على عسر حال الرجل , فعذرا لرجال الدين المرأة لم تخلق ديوثة لتستحمل الخيانة ولا تستحمل الإهانة ولا الضرب لإذلالها وكسر كبريائها ,فالحرة لا يكسر كبريائها .بدلا من أن نوجهه نظرنا للزاوية الخطأ وهى أن نعتقد أن الطلاق مشكلة علينا بدلا من ذلك أن نوجهه وجهنا إلى ما تعانيه النساء ,لذلك تفضل الطلاق عن الإستمرار فى الحياة الزوجية ولا سيما أن الطلاق ليس رفاهية بل هو رحلة شاقة من أول طلب الطلاق والإذلال أمام الزوج ليوافق إلى اللجوء إلى المحاكم والمحامين إلى أن تحصل على الطلاق وتتعرض لتنمر من المجتمع كإمرأ مطلقة مباحة للجميع ,كيف أختارت كل ذلك على أن تستمر فى الزواج , لا يعنى هذا إلا أن الزواج كان لها أكثر جحيما من الطلاق ,كما أن رأس الحكمة أن تسمى الأمور بمسمياتها فرأس الحكمة أيضا ان نوجهه نظرنا إلى المشكله الحقيقية وهو ( ما تعانيه النساء وليس الخلاص الذى إسمه طلاق ) وإلا كان هذا هو الحول الإدراكى بعينه .
الأصوات التى تعلوا وتوجهه نظرنا إلى مخاطر الطلاق وتحاول تمرر إلى العقل الجمعى أن للحفاظ على الأسرة يجب أن نمنع قانون الخلع لا أعتقد بها أى حسن نية ,لإن هذه الأصوات رأت أن الخلع مشكلة ولكن يا سبحان الله لم تر الطلاق الشفهى مشكلة ولا الطلاق الغيابى مشكلة ؛ الطلاق الشفهى الذى يتفوه به الزوج بمجرد غضبه لإن فريقه خسر, هذا ليس مشكلة .
الطلاق الغيابى الذى تطلق فيه الزوجة بدون علمها !وتراجع بدون موافقتها وتقهر على الرجوع حتى لو لم تريد ,إمعانا فى إذلالها , فالنتخيل إمرأه لا تعلم موقفها فى العلاقة لإن الأمر بيد الزوج وحده لا شريك له وهى أسيره له ، إمرأه ممكن أن يطلقها زوجها ويعاشرها دون أن تدرى إنه لم يعد زوجا لها !أين العفة هنا يا أصحاب الفضيلة من كل هذا الإستعباد ؟ يا من منعتوا النساء من التعليم خوفا عالعفة يا من منعتوا النساء من دخول الجامعة بحجة العفة ؟ يا من منعتوا النساء من العمل بحجة العفة ! أين العفة من الطلاق الغيابى ؟يا من كفنتم النساء بالحجاب والنقاب بسبب العفة أين العفة ؟ لو كنتم تهتمون بالعفة فعلا كما تدعون كنتم واجهتم هذا الإستعباد ولكن العفة لا تذكر إلا للحد من حرية النساء وإستعبادهن بإسمها أما الذكوريين فلهم الحق الأبدى فى الكيد



#سلوى_فاروق_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشخلعة بين الشيخ والفنان
- (هل يستفزهم العرى حقا !)
- ثقافة تبرير التحرش
- بالعامية المصرية آنسة ولا مدام
- هل أخلاقنا حقيقية أم مجرد مظاهر
- مقتطفات من التاريخ الذكورى
- العلمانيه بين الظاهر والتطبيق
- التناقض عند الاسلاميين
- المتاجرة بالام النساء والمكايدة الذكورية
- أزمه وعى


المزيد.....




- “لولو خلعت سنتها!!”.. تردد قناة وناسة 2024 WANASAH TV لمشاهد ...
- ملكة جمال ألمانيا من أصل إيراني تتعرّض لحملة تنمّر
- قوة روسية تنقذ امرأة وأطفالها من قصف مدفعي ومسيّرات أوكرانية ...
- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلوى فاروق رمضان - أين العفة من الطلاق الغيابى ؟