أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايناس أحمد سليم - في عيد الثورة العاشر: مماطلة وتسويف في نشر القائمة النهائية لشهداء وجرحى الثورة التونسية














المزيد.....

في عيد الثورة العاشر: مماطلة وتسويف في نشر القائمة النهائية لشهداء وجرحى الثورة التونسية


ايناس أحمد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 6776 - 2021 / 1 / 1 - 07:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمر عشر سنوات على الثورة التونسية التي سقط خلالها عديد الجرحى والشهداء الذين ضحّوا بأرواحهم من أجل تحرير تونس من الاستبداد والدكتاتورية، الشهداء الذين قدموا حياتهم فداءً للوطن. بعد مرور كل تلك السنوات لا تزال عائلات شهداء وجرحى الثورة في انتظار صدور القائمة النهائية التي طال انتظارها. لذلك ارتأت مجموعة من جرحى الثورة خوض اضراب عن الطعام منذ 21 ديسمبر 2020 بمقر "الهيئة العامة للمقاومين وشهداء وجرحى الثورة والعمليات الارهابية" وذلك بعد تعرضهم الى العنف والاهانة بالقصبة يوم 17 ديسمبر في الذكرى العاشرة للثورة على خلفية مطالبتهم رئاسة الحكومة بنشر القائمة الرسمية لشهداء وجرحى الثورة التونسية بالرائد الرسمي.
وتجدر الإشارة الى أن الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية كانت قد نشرت يوم 8 أكتوبر 2019 بالموقع الإلكتروني للهيئة قائمة تضمنت 124 شهيدا و634 جريحا. وقد أعربت الهيئة حينها عن أملها في أن تتولى رئاسة الحكومة نشرها بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية لإكسائها الصبغة القانونية.
ورغم عشرات التحركات الاحتجاجية للجرحى وعائلات الشهداء خلال السنوات العشر الاخيرة تجاهلت الحكومات المتعاقبة معاناتهم، وللأسف لم تلق مطالبهم تجاوبا وتخلّت الدولة عن مسؤوليتها ازاء ملفّهم الذي جوبه بالاهمال المتعمّد. ويرى المحتجّون أن الدولة ماطلت في الاعتراف بدورهم وتقاعست في نشر القائمة الرسمية في الرائد الرسمي واكتفت بنشر قائمة على الموقع الالكتروني للهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات الاساسية.
ويعتبر المحتجّون أن القائمة هي ردّ اعتبار للشهداء والجرحى وتكريم ليس لشخصهم فقط بل للثورة التونسية أيضا، هي رد اعتبار لمن ضحّوا بأرواحهم وأجسادهم في سبيل الوطن.
كما تحدّث المعتصمون عن الإشكاليات التي تعترضهم يوميّا خاصة تلك المرتبطة بالعلاج. وقد وصل الامر ببعض المصابين حدّ الخجل من التصريح بأنه جريح ثورة، فيضطرّ بأن يعرّف نفسه من ذوي الاحتياجات الخاصة حتى لا يتعرض للاهانة. في حين تضاءلت مطالب بعضهم من الحياة لتقتصر على العيش دون ألم حيث شبّه خالد بن نجمة نفسه ب"الفأر المحبوس".
وكان جريح الثورة طارق الدزيري قد توفي في 18 جانفي 2020 ليكون الجريح الثاني الذي لقى نفس مصير الجريح محمد الحنشي. و دفن طارق في صمت دون تأبين ودون حضور السياسيين الذين صدّعوا رؤوسنا بحق الشهداء و الجرحى.
وكانت عضو الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان السيدة تركية الشائبي قد نشرت تدوينة يوم 25 ديسمبر 2020 على صفحتها على موقع فايسبوك تؤكد تدهور الحالة الصحية لأكرم الابيض أحد جرحى الثورة المعتصمين بمقر الهيئة العامة للمقاومين وشهداء وجرحى الثورة والعمليات الارهابية.
هؤلاء الشّباب كسروا حاجز الصمت والخوف وثاروا ضد نظام دكتاتوري. قدموا أرواحهم فداءً للحرية وسالت دماؤهم في سبيل الكرامة والعدالة الاجتماعية. هؤلاء الأبطال يموتون اليوم مرتين ويموت أهاليهم ألف مرة في اليوم. هؤلاء الابطال اليوم مضربون عن الطعام في وضع وبائي ومعتصمون في البرد. قضية الجرحى هي قضية عادلة لا يمكن ان تقف أمامها محايدا أو الا تكون داعما...ملف الشهداء والجرحى هو قضيّة وطنية، هو معركة كل الأحرار وكل من يؤمن بالعدالة.



#ايناس_أحمد_سليم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عيد الثورة العاشر: مماطلة وتسويف في نشر القائمة النهائية ...


المزيد.....




- وتيرة غير مسبوقة.. إسرائيل خطّطت لبناء 28 ألف وحدة استيطانية ...
- -جاسوس- .. خبراء يكتشفون ثغرات أمنية في ساعة ذكية للأطفال
- كأس الأمم الأفريقية: ساحل العاج تفوز بصدارة المجموعة السادسة ...
- روبوتات وحصار شامل.. هكذا تستعد بكين لغزو تايوان
- مقتل عنصر أمن وإصابة آخرين في تفجير وسط حلب
- 243 مستوطنا يقتحمون الأقصى وإبعاد أسير محرر عنه
- أسامة حمدان: إسرائيل تخطط لتهجير الفلسطينيين إلى أرض الصومال ...
- فنلندا تحتجز سفينة قادمة من روسيا للاشتباه بتخريب كابل اتصال ...
- وزير الدفاع التركي: لن نسمح لقسد بفرض أمر واقع بالمنطقة
- الجيش السوداني والدعم السريع يعلنان السيطرة على مناطق بشمال ...


المزيد.....

- صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة / محمد حسين النجفي
- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايناس أحمد سليم - في عيد الثورة العاشر: مماطلة وتسويف في نشر القائمة النهائية لشهداء وجرحى الثورة التونسية