أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - ابنتك ياايزيس٥٥















المزيد.....

ابنتك ياايزيس٥٥


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6775 - 2020 / 12 / 30 - 13:51
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


جانيت
منذ ان ولدت وانا ابنه لسيزا هى تسيطرعلى كل شىء ترفض وتوافق،كنت صغيره احببتها ولكن كلما كبرت اكثر واصبحت ارى اباء صديقاتى فى المدرسة، اتعجب من حالة ابى التى لا افهمها كمن انكسر منذ سنوات ولم يعد سبيلا لاصلاحه ..كلما حاولت ان اتحدث اليه يقف عاجزا عن الرد حائرا هل عليه ان يجبنى ؟هل عليه ان يصادقنى ؟ تركنى فى حيره هل لااستحق منه كلمة واحدة سمعت كلمات الحب على السنة اباء لصاحبات المدرسة قبل ان اقرر ان لاتكون لى صاحبه واحدة ..قررت ان لايعرفنى احد وان لااعرف احدا ..وجدت سيزا تمرر يدها على شعرى تتذكر كم اصبحت كبيره تبتسم لى تخبرنى عن يومها عن صاحباتها فى الجمعية ..تخبرنى بزهو اننى اشبهها كثيرا عندما كانت بعمرى ..التقت بامى احببت اكثر من الجميع فلم ابالى بما فعله وجدى فقد كان يشبه ابى وعندما اختفى تصنعت القلق بينما نمت قريره العينين وتمنيت لو علمنا بخبر موته منذ سنوات..
بعد اسبوعا كاملا من التوجس دخل يتأبط ذراع فتاته واثقا من نفسه كمن صنع النصر يعرفها الينا كزوجته المستقبلية وموافقتنا انا وامه ليس لها معنى ..علمت سيزا ان لارجوع عن فعلته فتصنعت الابتسام كنت اعلم امى اكثر من الجميع انها لاتسامح ابدا فيمن يقوم بكسر ارادتها ..شاهدتها تحتضن الفتاة وتبارك لهما على النصر والزواج ايضا ..بينما جذب الفتاه ناحية خالتى مريم الصغرى مقدما اياها وكانها والدته الحقيقية ..
سيزا
تلقيت برقية من دون اسم من نيويورك تهنىء بالنصر تعجبت لاننى لااعرف احدا فى امريكا ..نسيت الامر لكنه لم يتوقف بدا فى ارسال البرقيات الواحدة تلو الاخرى كلا منها بمناسبة ومن مدينة جديدة وعندما خصنى باخر واحده من اليونان سقط قلبى..حاولت تخيل شكل لومانا عجوزا بعد كل تلك السنوات فلم افلح سوى فى تذكره فتيا كما كان اخر مره تقابلنا فيها يوم ان علم جيدا بقرارى ولكن اراد الكذبه واردتها انا اكثر منه فلم اصدق انه جاد لتلك الدرجة حتى بعدما اختفى لاياما طويلة اعتقدتها مزحة وسوف يعود قريبا ليوبخنى على افتقاده لى كل تلك المده..وكأننى عدت صبيه تتلقى برقيه من حبيب سرى تنتظرها على احر من الجمر وتخبر الجميع من حولها انها من احدى صديقاتها عضوة الجميعة التى هاجرت بعد الحرب مع زوجها وطفلها الى استراليا ..غريب كلما حصلنا على نصر ننتهى منه سريعا لنفيق على كارثة تجعلنا مخدرين لاندرى الى اين؟افقنا من النصر لنتحدث حول معاهدة السلام وشرع الكل يتحدث ..بينما جلسنا نحن ببيت هيدرا ننتظر عوده يوسف لكنه مثلما كان بلا صوت خرج ولم يعد بلا صوت !!لم يفتقده احدا..حتى وجدى قد كف عن البحث عنه ..انشغل مع عروسه فى بناء بيتا مستقلا لهما كما كانت تقول له ..شقة صغيرة ومتواضعه يمكنهم فيها بناء حياة سعيده..تنفست جانيت الصعداء لانه رحل !!كل خبر جديد يصل اليه اعلم انه تحدث به بشكل مطول مع مريم الصغرى..مريم القديسة بينما الشيطانة الاخرى تحاول انتزاع اصوات عضوات الجميعة لصالحها من جديد..عندما اختفى يوسف اختفى معه الخوف من التحدث حول حكايتنا القديمة والان اصبحت انا فقط من تتذكر تلك الذكرى الاليمة لخطا وحيد ارتكبته فتاة كانت مجنونة بحلم ارادت تحقيقه وربما اخطأت الطريق وولد فيها صبى من ذلك الخطأ لايعرف عنه انسان..تراقب الخطأ يتجول يكبر يوما بعد الاخر يحب ويحب يبدأ فى البحث عن شقته المتواضعه تريد ان تتدرب فى الاذاعة تحصل فتاته على توصيه تعمل فى احدى الاذاعات الكبرى بجانب جامعتها ..قرر الفتى ان يدخل كلية الاداب !!لاول مره تعلم بأمر كتابات وخواطر اشعار فلسفة وادب تخجل ..تخجل لانها لم تحبه على الاقل كان عليها ان تتعرف اليه ..يبنما تقرر ان تفعل تنشط انتخابات الجمعية فتقرر ان لااحد سوف ياخذ ذلك المنصب منها وخاصة مريم ..تعلم من الفتاة انه لايزال يبحث عن ابيه حتى وان كان قد مات فلابد ان يعثرله على مقبره ..لابد ان يصلى عليه فى الكنيسة ليحصل على الرحمة والمغفرة ..كانت مريم الصغرى من تردد حال بيت هيدرا قد مال عندما ابتعد عن الكنيسة..
لاتدرى هل لاتزال تحب فتاتها جانيت مثلما كانت فى الماضى ؟!ولكن عندما كبرت اصبحت تشبه مريم العاجزة كثيرا ..تتحدث دوما عن معجزات تقصها عن اشخاص عديدين لاتعلم سيزا عنهم شيئا تحاول ان تتذكر ان كانت قد استمعت الى اسماهم من قبل ..لكن لا لم تفعل ..احيانا تخيفها الفتاة تذكرها بالمره التى رات فيها العذراء حقا وانقذتها من الشيطان بالمدرسة ولكن منذ ذلك الحين لم تعد تاتيها مره اخرى ..كانت تستيقظ منتصف الليل تفكر هل لاتزال تحب العذراء كما كانت؟هل تحبها العذراء مريم الان ام انها اصبحت امراة سيئة . اخبرتها جانيت عن تمثال الدموع تبكى دما حلمت انها تبكى ..تبكى اقتربت منها فى الممر ذاته بينما كانت ابواب المدرسة موصده راتها تبكى حاولت ان تقترب اكثر ان تقول لها لاارجوك لاتفعلى .رفعت يدها الصغيره لتلمس خدودها ..كان دما احمر قاتم ..صرخت
استيقظت فزعه من حلمها منذ سنوات طويلة توقفت عن الحلم والان يعاودها كابوس..اليوم يوم الانتخابات وقد عملت جاهدة لاكثر من شهر لتتاكد من فوزها بكل الطرق ..كان الامر محسوما لكنها قلقه تفكر فى سبب الخوف بينما تتناول قهوتها بمفردها لااحد على طاولة الصباح يوسف قد غادرها مبكرا قبل الجميع دون كلمة وداع ووجدى هاجرها الى خالته والان جانيت ايضا صائمة عن الجلوس مع سيزا حتى لاتصبح مثلها ؟!..
لم تعد صغيرتها كلما تطلعت اليها اكثر تتحدث عن معانى الدنيا السيئة تنهرها لانها تتناول اللحم فى ايام الاربعاء والجمعة تتعجب لان سيزا لم تذهب للقداس منذ زمن طويل..هى اول من تحدث عن خصلات شعرها التى بدأت تظهر بيضاء بينما لم تجرؤ واحدة اخرى من افراد الجميعة ان تخبرها حول هذا الامر..اقتربت سيزا من مراتها تبحث عن الخصلات البيضاء كيف لم ترها من قبل بينما راها الجميع!!
ارسل لى اخر برقية علمت انها الاخيرة عندما ارسلها من جزيرة هيدرا باليونان حيث عاش صغيرا ..لقد وجد البيت الذى بحث عنه طويلا ..اشتقت اليه كما اشتاق هو اردت لو استطعنا التحدث للمره الاخيره وعندما رحل عن الدنيا بعدها باشهر علمت هذا ..شعرت به.



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابنتك ياايزيس٥٤
- ابنتك ياايزيس ٥٣
- ابنتك ياايزيس ٥٢
- ابنتك ياايزيس ٥١
- ابنتك ياايزيس ٥٠
- ابنتك ياايزيس ٤٨
- ابنتك ياايزيس ٤٧
- ابنتك ياايزيس 46
- ابنتك ياايزيس ٤٥
- ابنتك ياايزيس ٤٤
- ابنتك ياايزيس 43
- ابنتك ياايزيس ٤٢
- ابنتك ياايزيس ٤٠
- ابنتك ياايزيس ٣٨
- ابنتك ياايزيس ٣٩
- ابنتك ياايزيس ٣٦
- ابنتك ياايزيس ٣٧
- ابنتك ياايزيس ٣٥
- ابنتك ياايزيس ٣٤
- ابنتك ياايزيس ٣٢


المزيد.....




- السويد- رجل وامرأة يحرقان نسخة من القرآن قبيل انطلاق -يوروفي ...
- اغتصاب واتجار وتخدير.. قصة اصطياد عصابة -تيك توك- للأطفال في ...
- استقبل الآن… أحدث تردد قنوات الاطفال 2024 على القمر الصناعي ...
- الأونروا: الحرب على غزة هي حرب على النساء
- “اجا الحلو يا لولو!!”.. تردد قناة وناسة 2024 WANASAH TV لمشا ...
- الأونروا: الحرب على غزة تستهدف النساء بشكل أساسي
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. ما هو حال الصحافيات/ين الفل ...
- عام من الحرب في السودان.. عندما تنطق الأرقام ألمًا
- حليمة بولند خلف القضبان بسبب رجل مهووس
- “سجل الان” طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 202 ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - ابنتك ياايزيس٥٥